القيادات المرورية تعلن عن التنظيم الجديد لدخول المركبات إلى المشاعر المقدسة
كشفت القيادات المرورية في العاصمة المقدسة عن تنظيم جديد لدخول السيارات والمركبات على مختلف أنواعها إلى المشاعر المقدسة والخطط والاستعدادات المرورية التي تم اتخاذها خلال موسم الحج هذا العام.
وأوضح اللواء منصور التركي مدير إدارة أمن الحج والعمرة في لقاء صحافي عقد في مقر الأمن العام في منى، أن هناك ارتباطا قويا بين منظومتي شبكة الطرق في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خصوصا شبكة الجسور المتمثلة في جسر الملك فيصل في مزدلفة وجسر طريق الملك عبد الله في منى وجسر طريق الملك خالد في منى، مشيراً إلى أن هذه الشبكة تعد أساسية في عملية نقل الحجاج في رحلة التروية والتصعيد والنفرة.
وأضاف أنه سيتم في موسم حج هذا العام تخصيص شبكة الطرق في جميع المشاعر المقدسة لحركة نقل الحجاج، لافتا إلى أن التخصيص سيشمل جميع الطرق في داخل المشعر مباشرة وكذلك الطرق أو الجسور العرضية التي تربط جنوب مكة بشمالها، مضيفا أن الخطة سيتم تنفيذها على عدة مراحل حيث تبدأ من يوم الخامس عن طريق السيطرة على شبكة الطرق داخل المشاعر المقدسة وأيضا الطرق المؤدية إليها وهذه المرحلة تمتد لتشمل التروية والتصعيد إلى عرفات.
وأشار إلى أن الوضع المروري في أيام التشريق في مشعر منى سيكون مختلفا عن الأعوام السابقة وبخاصة أنه في هذا العام سيتم تشغيل خدمات خاصة للنقل العام فيما بين مزدلفة ومحطة الحافلات في غرب جسر الجمرات أيضا عبر المسار الغربي لجسر الملك خالد فيما بين حي العزيزية ومحطة أخرى في الشمال الغربي لجسر الجمرات وأيضا خط خدمة نقل عام من منطقة المعيصم عبر جسر الملك خالد إلى المحطة الموجودة في الشمال الغربي لجسر الجمرات.
من جانبه، أوضح المقدم محمد البسامي قائد قوة نقاط المنع والخطوط، أنه تم اعتبارا من اليوم انتشار رجال المرور في جميع الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة حيث تم التأكيد على جميع رجال المرور بإعادة الجدولة المرورية بما يخدم الحركة المرورية في منطقة العزيزية التي تسكنها أعداد كبيرة من الحجاج إلى جانب وضع جميع الإشارات بما يخدم الحركة المرورية وخاصة في أوقات الذروة وهي قبل صلاة المغرب وقبل صلاة العشاء ومن الساعة العاشرة حتى الثانية عشرة ليلا.
وأوضح أنه تم منع الوقوف العشوائي غير المنظم داخل الخطوط التي تشرف عليها قيادة أمن الحج لشؤون المرور، مشيرا إلى أنه تم التنبيه على مكاتب الخدمات الميدانية التي لديها حافلات موجودة في الساحات أو الطرق بأنه يجب عليها أن توصل حجاجة إلى مقر البعثة ومن ثم عودة هذه الحافلات إلى المقر المعد لوقوفها فيه والتأكيد على بعثات الحج الموجودة في منطقة العزيزية بذلك .
وحول مرحلة التصعيد والنفرة أوضح المقدم البسامي أنه تم عقد عدة اجتماعات مع مؤسسات الطوافة بما يخدم الحركة المرورية حيث تم التأكيد على أن مرحلة التصعيد سيتم تطبيقها عن طريق رقم 2 وطريق الطائف مضيفا أن هناك خطة أخرى فيما يخص بداية المنع للمشاعر المقدسة حيث يبدأ المنع على جميع المحاور في منى وعرفات ومزدلفة حيث سيبدأ المنع من يوم الخميس المقبل الساعة الثانية عشرة ظهرا وسيتم منع دخول أي سيارة لا تحمل تصريحا بالدخول.
من جهته كشف العقيد عبدالرحمن المقبل قائد مرور منى أن المتغيرات والمشاريع التي طرأت على صعيد منى حتمت التغير الجذري والكامل على نمط الخطة المرورية لحج هذا العام 1428هـ حيث يلاحظ أن مشعر منى هو عبارة عن المنطقة المحصورة بين طريق الملك عبد العزيز وطريق الملك فهد وهذه هي البقعة الشرعية المخصصة لإسكان الحجاج وهي عبارة عن مليونين و500 ألف متر مربع لإسكان الحجاج وأن الطاقة الاستيعابية لمواقف المركبات أو السيارات داخل المشعر تساوي الرقم صفرا.
وقال إنه تم تخصيص أواسط منى لحركة المشاة للتنقل من وإلى جسر الجمرات بعد ذلك إلى داخل المشعر من رمي وتقصير وهدى والذهاب إلى الحرم الشريف ومن ثم العودة وطواف الإفاضة والعودة إلى مقر السكن مبينا أن محدودية الزمان والمكان حتمت على قيادة قوات أمن الحج لشؤون المرور أن تقوم بتغير ربما يكون جذريا في مشعر منى مضيفاً أن الخطة المرورية ستبدأ من يوم التروية.