الدوحة تتصدر الأسهم الخليجية خلال الأسبوع بارتفاع 8.3% وجني الأرباح يعصف بمكاسب دبي ومسقط
أنهت بورصات الخليج تعاملاتها الأسبوعية أمس مع بدء عطلة العام الهجري اليوم على تباين واسع النطاق بين موجات جني أرباح حادة عصفت بكامل المكاسب التي حققتها سوقي مسقط ودبي مطلع الأسبوع وبين ارتفاع متواصل تصدرت معه سوق الدوحة قائمة البورصات الخليجية الأكثر نموا خلال الأسبوع بنسبة قياسية 8.3 في المائة.
وحلت بورصة الكويت في المرتبة الثانية بارتفاع أسبوعي نسبته 3.1 في المائة وأبوظبي 0.90 في المائة والبحرين 0.5 في المائة في حين انخفض مؤشر سوق دبي بنسبة 0.07 في المائة ومسقط 0.02 في المائة بعد ما تعرضنا في تعاملات الأمس لموجة بيع مكثفة هبطت بالمؤشر الأول بنسبة 1.1 في المائة والثاني بنسبة 1 في المائة.
الدوحة: 4 جلسات متواصلة من الصعود
على مدى أربع جلسات متتالية من الصعود القياسي أنهت سوق الدوحة تعاملاتها الأسبوعية بارتفاع 8.3 في المائة وسجلت أمس ارتفاعا بنسبة 0.87 في المائة على الرغم من أن غالبية الأسهم القيادية سجلت تراجعا في الأسعار وهو ما جعل عدد الأسهم المنخفضة 23 شركة أعلى من المرتفعة 16 شركة.
وبلغت قيمة تداولات السوق 905.7 مليون ريال من تداول نحو 13.2 مليون سهم, وقاد سهم "أعمال القابضة" الذي كان نجم الأسبوع بتسجيله ارتفاعات يومية بالحد الأعلى حركة الصعود للمؤشر حيث ارتفع بنسبة 9.9 في المائة إلى 90.70 ريال يليه سهم "الوطني" 7.4 في المائة إلى 241 ريالا والطبية 6.5 في المائة إلى 39.10 ريال.
الكويت: ارتفاع أسبوعي بـ 3.1%
وعادت بورصة الكويت إلى نشاطها واستطاعت أن تحتل المرتبة الثانية خليجيا من حيث نسبة النمو الأسبوعية 3.1 في المائة, وأنهت تعاملات الأمس بارتفاع 0.91 في المائة بدعم من جميع قطاعات السوق التي سجلت ارتفاعا, وبلغت قيمة تداولات السوق 247.7 مليون دينار من تداول نحو 505 ملايين سهم منها 136 مليون سهم بما يعادل 27 في المائة لخمسة أسهم هي "الصفوة", "عقارات الكويت", "المال", "مشاريع", و"متحدة", وتباين أداؤها بين ارتفاع لأسهم "عقارات الكويت", "مشاريع"، "متحدة" وانخفاض لسهم "الصفوة" رغم تصدره لقائمة الأسهم نشاطا وسهم "المال".
وسجل سهم "صيرفة" أعلى نسبة ارتفاع 9.8 في المائة إلى 0.280 دينار "وأعيان العقارية" 9.4 في المائة إلى 0.290 دينار، "عارف للطاقة" 7.4 في المائة إلى 0.580 دينار، "الإعادة" 7.3 في المائة إلى 0.365 دينار، و"المستقبل" 5.8 في المائة إلى 0.455 دينار.
البحرين: صعود بـ 0.50 %
وجاءت سوق البحرين في المرتبة الثالثة من حيث نسبة النمو خلال الأسبوع بارتفاع نصف في المائة منها 0.37 في المائة في تعاملات الأمس وبلغت قيمة التداولات 1.9 مليون دينار من تداول ثلاثة ملايين سهم.
وقادت أسهم قطاعات البنوك والتأمين والخدمات حركة الصعود فيما تراجعت أسهم الاستثمار واستقرت أسهم قطاعي الصناعة والفنادق, وتصدر سهم مصرف السلام قائمة الأسهم نشاطا من حيث الحجم بتداول أكثر من 900 ألف سهم.
الإمارات: ارتفاع 0.30% رغم هبوط مؤشر دبي
وسجلت الأسواق الإماراتية بنهاية الأسبوع ارتفاعا طفيفا نسبته 0.30 في المائة محصلة هبوطا في دبي بنسبة 0.07 في المائة وارتفاع طفيف في أبوظبي بنسبة 0.90 في المائة , وبلغت قيمة التداولات 24 مليار درهم منها 13.6 مليار لسوق دبي بما يعادل 57 في المائة و10.3 مليار لسوق أبوظبي بما يعادل 43 في المائة .
ولم تسلم سوق دبي من موجة جني الأرباح التي تتعرض لها سوى جلسة واحدة أول أمس عادت لتكبدها أمس خسائر بنسبة 1.1 في المائة وسط مخاوف من استمرار عودة المؤشر دون ستة آلاف نقطة وهو ما استبعده زياد الدباس المحلل المالي لـ "الاقتصادية" معللا الهبوط الحاد إلى عمليات تسييل إجبارية يقوم بها المتداولون على المكشوف عادة قبل كل عطلة رسمية بضغط من مكاتب الوساطة التي تسمح لهم بالتعامل بهذه الطريقة.
وعد الدباس أن الهبوط الذي تعرضت له سوق دبي بشدة وأقل وطأة في سوق أبوظبي ليس له مبرر في ضوء توافر جميع العوامل المنطقية والموضوعية مثل توقعات تحقيق الشركات لأرباح جيدة عن عام 2007 وتوافر السيولة الضخمة المتجهة للأسواق الثانوية.
وسجل مؤشر سوق العاصمة أبوظبي انخفاضا أيضا بنسبة 0.67 في المائة وإن أنهى الأسبوع على ارتفاع بنسبة 0.90 في المائة, وبلغت قيمة التداولات أمس 1.4 مليار درهم حيث سجلت أسعار 27 شركة انخفاضا مقابل ارتفاع أسعار 17 شركة أخرى.
وحقق سهم "الإمارات لقيادة السيارات" أعلى نسبة انخفاض 9.6 في المائة يليه سهم عمان والإمارات للاستثمار 6.4 في المائة في حين واصلت أسهم "ديار"، "دانة الغاز"، "الواحة"، "أركان"، "رأس الخيمة العقارية" تصدرها لقائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة والحجم.
مسقط: موجة حمراء تعصف بكامل المكاسب
وتقاسمت سوق مسقط تعاملات الأسبوع بين صعود قياسي في بدايته أعقبه موجة جني أرباح عصفت بكل مكاسبها وظلت السوق بقية الأسبوع في حالة تذبذب تحولت إلى هبوط حاد أمس بنسبة 1 في المائة لتنهي الأسبوع بانخفاض طفيف 0.02 في المائة.
ومن الواضح أن المكاسب القياسية التي سجلتها السوق على مدى أسبوعين متواصلين قادت إلى عمليات جني أرباح مؤلمة في النهاية وهو ما تحقق أمس حيث تعرض المؤشر لعمليات ضغط جاءت من جميع الأسهم القيادية التي سجلت انخفاضا واضحا.