"إل 3" حققت أرباحا قوية في الربع الثالث وتتوسع في عقودها مع الحكومة الأمريكية

"إل 3" حققت أرباحا قوية في الربع الثالث وتتوسع في عقودها مع الحكومة الأمريكية

[email protected]

هناك شركات تمكنت من الحصول على عقود مع الحكومة الأمريكية في مجالات الدفاع والتقنية والنفط والتزويد بالمُستلزمات المُتفرقة خاصة مع بدء حرب أمريكا على الإرهاب والدول المارقة حسب تصنيف الحكومة الأمريكية، هذه الشركات تمكنت من تنمية أعمالها بشكل قوي والأمثلة على هذه الشركات كثيرة، والحكومة الأمريكية لديها ثلاثة مستويات من العقود أولها يتم توقيعه مع شركات أمريكية كبرى لديها أنظمة مُتقدمة مثل شركة "بوينج" و"لوكهيد مارتن" وغيرهما من الشركات يصل عددها إلى خمس شركات تتنافس فيما بينها، وثاني مستوى من عقود الدفاع هو لمنتجات وأنظمة صغيرة تلبي حاجات تقليدية للحكومة الأمريكية بينما المستوى الثالث من العقود خاص بالشركات التي تزود الحكومة الأمريكية بمستلزماتها من الأغذية على سبيل المثال.

نظرة عامة

من ضمن الشركات التي تحصل على عقود من المستوى الثاني مع الحكومة الأمريكية اخترت شركة L - 3 Communication حيث تعمل في مجال الفضاء والدفاع وهي تتنافس للحصول على عقود حتى في المستوى الثالث وخدماتها تُغطي مجال البحوث والتطوير، ومُعظم منتجات الشركة تعمل على تكوين بُنية تحتية في مجال أمن الشبكات والاتصالات المُتنقلة عبر الأقمار الصناعية وأمن المعلومات والاتصال بين السفن وأمن الناقلات والمُقاتلات البحرية وأنظمة الرادار والمُراقبة وصولاً إلى منتجات وأنظمة خاصة بأمن المطارات.
كما تصل خدمات الشركة إلى توقيع عقود لصيانة الطائرات وتطوير أنظمة للمُحاكاة تُستخدم في تدريب الطيارين وسنرى لاحقاً كيف أن خدمات الشركة تتوزع بين أربعة قطاعات مُختلفة، ومقر الشركة الرئيسي هو في "نيويورك" وقد تأسست عام 1997م وهي مُدرجة في بورصة نيويورك ويُمكن مُراقبة أداء السهم باستخدام الرمز LLL.

أعمال الشركة
تتوزع أعمال الشركة بين أربعة قطاعات تجارية أولها مُهتم بالمُنتجات المُتخصصة التي تُلبي احتياجات القطاعات الحكومية وكذلك الجهات التجارية وتُغطي احتياجات أمن المنافذ والموانئ البرية والبحرية والمطارات وهذه المُنتجات تُساعد على تعقب الأسلحة وفحص المُتفجرات والمواد المحظورة أمنياً، وثاني قطاع تعمل فيه الشركة هو الخدمات الحكومية وتشمل خدمات مُتعددة مثل التدريب على الطائرات وبرامج الاتصال والدعم وإدارة الأزمات، وثالث قطاع يختص بتجديد وصيانة الطائرات، وآخر هذه القطاعات التي تعمل فيها منتجات الشركة هي التي تهتم بالتحكم والاستكشاف والإشراف والمُراقبة.
تتوزع أعمال الشركة في عدة دول، هي: الولايات المُتحدة الأمريكية، كندا، وألمانيا وأكبر عملائها على الإطلاق هي وزارة الدفاع الأمريكية، حيث باعت عليها الشركة 91 في المائة من مبيعاتها في منتصف عام 2006، وقد ركزت الحكومة الأمريكية على طلب المنتجات التي تُستخدم في التحكم والكشف عن الأجهزة لرفع مستوى الرقابة والمُحافظة على أمن منافذها بشتى أنواعها.
كما قامت شركة LLL بالاستحواذ على عدد من الشركات أولها كان في عام 2005 Titan ومن ثم على شركتي Geneva Aerospace وGlobal Communications Solutions في العام الحالي وكذلك استحوذت على شركة Mobile-Vision وجميع عمليات الاستحواذ هذه تقصد بها الشركة توسع أعمالها وتنويع عملائها لتشمل وكالة الأمن الوطني الأمريكي وقوات البحرية الأمريكية ووكالة الاستخبارات الأمريكية.
قامت شركة LLL بالحصول على قروض لإنهاء بعض عمليات الاستحواذ ولكن مع هذا فقد تمكنت الشركة من تخفيض إجمالي ديونها بأكثر من 98 مليون دولار لتُصبح 4.535 مليون دولار عند نهاية عام 2006 ومن هذا المُنطلق حصلت الشركة على تصنيف كشركة "مستقرة" من وطالة "فيتش" للتصنيفات.

