بعد 6 أيام في المشاعر.. الحجاج يودعون منى بالدموع

بعد 6 أيام في المشاعر.. الحجاج يودعون منى  بالدموع

ودعت منى وفود الحجيج أمس في ثالث أيام التشريق، بعد أن رمى آخر فوج منهم الجمرات، واستعد ضيوف الرحمن لربط أمتعتهم، استعدادا للعودة إلى ديارهم، ، ودخلت منى في العد التنازلي، بعد أن احتضنت ضيوف الرحمن ستة أيام ما بين رواح وعودة.
منى تلك المدينة الصغيرة وقد وسع كرمها لاستضافة ثلاثة ملايين حاج أتو مهللين ومكبرين على الرغم من محدودية المساحة، ها هي تودع ضيوفها وبعد أيام تطوى خيامها لتقفل على مدى عام كامل، بعد أن نقشت معالمها في ذاكرة ملايين الحجاج، لتظل الصور التذكارية في العقول واللوحات هي المعبرة عن رحلة حجهم، بعد أن وجد نحو 50 وافدا يقودون جمالا مزينة بالورود ويلتقطون صورا فورية للحجاج بأسعار رمزية.
مشعر منى أول محطة تستقبل الحجاج في المشاعر، وهي أيضا آخر محطة لوداعهم، والمتابع للحراك السائد في آخر أيام التشريق لا يستطيع التفريق بين المستويات الاجتماعية والمادية بين الحجاج، إذ تنحسر مظاهر الغنى وتنعدم تراكمات الأعراق والأنساب واللغات والألوان واللهجات.
يقول الحاج المصري مصطفى فتحي 65 عاما "أودع منى اليوم وقد عشت فيها ستة أيام من أجمل أيام حياتي أيام لا تنسى قضيت فيها يوم التروية وأيام التشريق أحببت هذه المدينة البيضاء أودعها اليوم وأملي أن أعود إليها شاهدت منى عبر شاشات التلفزة واليوم أقف على الإنجازات الجبارة التي وفرتها حكومة المملكة هذا المشهد لمنى يتكرر كل عام منذ أن فرض الله الحج ومنى قد تعودت على هجرانها عند الثالث عشر من شهر الله الفضيل
كان المشهد في مشعر منى بالأمس حزين حيث تجيشت المشاعر وهاجت الخواطر وضيوف الرحمن يلوحون بأيديهم من خلف نوافذ الحافلات الزجاجية تاركين وراءهم أقدس بقاع الأرض حجاج البيت العتيق الناجون من النار بإذن ربهم يغادرون المسجد الحرام بعد طواف الوداع ودموعهم تترى وكلهم بلسان واحد وقلب واحد: نحمدك اللهم.. وشكرا أيها السعوديون تلويحة الوداع الأخير لم تفارق يدا أو تغادر ذراعا وهم يسألون المولى عز وجل أن ينعم عليهم بتكرار الرحلة والتمتع بها تحت مظلة الخدمات الكبيرة التي شاهدوها ولمسوها حقيقة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين والمسؤولين عن الحج كافة.

الأكثر قراءة