خدمة ضيوف الرحمن .. رسالة وأمانة
تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ يحفظهما الله ـ الخدمات الصحية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام اهتماما كبيرا ودعما مستمرا مما كان له الأثر الواضح في مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة لضيوف الرحمن.
ووزارة الصحة تسخر كافة إمكانياتها للمشاركة في تقديم هذه الخدمة الجليلة في موسم الخير انطلاقاً من شعارها (صحة ضيوف الرحمن.. لنا عنوان) وتعطي جُل اهتمامها لأعمال الحج وترفع درجة الاستعداد في كافة المرافق الصحية المنتشرة في جميع مناطق الحج والطرق المؤدية إليها. وذلك وفقاً لخطط وبرامج وضعت بدقة متناهية.
وسيبقى دور الوزارة رائداً في كل المجالات الوقائية والعلاجية والإسعافية فها هي تجند أكثر من تسعة آلاف من الأطباء والممرضين والفنيين والإداريين لينطلقوا بثبات لخدمة ضيوف الرحمن الذين بدأت طلائعهم تصل إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، ورغم ضخامة عدد الحجاج الذين يتوقع أن يصل عددهم لأكثر من اثنين مليون حاج فإن وزارة الصحة وبموجب الخطة المتكاملة التي أعدتها ستكون حاضرة في كل المنافذ الجوية والبحرية والبرية للاعتناء بالحجاج منذ لحظة دخولهم إلى الأراضي المقدسة عبر منافذ المملكة، حيث تقدم لهم الخدمات العلاجية والإسعافية والوقائية من خلال الفحص والتطعيم والعلاج، ويتواصل هذا الدور الرائد إلى داخل المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة حيث تشكل وزارة الصحة فرق عمل من أجل تقديم أفضل الخدمات لجميع ضيوف الرحمن حيث هيأت الوزارة نحو 20 مستشفى وأكثر من 100 مركز صحي موزع على مختلف مناطق الحج إلى جانب سيارات الإسعاف والفرق الميدانية المجهزة بأحدث الأجهزة الطبية.
وتتميز خطط الوزارة في الحج بأنها تعتمد على العمل بروح الفريق الواحد والذي يعمل بانسجام تام بين جميع الجهات المشاركة في تنفيذ الخطة لتوفير الخدمة الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية والإسعافية لحجاج بيت الله الحرام وزوار مدينة رسوله، صلى الله عليه وسلم، لتتماشى مع تطلعات ولاة الأمر ـ يحفظهم الله ـ وخلال السنوات القليلة الماضية حدث الكثير من التطوير في مستوى الخدمات المقدمة للحجاج على جميع الأصعدة يعرفها ويلمسها القاصي والداني ويشيد بها إلا أن طموح حكومتنا الرشيدة في المزيد من العطاء والتطوير لتقديم أفضل الخدمات للحجيج والعمل على راحتهم وسلامتهم من بداية قدومهم وحتى عودتهم إلى ديارهم سالمين غانمين.
وفي هذا العام تشارك الوزارة وفقاً لخطة تستند على أساليب عمل ومعلومات محددة تعتمد على الإعداد والتحضير المبكر لموسم الحج وتتيح الاستفادة القصوى من جميع إمكانيات وموارد الوزارة البشرية والمالية والتعامل المباشر مع المعوقات التي قد تظهر أثناء تنفيذ الخطة خلال موسم الحج وتسجيلها كنقاط يجب دراستها والتخطيط والإعداد لتنفيذها بشكل متقن إذا دعت الحاجة.
نسأل المولى عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار وأن يحفظ لها قادتها وأن يتقبل من الجميع حجهم وأن يعيدهم إلى ديارهم سالمين غانمين بذنب مغفور وحج مبرور وسعي مشكور.