أكثر من 5 آلاف خادمة وسائق يتدفقون إلى مشعر منى

أكثر من 5 آلاف خادمة وسائق يتدفقون إلى مشعر منى

تدفق أمس ما يزيد على خمسة آلاف خادمة وسائق من الجنسية الإندونيسية إلى مشعر منى قادمين من مكة المكرمة وذلك للالتقاء بذويهم وأقاربهم الذين ما زالوا موجودين في منى في ثالث أيام التشريق.
ودرج حجاج جنوب آسيا، (الإندونيسيون بالتحديد) على عدم التعجل في اليوم الثاني عشر ورمي الجمرات، بغرض انتهاز فرصة مكوثهم في مشعر منى في اليوم الثالث عشر ليتسنى لآلاف الخادمات والسائقين الموجودين للعمل في مكة المكرمة من القدوم إلى منى ومقابلة عائلاتهم.
ميدي يعمل سائقاً لدى إحدى العائلات المكية وكان متوجهاً إلى منى، قال "أعمل في السعودية منذ سنتين لم أسافر خلالهما، وقد جاء والدي لأداء مناسك الحج هذا العام، فانتهزت الفرصة لمقابلتهما اليوم في مشعر منى والاطمئنان عليهما، إضافة إلى معرفة آخر أخبار الأهل في إندونيسيا".
فيما تقول إحدى الشغالات التي جاءت لرؤية شقيقتها في مشعر منى "إن طول فترة مكوثي في السعودية للعمل (3 سنوات) جعلني أتلهف شوقاً لرؤية شقيقتي الكبرى التي جاءت للحج هذا العام، مضيفة أنها حرصت على أخذ إجازة يوم الثالث عشر من ذي الحجة لهذا الغرض".
أما شقيقتها التي سألناها عما إذا كانت قد مكثت في منى للقاء أختها فقط، أوضحت أن البعثة بشكل عام لا تتعجل في مغادرة منى، لأن معظم أفرادها لديهم أحد أفراد أسرهم يعمل في مكة المكرمة، وهو ما يمثل فرصة مواتية للقاء الأحبة وتبادل التهاني بمناسبة أداء فريضة الحج بسلام، لافتة إلى أن حج هذا العام كان ميسراً وسهلاً عليهم، مقارنة بالأعوام السابقة التي أدت فيها مناسك الحج.
وكانت جموع حجاج بيت الله الحرام قد غادرت أمس المشاعر المقدسة بعد أن تمكنت آخر قوافل الحجاج من رمي الجمرات الثلاث تأسياً بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام وسط اهتمام الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج.
وقد غادر جميع الحجاج مشعر منى وسط أجواء روحانية مفعمة بالخشوع والطمأنينة، ولم يتبق خلال هذا اليوم إلا بعض الحجاج من حجاج إندونيسيا وحجاج الداخل الذين يفضلون البقاء ثالث أيام التشريق ولا يتعجلون بغية الأجر والمثوبة من الله.
وشهد مشعر منى بعد خلوه من الحجاج جهودا كبيرة من خلال انتشار عمال النظافة الذين أدوا واجباتهم على أكمل وجه تحت متابعة أمانة العاصمة المقدسة التي تقوم بنقل المخلفات من النفايات وغيرها إلى خارج المشعر ورميها في الأماكن المخصصة لها في منطقة المعيصم حيث قامت الأمانة بجمع النفايات من الحاويات الضاغطة التي استخدمت خلال هذا الموسم والمواسم الماضية والتي تجمع بها النفايات منذ وجود الحجاج في المشعر ولا تفتح إلا بعد مغادرة الحجاج لتسهيل مهمة تحركهم داخل المشعر.

الأكثر قراءة