تراجع عدد مشتري المساكن في بريطانيا إلى أدنى حد منذ 17 عاما
أكدت "هاليفاكس" التي تعد كبرى شركات الإقراض العقاري في بريطانيا أمس، أن عدد مشتري المساكن للمرة الأولى في البلاد تراجع إلى أدنى مستوى منذ عام 1980 حيث أصبحت المساكن المتوسطة خارج المتناول في معظم البلدات.
وقالت "هاليفاكس" التابعة لبنك إتش بي أو إس إن 300 ألف من المشترين الجدد دخلوا سوق الإسكان في 2007 أي بانخفاض 44 في المائة عن 2002.
وفي غضون ذلك ارتفع متوسط سعر المنزل الذي يدفعه الملاك الجدد بنسبة 15 في المائة إلى 175 ألفا و93 جنيها استرلينيا (347 ألف دولار). وفي السنوات الخمس الأخيرة قفز متوسط السعر أيضا 82 في المائة من مستوى يقل عن 96 ألف استرليني.
ويعني هذا أن المنزل المتوسط لم يعد في المتناول حيث لا تقل الأسعار عن أربعة أمثال دخل الأسرة للمشترين الجدد في 466 من أصل 483 بلدة.
وقال مارتن أليس كبير الاقتصاديين لدى "هاليفاكس": "ارتفاع أسعار العقارات دفع كثيرا من المشترين الجدد المحتملين خارج سوق الإسكان". وعندما يدخلون السوق يكون المشترون للمرة الأولى الآن في الثلاثينات وليس العشرينات على الأرجح ويشترون شقة بدلا من بيت".
وقال المسح إن هنلي أون تايمز وهي بلدة كثيفة الخضرة في أوكسفوردشاير كانت الأكثر غلاء في بريطانيا مع ارتفاع أسعار العقارات لأكثر من 13 مثل متوسط الدخل لأسرة تشتري للمرة الأولى. في المقابل سجلت بلدة بوتل في جنوب غرب إنجلترا أقل الأسعار. وتشهد سوق الإسكان البريطانية تباطؤ في الشهور الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة ومخاوف من اضطراب سوق المال.
وفي وقت سابق هذا الشهر توقعت "هاليفاكس" ركود التضخم السنوي لأسعار المنازل في 2008 وقال أليس إن هذا قد يساعد المشتري للمرة الأولى على ارتقاء السلم العقاري.