النفط يتخطى 100 دولار ..والذهب يخطف المضاربين
النفط يتخطى 100 دولار ..والذهب يخطف المضاربين
صعد النفط أمس فوق 100 دولار مدفوعا ببيانات المخزون الأمريكي التي كشفت عن تراجع للمرة السابعة على التوالي الأسبوع الماضي لتقلص الإمدادات إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل كانون الثاني (يناير) 2005. وسجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي أمس في نيويورك مستوى قياسيا جديدا وبلغت 100.05 دولار للبرميل.
وإثر ذلك, صعد الذهب والبلاتين إلى مستويات قياسية مع اقتناص المضاربين والمستثمرين لهما وسط ما قال محللون إنها أسعار نفط قوية وتوقعات باستمرار خفض الفائدة الأمريكية. وتعزز إغراء الذهب كملاذ من التضخم واستثمار آمن مع صعود النفط إلى مستوى قياسي غير مسبوق عندما سجل 100 دولار للبرميل. وقال توم كندال محلل أسواق المعادن لدى مؤسسة ميتسوبيشي "مع وقوع الدولار تحت ضغط مجددا واعتماد مخصصات الصناديق للعام الجديد ليس مفاجئا أن عددا من السلع الأولية بدأ 2008 قويا جدا".
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
سجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي أمس في نيويورك مستوى قياسيا جديدا وبلغت 100.05 دولار للبرميل بعد إعلان بيانات المخزون الأمريكي. وأظهرت أحدث بيانات للحكومة الأمريكية أن مخزونات خام النفط الأمريكي تراجعت للمرة السابعة على التوالي الأسبوع الماضي لتقلص الإمدادات إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل كانون الثاني (يناير) 2005. وخلال الأسبوع المنتهي في كانون الأول (ديسمبر), تراجعت مخزونات خام النفط المحلية بمقدار أربعة ملايين برميل إلى 289.6 مليون برميل وهو أدنى مستوياتها منذ الأسبوع المنتهي في السابع من كانون الثاني (يناير) 2005 حين بلغ مستوى المخزون 288.8 مليون برميل.
وقبل صدور البيانات, كانت الأسعار قد استقرت قرب أعلى مستوياته على الإطلاق عند 100 دولار للبرميل أمس مدعوما بتوقعات بانخفاض آخر في مخزونات الوقود الأمريكية وضعف الدولار. وارتفاع سعر الخام إلى 100 دولار قد يدفع الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم والتي تعاني من أزمات في سوق الإسكان والائتمان إلى حالة من الركود. ويقول المحللون إنه بعد ارتفاع سعر النفط 57 في المائة عام 2007 فإن أسعار النفط وسلع أخرى قد تواصل ارتفاعاتها. وبلغت أسعار الذهب والبلاتين مستويات قياسية جديدة أمس.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار قال مسؤولون من البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لن تسحب من احتياطيات الطوارئ للحد من ارتفاعات الأسعار، في حين قال مسؤولون في "أوبك" ان المنظمة
ليس بإمكانها فعل الكثير لوقف ارتفاع الأسعار. وأثار انخفاض الدولار مضاربات شراء رفعت أسعار النفط وسلع أخرى، إذ إن ذلك يجعل السلع المقومة بالدولار رخيصة نسبيا.
وقال وليام رامسي نائب رئيس وكالة الطاقة الدولية أمس إن الوكالة لن تسحب من مخزونات الطوارئ لديها لكبح جماح أسعار النفط القياسية.
وقال رامسي "لن نسحب من مخزونات نفط الطوارئ, نحن لا نرد على الأسعار ولا نرى أي مشاكل في سوق النفط".
من جانبه, قال المندوب إن "أوبك" لديها القدرة على زيادة إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميا، وحذر من أن أسعار النفط قد ترتفع بدرجة أكبر. وتابع "هناك إمكانية لأن ترتفع أسعار النفط إلى مستوى من 100 إلى 110 دولارات للبرميل, ومن شأن ذلك الإضرار بالنمو الاقتصادي للدول النامية التي لا تنتج النفط. ومضى يقول "وفور أن يحدث ذلك ستنخفض أسعار النفط بسبب ضعف القوة الشرائية للدول النامية". ومن ناحية أخرى قال وزير النفط الإندونيسي بورنومو يوسجيانتورو إن بلاده ستطلب من المنظمة زيادة الإنتاج للحد من الأسعار.