أفارقة في جسر الجمرات ينشئون سوقا لبيع الأضاحي في منى
انشأ مئات الأفارقة سوقا خاصة لبيع أضاحي الهدي تحت كوبري المعيصم أمام مسالخ أمانة العاصمة المقدسة في حي المعيصم بعد الحصول عليها من الحجيج بذريعة العوز والحاجة.
فمع الساعات المبكرة لفجر يوم أمس وبداية ذبح هدي أضاحي الحج تجمع مئات من العمالة الوافدة تحمل ملمحهم جنسيات الدول الإفريقية ليستقبلوا ما يتبرع به الحجاج من هدي وأضاح وبيعها داخل أكياس لمواطنين ومقيمين ومندوبي مطاعم بأسعار زهيدة لا تتجاوز العشرة ريالات للكيس الواحد .
"الاقتصادية" تجولت في الموقع ورصدت محاولات رجال الأمن الدائمة لمنع هؤلاء الأفارقة الذين ظلوا يتصيدون الفرص لاعتراض الحجيج بالقرب من المسلخ وأخذ ما معهم من لحوم هدي تحت ذريعة العوز والحاجة.
وقال أحد رجال الأمن الموجودين في الموقع، إن الحجاج أسهموا بشكل رئيسي في إنشاء هذه السوق العشوائية وانتشار ظاهرة بيع الأضاحي، مشيرا إلى أن الحجاج يعطون الأفارقة لحوم الهدي التي جلبوها من المسالخ بعد ذبحها فيما يقوم حجاج آخرون بإعطائهم كوبونات الأضاحي التي اشتروها من منافذ بيع الأضاحي الرسمية وهي كبونات تساعدهم على تسلم ثلث الهدي من المسلخ بحجة أنهم سيتبرعون به للفقراء. وأضاف أنهم في الحقيقة يأخذون الهدي ويبيعونه لأشخاص يكون في انتظارهم في الجهة المقابلة للمسلخ وبأسعار زهيدة، لافتا إلى أن أغلبية المشترين مندوبون وأصحاب مطاعم.
واضح أن عدد من هؤلاء العمالة المخالفة تسببت في ملء الشوارع المحيطة بالمسالخ النظامية مخلفات الذبح نتيجة ذبح الهدي بطرق مخالفة في قلب الشوارع ما قد يتسبب في انتشار الأوبئة بين الحجيج.
من جهة أخرى، توقع المشرف العام على أحد المسالخ التي يديرها البنك الإسلامي، أن يتم ذبح أكثر من 600 ألف رأس من الغنم والبقر والإبل خلال أيام العيد، مشيرا إلى أن المسالخ تنقسم إلى مغلقة ومفتوحة، المغلقة يباع فيها الهدي بـ 390 ريالا ويوكل الحاج إدارة المسلخ في هديه دون أن يتدخل في اختيار نوعية الهدي أو يتسلم شيئا من هديه بعكس المسالخ المفتوحة التي تتيح للحاج اختيار هديه بنفسه والإشراف على عملية الذبح وإمكانية أخذ ثلث الهدي ليخرجه بنفسه.