اعتقال 28 شخصا مرتبطين بعناصر خارجية خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية
أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية القبض على 28 شخصا من عناصر الفئة الضالة مرتبطين بعناصر في الخارج يخططون لتنفيذ عمليات إجرامية داخل الأراضي السعودية.
وتم القبض على عناصر الفئة الضالة وهم من السعوديين باستثناء مقيم واحد إثر عمليات استباقية للأمن اعتبارا من الخامس من ذي الحجة في مناطق مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، ومنطقة الحدود الشمالية.
ولم تفصح وزارة الداخلية عن هوية المقبوض عليهم نظراً لما تقتضيه المصلحة العامة لإجراءات التحقيق.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أعلنت وزارة الداخلية أمس أنه تم توقيف 27 سعوديا ومقيم واحد كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إجرامية داخل الوطن، وهو ما يشير عادة إلى اعتداءات إرهابية.
وكشف مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن المتابعة الأمنية أسفرت عن القبض على عناصر من الفئة الضالة لها ارتباط بعناصر في الخارج وهي تخطط لتنفيذ عمليات إجرامية داخل الوطن.
وقال "إن قوات الأمن باشرت عمليات متزامنة للقبض على تلك العناصر اعتباراً من 5/12/1428هـ في كل من منطقة مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، ومنطقة الحدود الشمالية".
وأوضح المصدر أن عدد من ألقي القبض عليهم حتى تاريخه بلغ 28 من بينهم مقيم واحد والبقية سعوديون وتقتضي المصلحة عدم الإفصاح عن مزيد من التفاصيل في الوقت الحالي.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت الجمعة الماضي أنها اعتقلت مجموعة مرتبطة بالقاعدة كانت تخطط لتنفيذ عمل إرهابي لبلبلة موسم الحج.
وأعلن اللواء منصور التركي المتحدث باسم الداخلية، إحباط مخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في بعض المواقع خارج مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مشيرا إلى أنها كانت تستهدف إرباك الأجهزة الأمنية وإفشال خطط الحج التي نجحت بتميز ولله الحمد.
من جهته، أكد الدكتور خليل الخليل عضو مجلس الشورى وخبير في الشبكات الإرهابية، أن بيان وزارة الداخلية يشير بوضوح إلى أن فئات الضلال والتشدد لا ترعى حرمة للمكان وللزمان، لما أرادت أن تحدثه في الأشهر الحرم والبقاع الطاهرة.
وأوضح الخليل، خطر شبكات الإرهاب التي احترفت التخريب والتدمير لمصالح الأمتين العربية والإسلامية. وقال: "إن الثقة في قوى الأمن السعودي كاملة بما لديه من إيمان عميق بالله عز وجل وحب راسخ للوطن وطاعة صادقة للقيادة، ثم إن قوى الأمن طورت نفسها وأساليبها وتكون لديها رصيد تراكمي من المعرفة والخبرة في كيفية مواجهة الشبكات الإرهابية المحترفة التي استخدمت الدين لمآرب أخرى".
من جانبه، أوضح اللواء الدكتور صالح الزهراني عضو مجلس الشورى، أن الجهود الأمنية خلال السنوات الأخيرة هي جهود متميزة وهذا بفضل من الله وتوفيقه أولا ثم بفضل التخطيط السليم والعمل الاستخباري والمباحثي السليم كذلك، الذي ساعد على اختراق تنظيمات الفئات الضالة وإفشال مخططاتها قبل تنفيذها.
وقال "إن الكثير من الدول تحترم إنجازات قوى الأمن السعودي والاستفادة منها"، موضحا أن ما يميز العمليات الاستباقية التي يقوم بها أفراد الأمن السعود هو مقدرتهم على إجهاض كل مخططات الفئة الضالة، وهذا بفضل تطور الجهود الأمنية من عام إلى آخر.
وأفاد اللواء الزهراني، أنه من خلال دراسة تاريخ هذه المنظمات الداخلية في مختلف الدول نجد أنها لا تستطيع العمل دون دعم خارجي لها، مما يؤكد أن ارتباط العناصر الإرهابية التي تم القبض عليها بفئات خارجية أمر واضح وهذا معروف لدى الكثير من الدول وتثبته التجارب السابقة لها. وأشار إلى أن الإرهاب مرض موجود سنتعايش معه لفترة ليست بالقصيرة، ولكن الحق سينتصر في النهاية بإذن الله.
وأبان أن استهداف هذه الفئة تعكير أمن الحجيج ليس بغريب على مثل هذه الفئات الضالة في عدم احترام قدسية الحج، والتي تسعى إلى التشويش على الأوضاع الأمنية في المشاعر المقدسة وعلى أمن المملكة.