المؤشرات المالية

سنتناول قوائم الشركة لعام 2006 المنتهي في كانون الأول (ديسمبر)، حيث حققت الشركة مبيعات مقدارها 13.54 مليار دولار وقد نمت مبيعاتها بنسبة 11.7 في المائة وتمكنت من تحقيق دخل يصل إلى 722 مليون دولار وعند مقارنتها بأرباحها في عام 2005 نجد أن النمو في أرباحها هو بنسبة 55.7 في المائة وبالنسبة إلى ربحية الشركة نجد أن صافي نمو أرباح الشركة وصل إلى 5.3 في المائة، وتمنح الشركة عائدا على سهمها بنسبة 0.88 في المائة وأما ديونها فإن نسبتها إلى حقوق الملكية هي 0.77 في المائة.
إن نسبة العائد إلى حقوق ملكية المُستثمرين ROE هو هبوط بنسبة 13.2 في المائة وهو أكثر من العائد الذي تمنحه البنوك على إيداع الودائع بكثير وكذلك أكثر من العائد على الملكية الذي يمنحه القطاع الذي تنتمي إليه الشركة ومقداره 8.7 في المائة، أما قُدرة الشركة على الاستفادة من مبيعاتها في تغطية قيمة الأصول Asset Turnover فهي 1 في المائة وهو مُقارب لشركات القطاع في هذا الشأن، كما أن نسبة دوران مخزون الشركة جيد يصل إلى 3.5 في المائة وهو أقل بقليل من قدرة القطاع الذي يصل إلى 5.2 مرة، ومكرر الأرباح الحالي للشركة يصل إلى 19 مرة ولا يزال يُحفز على الاستثمار في الشركة بالنظر إلى المؤشرات المالية الأخرى، وهذا المؤشر المالي يُعد أحد المؤشرات المهمة في تقييم جدوى الاستثمار في سهم ما ويُتوقع أن ينخفض مُكرر الربحية قليلا ليصل حتى 19.2 مرة نهاية عام 2008.

التحليل الفني

سهم L - 3 Communication في ارتفع مُستثمر منذ منتصف عام 2005 حيث بدأ رحلة الصعود من مستوى 63 دولارا حتى وصل إلى 115 دولارا في الأسبوع الماضي مُحققاً بذلك ارتفع أكثر من 82 في المائة وفي كل مرة يهبط بسبب جني الأرباح ثم يعود للصعود ليُحقق مستويات مرتفعة جديدة وفي كل مرة يهبط يجد الدعم من متوسط حركة 200 يوم، وقد عاد السهم LLL للهبوط من جديد ليجنيّ أرباحه ونتوقع أن يهبط حتى مستويات قريبة من 100 دولار أو أقل منها بقليل عند متوسط حركة 200 يوم ثم يعود للصعود حتى يُحقق هدفه الاستثماري وهو قريب من 120 دولارا.
تعرض السهم لهبوط يومي الخميس والجمعة، بسبب أن الشركة فقدت فرصة توقيع عقد مع وكالة الاستخبارات الأمريكية سيؤدي إلى هبوط السهم حتى مستوى 106 دولارات، ويجب مراقبة السهم فإن هبط دونه فانتظر حتى تنتهي موجة الهبوط بالسهم إلى مستوى قريب من 99 دولارا تزيد عنها أو تنقص قليلاً ويمكن الدخول عند ثباته واستقراره والتمسك به حتى يرتفع ويصل إلى مستوى قريب من 120 دولارا على الأجل المتوسط خلال عام 2008.

