خفض الفائدة يهبط بالدولار والأسهم الأوروبية... و"المركزي الأمريكي" يخيب آمال السوق

انخفض الدولار مقابل اليورو الأوروبي أمس بعد أن أبدى مستثمرون خيبة أمل لقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) خفض أسعار الفائدة ربع نقطة إذ كانوا يأملون في خفض أكبر لدعم الاقتصاد وأسواق الائتمان.
وخفض المجلس سعر الأموال الاتحادية وسعر الخصم ربع نقطة إلى 4.25 و4.75 في المائة على التوالي. وكان البعض ينتظرون خفضا أكبر لدعم أسواق المال في نهاية العام.
لكن العملة الأمريكية ارتفعت مقابل الين الياباني بينما صعدت العملات مرتفعة العائد بعد أن قال مصدر في مجلس الاحتياطي الاتحادي(البنك المركزي الأمريكي) إن المجلس ينظر في كل الأدوات المتاحة لديه لمعالجة مشاكل السيولة.
وقالت بعض وسائل الإعلام إن المجلس قد يتخذ خطوة فيما يتعلق بالسيولة خلال أيام
وعادة ما تقل السيولة في الأسواق في نهاية العام لكن هذا الوضع تفاقم في العام الحالي بسبب المشاكل التي واجهتها سوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة وما أعقبها من أزمة ائتمانية دفعت العديد من البنوك للامتناع عن إقراض بنوك أخرى.
وارتفع اليورو الأوروبي 0.3 في المائة إلى 1.4695 دولار والجنيه الاسترليني 0.5 في المائة إلى 2.0430 دولار.
وصعد الدولار الأسترالي مرتفع العائد نحو1.3 في المائة مقابل العملة الأمريكية والدولار النيوزيلندي 1.6 في المائة بحلول الساعة 1116 بتوقيت جرينتش.
وانخفضت العملة اليابانية 0.5 في المائة إلى 111.07 ين للدولار بينما ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة 0.75 في المائة إلى 163.20 ين.
وكانت حركة التعامل خفيفة قبل تسوية المتعاملين حسابات نهاية العام في وقت لاحق من الشهر.
في الوقت ذاته، ارتفع الدولار مقابل الين أمس، ليسترد بعض الخسائر التي مني بها أمس بعد أن جاء خفض الفائدة الأمريكية مخيبا لأمال المستثمرين الذين كانوا يتطلعون إلى خفض أكبر لمساعدة الاقتصاد وأسواق الائتمان.
وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) خفض فائدة قروض ليلة واحدة بين البنوك ربع نقطة مئوية إلى 4.25 في المائة وقلص أيضا سعر الخصم على قروضه المباشرة للبنوك ربع نقطة مئوية خلافا لبعض التوقعات بخفض أكبر في سعر الخصم لمساعدة أسواق النقد المتوترة في نهاية العام.
وتضررت الأسهم من جراء الخفض المحدود للفائدة الأمريكية مما دفع الين للارتفاع مع إقبال المتعاملين على تفكيك مراكز مدينة بالعملة اليابانية منخفضة الفائدة استخدمت في تمويل مشتريات أصول ذات عائد أعلى.
وامتد الهبوط في وول ستريت إلى الأسواق الآسيوية حيث أنخفض مؤشر نيكي الياباني 0.7 في المائة بعد أن بلغت خسائره في وقت سابق اليوم 2 في المائة.
لكن الدولار والعملات ذات العائد الأعلى مثل الدولار الأسترالي انتعشت قليلا بعد أن رأى بعض المستثمرين اليابانيين أن الانخفاض فرصة لتحويل أموالهم إلى عملات غير الين.
وارتفع الدولار 0.45 في المائة مقابل الين مقارنة بمستواه في أواخر المعاملات الأمريكية أمس ليصل إلى 111.10 ين ولكن ظل أقل من أعلى مستوى في شهر عند 112.15 ين الذي بلغه أمس قبل قرار الفائدة الأمريكية.
وارتفع اليورو0.1 في المائة إلى 1.4666 دولار. ومقابل الين ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة 0.6 في المائة إلى 162.90 ين. وصعد الدولار الأسترالي 0.65 في المائة مقابل الدولار إلى 0.8772 دولار وزاد 1.1 في المائة إلى 97.40 ين.
من جهة أخرى، هبطت الأسهم الأوروبية أمس، تقودها أسهم البنوك بعد أن رأى المستثمرون أن إجراءات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)
خفض الفائدة غير كافية لمواجهة أزمة السيولة التي تهدد النمو الاقتصادي الأوسع
نطاقا.
وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى أثناء تداولات أمس، واحد في المائة إلى 1525.22 نقطة. وتجاوزت الأسهم الهابطة تلك الصاعدة بواقع 35 سهما إلى سهم واحد.
وقال هينو رولاند المحلل الاستراتيجي في فرانكفورت فاينانز "الصناعة المالية كانت تتوقع خفض سعر الخصم (الأمريكي) بواقع 50 نقطة أساس نظرا لأن أسواق النقد لا تزال متوترة للغاية مما يظهر أن انعدام الثقة لا يزال هو السمة السائدة في السوق".
وكان سهم شركة ريو تينتو للتعدين اكبر خاسر أمس، حيث هبط 2.9 في المائة بعد أن قالت الشركة إنها لا ترى جديدا في تصريحات شركة بي إتش بي بيليتون أن عرضها لشراء ريو لا يزال عرضا قويا. وفي قطاع البنوك هبطت أسهم يو بي إس ورويال بنك أوف سكوتلند واتش.بي إس سي ما بين واحد و2.8 في المائة.
وهبطت الأسهم الأمريكية أمس الأول بعد أن جاء خفض الفائدة الأمريكية مخيبا لآمال
المستثمرين الذين كانوا يتطلعون إلى خفض أكبر لمساعدة الاقتصاد وأسواق الائتمان.
وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) فائدة قروض ليلة واحدة بين البنوك ربع نقطة مئوية إلى 4.25 في المائة وقلص أيضا سعر الخصم على قروضه المباشرة للبنوك ربع نقطة مئوية خلافا لبعض التوقعات بخفض أكبر في سعر الخصم لمساعدة أسواق النقد المتوترة في نهاية العام.
وفي أنحاء أوروبا انخفض مؤشر فاينانشيال تايمز 100 في بورصة لندن 1.2 في المائة وفقد مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 0.8 في المائة وتراجع مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 2ر1 في المائة.