التركي: الاحتجاجات التي وقعت في عرفات طبيعية وتعودنا عليها منذ سنوات
أكد اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في إجابته عن سؤال لـ "الاقتصادية"، عن الاحتجاجات التي حدثت في مشعر عرفات، أن ما حدث من تجمعات للحجاج في المشاعر المقدسة لم يصل إلى مستوى المظاهرة وهي حالات تفسر بأسلوب غير دقيق.
وقال في مؤتمر صحافي عقد أمس، إن سبب ذلك قد يكون لعدم الرضا عن تأخرهم في التصعيد أو تأخر المركبات عن نقلهم إلى مقصدهم، وإن هذا "التعبير" من قبل الحجاج يعد طبيعياً بحكم الأعراض النفسية التي تواجههم أثناء تأدية الفريضة بحكم شعورهم بعدم الارتياح بعد مغادرة الحجاج وحلول الظلام، فهم يشعرون بالتوتر، وإن هذا الأمر تعود على التعامل معه الأمن العام من سنوات طويلة. وأشار إلى أن هناك تنسيقا سنويا بين الأمن العام ووزارة الحج لتوفير بعض الحافلات التي تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة مثل هذه الحالات، منوهاً إلى أن الحجاج الذين يسيرون حاملين الأعلام لا يشكلون أيضاً مظاهرة وأن تلك الأعلام تهدف إلى أن يتعرف الحجاج على رفقائهم، خصوصاً في حال سيرهم على شكل مجموعات.
وشارك في المؤتمر الصحافي المشترك في الحج الذي عقد في مقر الأمن العام البارحة الدكتور خالد مرغلاني والرائد عبد الله الحارثي وعبد العزيز الحسون مستشار وزير الحج.
وأوضح عبد العزيز الحسون المتحدث باسم وزارة الحج، أنه قد تكون هناك تجاوزات من بعض القائمين على حجاج الداخل أو مؤسسات الطوافة، وأن إغلاق مداخل الطوارئ للمخيمات يعد مخالفة تعاقب عليها وزارة الحج، ومن المحتمل أيضاً أن يكون الإغلاق بسبب عدم وجود الحراسة على تلك الأبواب، مشيراً إلى أن وزارة الحج تطالب بتوفير الحراسات على جميع المداخل الرئيسية والطوارئ منها.
وأبان أن معدل شكاوى حجاج الخارج متدن حيث بلغ حجم الشكاوى نحو 35 شكوى متعددة وهو مستوى متدن جداً بالنسبة لو قيست معه الحملات الوهمية وخلافه من الشكاوى، مضيفاً أن نقص الإعاشة يكون بسبب حركة السير للعربات الناقة للإعاشة لحجاج الداخل، وأن وزارة الحج تتدخل لحل المشكلة، ثم بعد ذلك تحول المؤسسة إلى لجنة معنية تحكم بعد النظر في المخالفة وتقرر العقوبات اللازمة بحقهم.
وأوضح الدكتور خالد مرغلاني المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن الوضع الصحي والحالة الصحية بين الحجاج مطمئنة ولم تسجل أي أمراض وبائية أو محجرية، مؤكدا أن وزارة الصحة لها حضور أينما كان وجد الحاج، فلدى وزارة الصحة أربعة مراكز طوارئ صحية داخل منطقة المسجد الحرام، فيما هناك 24 فرقة راجلة لديها طبيب وممرض لديها استعداد تام ومجهزة بالتجهيزات والمستلزمات الطبية وتغطية الخدمات الإسعافية سواء الخاصة بعمليات الربو أو الأزمات القلبية أو الأزمات التنفسية، فهذا جزء بسيط من استعدادات الوزارة .
وكشف مرغلاني أن 306790 مريضا راجعوا المستشفيات والمراكز الصحية في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة خلال الفترة من 1 ذي الحجة وحتى اليوم التاسع من الشهر نفسه حيث استقبلت المستشفيات 123779 مراجعا فيما قدمت المراكز الصحية خدماتها لـ 183011 مراجعا خلال هذه الفترة، مبيناً أن البيان الإحصائي اليومي الصادر عن وزارة الصحة أوضح أن 78042 راجعوا المرافق الصحية في العاصمة والمشاعر المقدسة خلال يوم التاسع أمس منهم 2318 راجعوا المرافق الصحية في العاصمة المقدسة و12170 في مشعر منى و44033 راجعوا المستشفيات والمراكز الصحية في كل من مشعري مزدلفة وعرفات حيث استقبلت العيادات الخارجية للمستشفيات 15582 حالة فيما قدمت المراكز الصحية خدماتها لـ 595211 مراجعا، مضيفاَ أن 2939 مريضا استفادوا من خدمات الإسعاف الميدانية خلال يوم أمس.
وأشار إلى أن 658 مريضا دخلوا المستشفيات في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة خلال اليوم التاسع من ذي الحجة فيما غادرها 620 مراجعا كما تم تنويم 1402 مريض في مستشفيات مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال اليوم نفسه.
وأضاف أن هذه الإحصاءات تعكس مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة وانتشارها في أماكن وجود الحجاج وقربها من سكنهم ويرجع ذلك بعد الله إلى مدى نجاح خطط الطوارئ والتفويج واتخاذ جميع التدابير الوقائية من قبل الجهات المشاركة في الحج وارتفاع الوعي لدى الحجاج نتيجة لجهود التوعية التي بذلتها هذه الجهات ومنها وزارة الصحة .
وقال الرائد عبد الله الحارثي المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني، إن الدفاع المدني تنفذ خطته من قبل 18 جهة حكومية من قبل وزارة الحج، وإن إغلاق أبواب الطوارئ ليس مسموحا به وهي مفتوحة على الدوام في مطلق الأحوال، مؤكداً أن المنظمة الدولية للحماية المدنية طلبت من الدفاع المدني الاستفادة من تجارب الدفاع المدني في إدارة الحشود الذي أصبح علماً يدرس في الجامعات.