خادم الحرمين يثني على خدمات وزارة الصحة المقدمة لضيوف الرحمن
خادم الحرمين يثني على خدمات وزارة الصحة المقدمة لضيوف الرحمن
أثنى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ على ما قام به الدكتور حمد بن عبد الله المانع وزير الصحة ومنسوبو وزارة الصحة كافة من جهود حثيثة لتقديم الخدمات الصحية لضيوف الرحمن والتي كان لها أبلغ الأثر في أن ينعم ضيوف الرحمن بالصحة والعافية ولله الحمد، ولم تظهر عليهم أي أعراض وبائية أو معدية حتى نهاية الموسم، وذلك من خلال تقديم مجموعة من الخدمات عبر المستشفيات والمراكز الصحية والطب الميداني، جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه وزير الصحة من خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله ـ مؤكداً، حفظه الله، على بذل المزيد من الاهتمام ومضاعفة الجهد لتقديم أرقى الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام والاهتمام بسلامتهم وصحتهم، متمنياً، حفظه الله، للجميع دوام التوفيق والنجاح.
من جانبه، رفع وزير الصحة باسمه شخصياً ونيابة عن جميع منسوبي الصحة شكره وتقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ على هذه اللفتة الكريمة وهذه الرعاية الحانية، موضحاً أن هذه الثقة الغالية وسام على صدر جميع منسوبي الخدمات الصحية، وأنها ستكون بإذن الله دافعاً لبذل المزيد من الجهد والعطاء وشحذ الهمم لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، داعياً الله عز وجل أن يكون الجميع عند حسن ظن خادم الحرمين الشريفين.
وأكد المانع أن حجاج بيت الله الحرام ينعمون ولله الحمد بخدمة صحية عالية وذلك من خلال تقديم خدمات صحية وقائية وعلاجية وإسعافية متكاملة تتضمن 21 مستشفى و114 مركزا صحيا موزعة على جميع مناطق الحج منها سبعة مستشفيات و84 مركزاً صحياً في المشاعر المقدسة، وهذه المرافق تم تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية ويعمل فيها كفاءات مؤهلة تأهيلاً عالياً لتقديم هذا النوع من الخدمات الصحية وتم تزويدها بجميع الأدوية التي يحتاج إليها الحجاج، إضافة إلى توفير 13 ألف وحدة من الدم ومشتقاته من جميع الفصائل.
وأضاف أن الوزارة أعدت خططاً وقائية شاملة تمنع وفادة الأمراض الوبائية والمحجرية التي تخضع للوائح الصحية الدولية وتساعد على الاكتشاف المبكر لحالات الإصابات بالأمراض المعدية ذات الأهمية واتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية السريعة حيالها، كما تعمل الخطة على حصر واحتواء تفشيات الأمراض الوبائية والمحجرية التي قد تحدث خلال موسم الحج، وكذلك إحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض المعدية أثناء وبعد موسم الحج، وتطبق الوزارة الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج المقبلين من خارج المملكة لأداء الفريضة، حيث يخضع الحجاج لكشف دقيق في منافذ المملكة المختلفة قبل دخولهم الأراضي السعودية، وذلك للتأكد من خلوهم من أي أمراض وبائية أو معدية والخروج بحج خال من هذه الأمراض.
كما قامت الوزارة بتجنيد أكثر من عشرة آلاف موظف وموظفة من أطباء وفنيين وتمريض وإداريين لخدمة ضيوف الرحمن وتوفير الخدمات الوقائية والعلاجية في مختلف مناطق الحج والطرق المؤدية إليها، حيث أعدت خطة وقائية شاملة تكثف من خلالها حملات التوعية الصحية وفق برامج وخطط مقننة بدأت منذ نهاية موسم الحج للعام الماضي مباشرة استعداداً لموسم الحج لهذا العام تضمنت المرحلة الأولى من الخطة المراقبة الوبائية وترصد الأمراض على الأصعدة الدولية والإقليمية والمحلية وذلك من خلال التعاون الوثيق بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية الأخرى ذات العلاقة بالغذاء والدواء وأمراض الحيوان المشتركة.
وأضاف وزير الصحة أن وزارته نفذت العديد من الخطط الإسعافية والطارئة التي تمكنها من التنبؤ بالمخاطر المتوقع حدوثها وفقاً للمتغيرات والأحداث العالمية والداخلية والعمل على إيجاد الطرق والوسائل الكفيلة بالتعامل معها، إضافة إلى تفعيل أدوات مراقبة عوامل الخطورة وتقدير الاحتياجات اللازمة للتعامل مع الأخطار المحتملة، حيث إن الوزارة تشارك مع جميع الجهات ذات العلاقة في إعداد خطط الطوارئ الصحية للتعامل مع الحالات الطارئة التي قد تحدث خلال موسم الحج - لا سمح الله - ويتمثل دور الوزارة في تقديم الخدمات الفورية العاجلة وفرز وتصنيف ضحايا الكوارث حسب بطاقات الفرز الدولية وإدارة الأعمال الطبية في موقع الإخلاء الطبي مع توفير الفرق الطبية من أطباء وفنيين وتمريض، مؤكداً أن الوزارة تقدم الخدمات الطبية الميدانية والتعامل مع حالات الطوارئ في موقع الحدث من خلال أسطول متكامل لسيارات الخدمات الطبية الإسعافية الميدانية حيث تمت إضافة 20 سيارة إسعاف جديدة لتنضم إلى الأسطول القديم المكون من 65 سيارة إسعاف.
وبين أن الوزارة ركزت في خططها على نشر الوعي الصحي بين الحجاج قبل قدومهم من بلادهم حتى عودتهم، حيث نفذت برامج للإعلام الصحي للحجاج في بلدانهم تتضمن الإرشادات والاشتراطات الصحية مع التركيز على الأمراض الشائعة في الحج وطرق الوقاية منها والتي يتم تسليمها لوزارة الخارجية لتوزيعها على سفارات وممثليات خادم الحرمين الشريفين في الدول التي يفد منها الحجاج للإسهام في تضافر الجهود المبذولة في توعية الحجاج في بلدانهم، مشيراً إلى تواصل هذه الجهود عند وصول الحجاج منافذ المملكة المختلفة (الجوية والبحرية والجوية)، حيث يتم توزيــع النشـرات التثقيفية للحجاج التي تتم ترجمتها لأكثر من عشر لغات حية أومن خلال شاشات العرض المتوافرة في المنافذ عند قدومهم.
كما تستمر جهود الإعلام الصحي أثناء موسم الحج من خلال جميع المرافق الصحية في المشاعر المقدسة ووسائل النقل المختلفة وأماكن تجمعات الحجاج والمخيمات باستخدام وسائل الإعلام المختلفة (شاشات عرض - لوحات إعلانية متحركة في مداخل المرافـق الصحيـة- تلفزيونات ـ أشرطـة تسجيل بعـدة لغـات- المطبوعـات (النشرات، الملصقات)، لافتاً أنه على مستوى الأطباء قامت الوزارة بتدريبهم للتعامل مع الحجاج بعشر لغات وذلك لضمان تقديم خدمة طبية على مستوى عال.