النفط يستقر فوق 96 دولارا مع استمرار المخاوف السياسية

النفط يستقر فوق 96 دولارا مع استمرار المخاوف السياسية

النفط يستقر فوق 96 دولارا مع استمرار المخاوف السياسية

استقر النفط فوق مستوى 96 دولارا للبرميل أمس الإثنين في طريقه نحو تحقيق أكبر مكسب سنوي هذا العقد فيما رجحت كفة تنامي الاضطرابات السياسية وتضاؤل مخزونات الوقود على تأثير تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
وارتفع الخام الأمريكي الخفيف 39 سنتا إلى 96.39 دولار للبرميل أثناء تداولات أمس. وارتفع مزيج برنت في لندن 75 سنتا إلى 94.63 دولار للبرميل.
وكان سعر النفط يدور حول 61 دولارا في بداية العام وهو يزيد حاليا نحو 58 في المائة. وبلغ السعر مستوى قياسيا عند 99.29 دولار في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) مع تزايد إقبال المستثمرين على الشراء نتيجة تراجع قيمة الدولار الأمريكي وانخفاض المخزونات.
ويدخل الاتجاه الصعودي لأسعار النفط عامه السابع لتزيد قيمته السوقية أكثر من أربع مرات من أقل من 20 دولارا في 2002 . وإذا استقرت الأسعار فإنها ستسجل أفضل أداء لعقد الشهر التالي منذ 1999 حين ارتفعت الأسعار أكثر من المثلين مع صعود النفط من مستواه المتدني عند عشرة دولارات. ويتجه متوسط سعر النفط إلى نحو 72.36 دولار في عام 2007 بارتفاع نحو 9 في المائة عن عام 2006.
وعادت العوامل السياسية للصدارة في الأسبوع الماضي جراء عدم الاستقرار في باكستان لينخفض سعر الدولار ويرتفع النفط بينما قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تنوي بدء تشغيل أول محطة كهرباء تعمل بالطاقة الذرية في العام المقبل.
وانخفضت الأسعار 62 سنتا يوم الجمعة الماضي لتنهي اتجاها صعوديا استمر أربعة أيام بعدما أظهر بيانات انخفاض مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة بنسبة 9 في المائة في الشهر الماضي لتزيد المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة كساد.
وبينما انتعشت الأسعار جراء تراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة دون مستوياتها في مثل هذا الوقت من العام فإن بعض المحللين يتطلعون بالفعل لما بعد فترة ذروة الطلب في فصل الشتاء.
وقال المحلل مارتن كينج من فرست إنيرجي كابيتال "نتوقع أن تخف حدة النقص في العام الجديد إذ إن ذروة موسم استهلاك وقود التدفئة ستنتهي في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع كما سيعود عدد أكبر من المصافي الأمريكية للعمل في 2008 ويتحول الاهتمام إلى مخزونات البنزين".

الأكثر قراءة