ترقب لنتائج 3 بنوك كُبرى وتوقع بزيادة تذبذب سوق الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع

ترقب لنتائج 3 بنوك كُبرى وتوقع بزيادة تذبذب سوق الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع

[email protected]

بعد مُعاناة مع تذبذب حركة سوق الأسهم الأمريكية أنهت تداولاتها خلال الأسبوع الماضي على انخفاض يتجاوز 2 في المائة لجميع المؤشرات الرئيسية وعلى رأسها مؤشر "داو جونز" بنسبة 2.1 في المائة ومؤشرا "نازداك" وS&P 500 بنسبتي 2.6 و2.4 في المائة على التوالي لكل منهما، لقد بدأت السوق ارتفاعها يوم الإثنين الماضي نتيجة بعض الأخبار الجيدة من قطاع المصارف واستبشاراً بأن يقوم البنك المركزي بخفض الفائدة بمعدل ربع نقطة على الأقل لذا كان من الطبيعي أن نرى ارتفاعاتً سريعة حتى يوم الثلاثاء وبالفعل قام البنك المركزي بخفض سعر الفائدة بربع نقطة فقط بينما كان يأمل الكثير من المُستثمرين أن يتم خفضها بمقدار نصف نقطة وبهذا يكون معدل الفائدة عند معدل 4.25 في المائة، كما تم خفض سعر الخصم ربع نقطة أُخرى ليُصبح 4.75 في المائة.
عاد المُستثمرون يوم الأربعاء الماضي وتُسيطر على تفكيرهم تصريحات محافظ البنك المركزي الذي قال فيه إنه توجد جهود تنسيق وتعاون مع عدد من البنوك المركزية لتوفير سيولة نقدية للتخفيف من آثار أزمة الرهن العقاري، التي ضربت أنظمة المصارف بقوة، ومثل هذا الخبر دفع الأسواق لأعلى قليلاً ثم عادت أدراجها بعد ساعات معدودة من تداول الأربعاء، ويوم الخميس كان أداء شركات التقنية متذبذباً وانتهى على انخفاض طفيف.
بينت في التقارير السابقة أن بيانات مبيعات التجزئة لها أهميتها بالنسبة للمُستثمرين والمُحللين والمهتمين بشؤون الاقتصاد الأمريكي، وتأتي أهمية مبيعات التجزئة التي تصدر من شركات التجزئة، وتبرز هذه الأهمية رغبة في التعرف على حجم الآثار السلبية لأزمة الرهن العقاري وارتفاع أسعار النفط على إنفاق المُستهلك، وتبين أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 1.2 في المائة لتشرين الثاني (نوفمبر) وهو أعلى من توقعات المُحللين التي كانت 0.6 في المائة.
كما صدرت مؤشرات تتعلق بالأسعار وتأتي أهميتها للتعرف على وضع التضخم في مؤشرات الأسعار ومن هذه المؤشرات يأتي مؤشر أسعار المُستهلكين CPI الذي ارتفع بنسبة 0.8 في المائة وعند استبعاد أسعار وقود السيارات والأغذية نجد أن مؤشر أسعار المُستهلكين الأساسي Core CPI ارتفع بنسبة 0.3 في المائة فقط ولكنه يبقى أنه أعلى من توقعات المُحللين التي كانت 0.2 في المائة.
أما على صعيد أخبار الشركات فإن الأنظار اتجهت نحو بنك "سيتي جروب" الذي أعلن خطته بجمع 49 مليار دولار من أصوله المالية لمواجهة الضربات التي تلقاها من أزمة الرهن العقاري، كما أعلنت شركة صناعة الأدوات Black & Decker، التي خفضت توقعاتها أرباحها في الربع الرابع، كما تحدثت شركة التقنية - لمُتحدة United Technologies عن توقعاتها للعام المالي الجديد للشركة وكانت هذه التوقعات مختلطة فمنها الإيجابي والسلبي.

الأسبوع الحالي

تتجه الأنظار نحو ثلاثة بنوك أمريكية كبيرة ستُعلن نتائجها وتوقعاتها المُستقبلية حيث سيرى المُستثمرون مدى تأثر أعمال هذه البنوك بأزمة الرهن العقاري وأزمة السيولة، كما ستصدر بعض البيانات والمؤشرات الاقتصادية القليلة من ضمنها ببيانات تتعلق بالمساكن الجديدة التي بدأت وكذلك إنفاق الفرد وتأتي أهميته لمعرفة تأثر إنفاق الفرد بهذه الأزمات الاقتصادية، وفي الجدول المُرفق قائمة بالبيانات الاقتصادية التي ستصدر هذا الأسبوع.
البنوك الأمريكية الكبيرة التي ستُعلن نتائجها وتوقعاتها المُستقبلية هذا الأسبوع هي "جولدن ساش" و"بير ستيرن" و"مورجات ستانلي" ولا يمنع الأمر أن يتجه اهتمام المُستثمرين ببعض شركات التقنية الكبيرة مثل شركة "أوراكل" Oracle وشركة بالم Palm حيث يُتوقع أن تُحقق نتائج ضعيفة.

التحليل الفني

لا يزال مؤشر "نازداك" يسير بين متوسطيّ حركة مائتين وخمسين يوما الواقعين بين مستويين 2598 و2712 نقطة وكنت أظن أن خبر خفض الفائدة سيعمل على دفع السوق نحو الأعلى ولكن لا يزال مؤشر "نازداك" يجد العناد والصلف من متوسط حركة خمسين يوما لذا رأينا مؤشر "نازداك" تراجع في الأسبوع الماضي، إذن سنُغير توقعنا بصعود "نازداك" حيث سيتذبذب في حركته وهو يقف الآن عند 2635.74 نقطة ويجد الدعم من متوسط حركة عشرين يوما عند 2639 نقطة ومقاومة من متوسط حركة خمسين يوما كما يوجد متجه هابط بدأ من مستوى 2861 نقطة ويمر بمستوى 2734 نقطة حتى يصل عند مستوى 2710 حيث سيُقاوم هذا المتجه الهابط ويتحد مع متوسط خمسين يوما في المقاومة.
مؤشر الماكد يُنبئ بهبوط السوق حيث يُوشك الماكد السريع والقصير الأجل على اختراق الماكد البطيء الطويل الأجل وهذا تقاطع سلبي يوحي بهبوط المؤشر على الأجل المتوسط وعسى أن يجد الدعم من متوسط حركة مائتي يوم حيث إن المؤشر على الأجل الطويل لا يوجد ما يدعو للقلق والخوف منه بعد لكن على الأجل المتوسط الأمور مُقلقة.

الأكثر قراءة