قطر تدرس خططا لشراء حصة في "كادبوري" البريطانية
قطر تدرس خططا لشراء حصة في "كادبوري" البريطانية
يخطط جهاز قطر للاستثمار المملوك للحكومة شراء حصص في خطوط الإنتاج الجديدة لشركة كادبوري البريطانية المتخصصة في إنتاج الشكولاته التي تعد واحدة من كبريات الشركات ربحا في العالم ووقف المزاد المزمع عقده لبيع جزء من الشركة في تموز (يوليو) المقبل.
ووفقا لمصادر في العاصمة البريطانية لندن، فإن شركة تراين اتفقت خلال الأسبوع الماضي مع جهاز قطر للاستثمار من أجل تحسين حصصها في الشركة الكبرى من خلال التعاون مع الملياردير الأمريكي نيلسون بليتز الذي وسع من حصته في "كادبوري" من 3.47 في المائة إلى 4.5 في المائة ولم يعرف بعد أية تفاصيل تتعلق بالاتفاق الخاص بين جهاز قطر للاستثمار ولا الكيفية التي سيتم بها، لكن صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية أكدت أن "تراين" اتفقت حديثاً مع جهاز قطر للاستثمار من أجل دعم حصتها في "كادبوري" للضغط على الشركة للاستمرار في تحسين أدائها المالي.
وحسب مصادر اقتصادية في لندن، فإن التقارير تؤكد أن جهاز قطر للاستثمار هو الذي ساعد رجل الأعمال الأمريكي نيلسون بليتز في رفع أسهمه في الشركة هذا الشهر، ومن المتوقع أن يرفع أسهمه مرة أخرى، وهو ما يعني تحسن الوضع المالي للشركة التي تعد واحدة من كبريات شركات الشوكولاته في العالم التي تنتج عدداً من المنتجات على مستوى العالم.
وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن تقوم "كادبوري" التي تخطط لفصل خطها الإنتاجي الخاص بالمشروبات الخفيفة في الربع الثاني من عام 2008، لتصبح مجموعة متخصصة في صناعة الحلويات.
وقد قررت الشركة المصنعة لشوكولا "داياري ميلك" وعلكة "تريدنت" وقطرات "هولز" في آذار (مارس) أن تفصل وحدتها الإنتاجية الخاصة بمشروبات "دكتور بيبر" و"سفن أب" عن طريق بيعها إلى الراغبين في شراء الأسهم الخاصة، وهو الخيار المرجح. غير أن المزاد تأجل في تموز (يوليو) بعد الاضطراب الذي شهدته أسواق الائتمان العالمية.
وفي تشرين الأول (أكتوبر) قالت شركة كادبوري: إنها ستركز بدلاً من ذلك على فصل خط إنتاجها من المشروبات الخفيفة في أمريكا الشمالية الذي يقدر بقيمة سبعة مليارات جنيه (14.2 مليار دولار) وستدرجه في سوق نيويورك للأوراق المالية بدلاً من أن تبيعه، وأن "تراين" ستدعم خطة فصل وحدة المشروبات بدلاً من بيعها.
وفور وصول تداول الأنباء الخاصة بدخول جهاز قطر للاستثمار في ملف شركة كادبوري، ارتفعت الأسهم الخاصة بها مرة أخرى، بعد أن تراجعت لفترة طويلة بسبب بعض المخاوف من فساد بعض المنتجات.