أهم الأخبار
أعلنت شركة LLL في تشرين الأول (أكتوبر) عن نتائجها المالية للربع الثالث مُظهرة ارتفاع مبيعاتها 11.1 في المائة لتُصبح 3.4 مليار دولار وصافي ربح بمقدار 199 مليون دولار، أي ما يُقدر بـ 1.56 دولار للسهم مقارنة بصافي ربح هو 3.1 مليار دولار في عام 2206 وصافي أرباح مقداره 164 مليون دولار في عام 2006 وعائد على السهم كان 1.31 دولار.

مخاطر الاستثمار

من المُتوقع أن تتغير أولويات الدفاع والأمن في الحكومة الأمريكية مع احتمال ذهاب حكومة المُحافظين وتولي الديمقراطيين، إضافة إلى عدد لا بأس به من العقود التي أبرمتها الشركة مع الحكومة الأمريكية شارفت على الانتهاء ولكن بما أننا نُفكر في الاستثمار على الأجل المتوسط فإن هذا لن يُغير من الأمر شيئا، وفي أي استثمار لا ننسى دائما تأثير الوضع الاقتصادي العام لأمريكا حيث ينخفض إنفاق المؤسسات لتلبية احتياجاتها من التقنية وغيرها.

المُستثمرون

من المؤشرات الجيدة امتلاك المؤسسات المالية والصناديق الاستثمارية حصة كبيرة في شركة L - 3 Communication حيث تصل نسبة تملكهم إلى 84 في المائة من إجمالي عدد الأسهم الصادرة وتم بيع 1.2 مليون سهم في الربع الثالث ومن أكبر المؤسسات المالية المالكة لأسهم الشركة هي Legg Mason Inc وPutnam Investment وVanguard وبنسبة 11.8 و4.3 و3.7 في المائة على التوالي لكل منهم، أما المُستثمرون المُطلعون على أخبار الشركة فتصل ملكيتهم إلى أقل من 1 في المائة من أسهم الشركة بعد بيعهم نسبة 3.1 في المائة خلال الأشهر الستة الأخيرة.

الخلاصة

تعد شركة L - 3 Communication من الشركات الرائدة في مجالها وعملها مع الحكومة الأمريكية في مجال عقود الدفاع المختلفة حتى في دول أخرى حول العالم، كما أن بيانات الشركة المالية هذا العام وتحديداً في الربع الثالث الأخير أظهرت مدى قوة وضع الشركة، ويرى العديد من المُحللين المُعتبرين وعددهم تسعة مُحللين أن سهم الشركة هو للشراء بينما ثمانية آخرون يرون الاحتفاظ بالسهم حتى تتضح الرؤية أكثر، وهناك مُحلل واحد يرى ضرورة بيع السهم ويتوقعون أن يصل السهم إلى ما بين 129 و108 دولارات، وحسب رؤية التحليل الفني فإن السهم يقع تحت ضغوط بيع نتيجة ظهور أخبار عن عدم توقيع الشركة عقدا مع الحكومة الأمريكية وقد يقذف هذا الخبر بالسهم إلى مستويات 100 دولار مرةً أخرى وسيجد الدعم من متوسط حركة 200 يوم، لذا من الأفضل مراقبة السهم لتحديد الفرصة الأنسب للشراء ومن ثم البيع عند مستويات قريبة من 120 دولارا أو أقل حسب الوضع المُستقبلي للسوق.

الأكثر قراءة