وسائل إعلام غربية.. تتجنى.. تشوه.. تضلل.. وتقدم حقائق مزيفة

وسائل إعلام غربية.. تتجنى.. تشوه.. تضلل.. وتقدم حقائق مزيفة

وسائل إعلام غربية.. تتجنى.. تشوه.. تضلل.. وتقدم حقائق مزيفة

ما هذا الذي تفعله بعض وسائل الإعلام الغربية ؟ سؤال مشروع يمكن إطلاقه والتجني، والتضليل والتشويه والحقائق المزيفة تقدم ضد الإسلام والمسلمين عموما، سواء الذين يعيشون بالغرب أو غيرهم! إن بعض وسائل الإعلام الغربية قد اتخذت استراتيجية واضحة، وهي تشويه صورة الإسلام والمسلمين وكل ما ينتمي لهم. بالتأكيد هناك وسائل إعلامية غربية منصفة وحيادية، وتلتزم بالمبادئ الإعلامية الحقيقية في إيراد الأخبار أو التقارير وخصوصا المتعلقة بالعالم الإسلامي، ولكن هناك أيضا قنوات تخصصت في التأليب على المسلمين والتركيز على أخطائهم، وخصوصا الذين يعيشون بينهم.
الإعلام اليوم يعيش أزمة حياد حقيقية. ويظل السؤال الإعلامي المهم: هل يمكننا أن نكون حياديين مع الطرف الآخر ؟ هل ينبغي أن نكون حياديين مع كل من نختلف معهم؟ هل الدول تكون حيادية مع أخبار الدول الأخرى التي تدخل في حرب معها. هذا ما لا يمكن تجاهله أخيرا، وكما قيل فإن الحروب تبيح كل شيء، فليس هناك محظور في الحرب، وخصوصا إذا كانت عبر وسائل الإعلام.
إن الاعتبارات الإعلامية التي تنطلق منها بعض الوسائل الغربية لا ترتكز على قيمة إعلامية، بل إن الأمر الأساسي الذي ترتكز عليه هي وجهات نظر محددة، وآراء شخصية، تقوم الوسيلة بتعميمها، لتقديم تصور للمشاهد عن أمر معين. هذا التعميم هو الفعل الأقل مهنية الذي يمثل هذه الوسيلة، خصوصا أن العالم الإعلامي اليوم أصبحا مفتوحا، وليس مثل السابق، فالمشاهد اليوم في أي بقعة بالعالم يستطيع التنقل بين القنوات دون أن يستأذن أي أحد!!
ما تفعله هذه القنوات يقلل من مصداقيتها، فالمشاهد الغربي بالتأكيد لديه عقل يدرك به مجريات الأحداث، وإذا استطاعت هذه الوسائل أن تخدع أي أحد، فإنها لا تستطيع أن تخدع الجميع كل الوقت هذا من جانب. ومن جانب آخر فالرؤية العالمية اليوم التي تتداولها الشعوب فيما بينها أصبحت تختلف كثيرا عن الرؤية فيما سبق، حقا أن هناك بعض المواقف المتصلبة، ولكن بلا شك الانفتاح أصبح أكثر وأكبر من السابق.
إن المهنية العالية تحتم على وسائل الإعلام توخي الحذر فيما تبثه للمشاهد، وتقديم المضمون الذي يقدم رسالة سامية وعادلة. فليس كل مضمون يستحق أن نقدمه، وليس كل حدث ضد فئة أو دين معين يستحق أن نفرد له الوقت لنقول انظروا كم هم يختلفون عنا!!
الإثارة التي ترتكبها بعض وسائل الإعلام أصبحت عادة قديمة تخلت عنها الكثير من القنوات الرزينة، والتي تركز على احترام المشاهد كعقل وكفكر وكإنسان. وهنا يظهر سؤال يستحق التأمل فيه طويلا: هل الإثارة من ضمن أولويات العمل المهني الحقيقي؟ إن المواد الإعلامية المحقونة بالإثارة في كثير من الأحيان ما تسيطر على تفكير المسؤولين في وسائل الإعلام، ولكن الحقيقة التي ينبغي علينا إدراكها أن ليست كل المواد الإعلامية قابلة للإثارة والتعاطي معها من هذا الجانب القاصر.
هناك قضايا مصيرية جديرة بإعادة التأمل فيها من قبل وسائل الإعلام الغربية، ولعل من أهم هذه القضايا هي الطريقة التي يتم بها تداول القضايا ذات العلاقة بالإسلام والمسلمين. إن المشاهد اليوم وهو يتابع صباح مساء تشويها للمعنى الإسلامي بحاجة إلى أن يرى إعلاما غربيا متسامحا ومنصفا للقضايا التي تخصه.

الأكثر قراءة