التضخم في الصين يرتفع لأعلى مستوى في 11 عاما
ارتفعت نسبة التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في الصين لأعلى مستوى في 11 عاما في تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 6.9 في المائة وسط دلائل جديدة على أن ضغوط الأسعار امتدت من المواد الغذائية إلى قطاعات اقتصادية أوسع.
وأظهرت بيانات نشرت أمس الثلاثاء أن الصين حققت فائضا تجاريا 26.3 مليار دولار في تشرين الثاني (نوفمبر) ولكنه أقل من مستواه القياسي في تشرين الأول (أكتوبر) عند 27.1 مليار دولار. غير أن التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة لم يكن له تأثير يذكر في نمو الصادرات الصينية.
وتركز محادثات صينية - أمريكية تجري هذا الأسبوع في بكين على الفائض الكبير في الميزان التجاري في الصين، إلى جانب سعر اليوان المنخفض وغيرها من السياسات التي يرى منتقدون أجانب للسياسات الصينية أنها تزيد من حجم الفائض.
ويفحص اقتصاديون عن كثب التضخم الذي تقوده أسعار المواد الغذائية التي تمثل ثلث التضخم في أسعار المستهلكين.
وتشير الأرقام إلى أن الضغوط تجاوزت المواد الغذائية - التي مازالت تسجل أكبر زيادة إذ ارتفعت 18.2 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر) إلى المرافق وتكلفة السفر. وارتفع مؤشر أسعار السلع غير الغذائية 1.4 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر)، إضافة إلى زيادة 1.1 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر) وهي أكبر زيادة منذ بداية العام.
وتوقع ياو جينج يوان كبير الاقتصاديين في مكتب الإحصاءات الوطني أن يسجل التضخم في أسعار المستهلكين في السنة كلها زيادة نحو 4.7 في المائة وهي الأعلى منذ عام 1996.