كاتب سعودي يصنف ضمن 10 كتب هي الأكثر تأثيرا في العقل العربي في العصر الحديث

كاتب سعودي يصنف ضمن 10 كتب هي الأكثر تأثيرا في العقل العربي في العصر الحديث

اختير كتاب الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وزير التربية والتعليم السابق في السعودية والمعنون بـ "مسيرتي مع الحياة"، والذي صدر العام الماضي ضمن الكتب العشرة التي هي الأكثر تأثيرا في العقل العربي في العصر الحديث.
وجاء هذا الاختيار ضمن الرصد الذي طرحته مجلة "العربي الكويتية" التي تصدر منذ 50 عاما كأبرز المجلات الثقافية المتخصصة، وركزت فيه على أهم الأعمال الثقافية والعلمية، والعلماء البارزين عالميا من أبناء الأمة العربية، ومن أرقى الأعمال القصصية والروائية، وأهم القصص المصورة المرئية، وأبرز القصائد الشعرية العربية بمعدل عشرة أعمال من كل نشاط من الأنشطة الخمسة، لتكون في مجموعها الخمسين عملا، وتزامن ذلك مع احتفال العربي بمرور نصف قرن على انطلاقتها وصدور العدد الذهبي للمجلة بهذه المناسبة.
وشارك في الرصد أصحاب أقلام مشهورة في العالم العربي، حيث اختار الأستاذ الدكتور محمد جابر الأنصاري عشرة كتب رأى أنها أثرت في العقل العربي أوضح وأقوى تأثير في العصر الحديث، وكانت الإصدارات الثقافية والفكرية – للكتاب العرب في مختلف حقول المعرفة في الصدارة من اهتمامها، حيث اختار الأنصاري كتاب الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وزير التربية والتعليم الأسبق في السعودية مسيرتي مع الحياة" ضمن عشرة الكتب التي هي "الأكبر والأعمق تأثيرا في العقل العربي في الوقت الراهن، وجاء معها كتب كيف نتعامل مع القرآن للشيخ محمد الغزالي، وثرثرة فوق النيل لنجيب محفوظ، وعصفورية القصيبي للشاعر الوزير الدكتور غازي القصيبي، ونظام الحكم والإدارة في الإسلام للشيخ محمد مهدي شمس الدين.
وعلق الدكتور الأنصاري على اختيار كتاب الدكتور الرشيد وأحد أبرز الكتب تأثيرا في العقل العربي في العصر الحديث بقوله: (أتوقف لدى كتاب آخر من عطاء الجزيرة العربية والخليج هو كتاب مسيرتي مع الحياة" للتربوي المخضرم، الذي عرفته عن كثب عاملا من أجل تعليم أفضل لأجيال بلده، وأكثر تكاملا لأبناء منطقته العربية).
وأضاف الدكتور الأنصار: "وصدور كتاب الرشيد 2007 الذي يروي فيه تجربته في الحياة، وفي التربية بتفاصيل واقعية وإنسانية دقيقة، تدل على براعته كاتبا، حيث يلتمس القارئ مدى قدرته على التقاط صور الحياة بمختلف جوانبها" مشددا بالقول "وحقا.. وبلا مجاملة.. بعد كتاب (مسيرتي مع الحياة) انطلاقة فكر حر غير معروف في التراجم والسير الذاتية، لأنه سرد عفوي، بلا تكلف أو افتعال.. ووصف حقيقي لما كان في هذه المسيرة.
الكتاب يرسم كيف تطورت هذه المسيرة منذ النشأة الأولى التي يعيشها الكثير من أبناء هذا الوطن مدعمة ببعض صور الالتزام الديني والأخلاقي والأسري والاجتماعي الذي تربت عليه هذه الأجيال وكيف تدرجت هذه المسيرة طالبا مثابرا في مراحل التعليم العام ثم الجامعي، ثم الأعلى، أستاذاً جامعيا مؤسسا للكثير من الأعمال التربوية، وزيرا للتربية والتعليم. ستظل ترتبط باسمه وعهده في الوزارة أعمال تعليمية لم تعرف إلا به، ولم تتحقق من قبل إلا بجهده وإخلاص عطائه.
وأكد الدكتور محمد جابر الأنصاري أن اختياره لما يراه أهم عشرة كتب ثقافية وفكرية صدرت في نصف القرن الماضي، وأثرت في توجيه الثقافة العربية – إيجابا وسلبا – هي مهمة ليست باليسيرة، ولكني حاولت قدر الإمكان أن أعتمد المصارحة الفكرية فيما اختاره، فحالنا الثقافي العربي لم يعد يحتمل المجاملة، ومسايرة الصالونات الأدبية خصوصا بين أهل التعلم.
يشار إلى أن كتاب الرشيد يقع في 500 صفحة وروى فيه مؤلفه تجربته في الحياة وفي التربية بتفاصيل واقعية دقيقة، وسبق هذا الكتاب كتب أخرى أبرزها "رؤى تربوية" و"تعليمنا إلى أين؟".

الأكثر قراءة