وزير الداخلية يقف على استعدادات الجهات الأمنية المشاركة في خدمة الحجاج
استعرض الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا عصر أمس الاستعدادات والخدمات والإمكانات الآلية والبشرية التي وفرتها وجندتها الجهات ذات العلاقة بشؤون الحج والحجاج لخدمة وراحة الحجيج خلال موسم حج هذا العام وفق توجيهات القيادة الرامية إلى تسخير كل الإمكانات ليتمكن وفود الرحمن من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمان.
وأكد الفريق سعيد القحطاني، مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية في كلمة له، أن الوحدات الرمزية والأجهزة والمعدات التي استعرضت أمام وزير الداخلية تظهر اكتمال استعداد جميع القوات الأمنية ومباشرتها الخطط التي رسمتها القيادة لخدمة ضيوف الرحمن.
وأشار إلى أن "توجيهات وزير الداخلية التي تقضي باستحداث القوات الخاصة للحج والعمرة تعبر عن مدى اهتمامه بالحفاظ على أمن قاصدي بيت الله الحرام". وأكد أن "الجميع يدرك عظمة الحدث وجسامة المسؤولية"، لافتا إلى "أن القيادة أولت عناية فائقة للمشاعر المقدسة، إذ إنه في كل موسم توجد مشاريع كبيرة لخدمة ضيوف الرحمن".
وزاد "هذه النقلة في مشروع جسر الجمرات وخلافه من المشاريع ما هو إلا نتاج اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الذي أوجدت منظومة العمل التكاملي بين القطاعات الحكومية المختلفة الخاصة بشؤون الحج ومنها قطاع الأمن ولاسيما أن العمل المستمر في وضع الخطط ليس عملا محدودا أو وقتيا بل هو مستمر يأتي على قدر مناسبة الحج العظيمة"، ونوه إلى أن تشريف الأمير نايف هذا الحفل دافع معنوي كبير لرجال الأمن لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
إثر ذلك، شاهد الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية عرضا ميدانيا لعدد من الآليات والقوات المشاركة في أعمال موسم الحج هذا العام المتمثلة في: قوات الطوارئ الخاصة، الأمن العام، الدفاع المدني، الجوازات، المجاهدين، الشرطة، المرور، الدوريات الأمنية، وأمن الطرق إلى جانب الخدمات الطبية وخدمات وزارة الصحة، جمعية الهلال الأحمر السعودي، وكلية الملك فهد الأمنية وغيرها من الآليات والقوات المعنية بشؤون الحج والحجاج، واستمع إلى شرح عن الخدمات التي تقدمها تلك الآليات والمعدات والقوات خلال موسم الحج.
ورافق الأمير نايف بن عبد العزيز في الجولة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة، الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن عبد الله آل سعود وكيل الحرس الوطني في القطاع الغربي، الأمير نواف بن نايف بن عبد العزيز، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ صالح الحصين، الوزراء وأعضاء لجنة الحج العليا.
وتوجه وزير الداخلية ومرافقوه إلى مستشفى جبل الرحمة، حيث كان في استقباله الدكتور حمد المانع وزير الصحة، ثم تجول في أقسام المستشفى المختلفة واستمع إلى شرح مفصل عن الأقسام والخدمات التي يقدمها لحجاج بيت الله الحرام. وكانت وزارة الصحة ممثلة في مديرية الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة قد نفذت المرحلة الثالثة من مراحل مشروع مستشفى جبل الرحمة في مشعر عرفات المتمثلة في إنشاء خمس قاعات لضربات الشمس بسعة تبلغ 36 جهازا وثلاث غرف للعمليات وسبع غرف للتنويم، إضافة إلى أقسام المختبر والأشعة وسكن للنساء ومطعم ومطبخ بتكلفة إجمالية تبلغ 22155909 ريالات. وتم تنفيذ المستشفى على ثلاث مراحل المرحلة الأولى بدأت عام 1426 ه حيث تم إنشاء سكن للعاملين في المستشفى بتكلفة إجمالية تبلغ سبعة ملايين ريال والمرحلة الثانية بدأت عام 1427 هـ حيث اشتملت على إنشاء العيادات الخارجية بتكلفة إجمالية بلغت 15 مليون ريال فيما تم تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة خلال هذا العام حيث تم الانتهاء منها في مدة لا تتجاوز تسعة أشهر. وأشار إلى أن التكلفة الإجمالية لكامل مراحل المشروع بلغت 44155909 ريالات. وتبلغ الطاقة السريرية للمستشفى 265 سريرا، إضافة إلى 17 سريرا للعناية المركزة يتم رفع طاقته في حالة الطوارئ إلى 400 سرير وبلغ عدد القوى العاملة في المستشفى 240 موظفا ما بين طبيب وممرض وممرضة وفنيين.
بعد ذلك، توجه وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا إلى مشروع جسر الجمرات الجديد الذي تنفذه وزارة الشؤون البلدية والقروية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على أربع مراحل بتكلفة إجمالية تبلغ أربعة مليارات و200 مليون ريال، حيث تجول على منطقة وجسر الجمرات، واستمع إلى شرح من الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المشرف على مركز المشاريع التطويرية عن المرحلة الثالثة للمشروع التي سيستفاد منها في موسم حج هذا العام وتطوير وتنظيم منطقة الجمرات.
واستمع إلى شرح مفصل عن المشاريع الجديدة التي نفذتها وزارة الشؤون البلدية و القروية والتي سيستفاد منها في حج هذا العام والتي تبلغ تكلفتها أكثر من مليار ريال، ثم تفقد المرحلة الثانية من مشروع طريق جسر الملك خالد والتي سيستفاد منه في موسم حج هذا العام والذي يمتد جنوبا حيث كان يمتد هذا الجسر إلى الشمال في الأعوام الماضية. ويعد هذا المشروع شريانا لتيسير حركة السير في مكة المكرمة في غير أوقات الحج فهو يسهل الحركة المرورية للقادمين من جدة عبر طريق مكة المكرمة الطائف حيث ينقل الحركة من شمال منى إلى طريق مكة جدة الطائف السريع في منطقة كدي دون وجود أي إشارات ضوئية، كما سيسهم في إيصال الخدمات والمرافق إلى المشاعر المقدسة ومنها ويسهل الوصول من المشاعر المقدسة إلى المسجد الحرام. وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمرحلة الثانية من هذا المشروع والتي سيتم الاستفادة منها في موسم حج هذا العام 385 مليون ريال.