دراسة تطالب باعتماد تقويم أداء المعلمين وفقا لميثاق أخلاقيات المهنة

دعت دراسة تربوية حديثة تم إجازتها أخيرا (حول اتجاهات المعلمين في مدينة الرياض نحو أهمية ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم في المملكة العربية السعودية ومستوى تطبيقهم له) إلى ضرورة إلزام اعتماد مقرر يكون من متطلبات التخرج في كليات التربية للبنين والبنات تحت اسم ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم.
وبينت الدراسة التي أجراها الدكتور عبد العزيز بن عثمان الفالح مدير مركز الإشراف التربوي في شمال الرياض، أن هذه التوصية الملحة والتي يراها ضرورية تنبع من ملاحظته ازدياد أعداد المعلمين الذين يتم تحويلهم سنويا إلى اللجان التربوية في مختلف إدارات التعليم في المملكة ـ القصور المتنامي والتقصير المتزايد لدى فئة غير قليلة من المعلمين في اتجاهاتهم نحو أخلاقيات مهنة التعليم، وأدائهم المهني.
وهدفت تلك الدراسة ـ التي تعد الأولى من نوعها في المملكة ـ إلى معرفة مدى اتجاهات المعلمين نحو إدراكهم أهمية ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم في المحاور التالية: الأداء المهني، الطلاب، المجتمع، المجتمع المدرسي، الأسرة، وكذا محاولة الوقوف على مستوى تطبيق المعلمين لميثاق أخلاقيات المهنة، وذلك رغبة في المشاركة بالجهود الحكومية المبذولة حاليا والهادفة إلى الرقي بمستوى أخلاقيات مهنة التعليم في بلادنا الغالية.
وتكتسب هذه الدراسة أهمية بالغة ولا سيما في وقتنا الحاضر، حيث قل التزام بعض المعلمين بالمبادئ الأخلاقية لمهنة التعليم في مختلف مراحل التعليم العام، على الرغم من إدراكهم أن التعليم هو رسالة الأنبياء.
ومن التوصيات التي جاءت في الدراسة توصيات لوزارة التربية والتعليم:
1 ـ اعتماد مقرر مادة التربية الأخلاقية في المرحلة الثانوية للبنين والبنات.
2 ـ إلزام كل معلم عنده مزاولة مهنة التعليم بقسم المهنة: أقسم بالله العظيم، أن أؤدي عملي بكل أمانة وإخلاص لله تعالى، وأن ألتزم بما جاء في ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم في المملكة العربية السعودية، المنبثق من سياسة التعليم المستمدة من دستور الدولة القرآن الكريم والسنة.
3 ـ إهداء حقيبة تربوية لكل معلم يلتحق بالتعليم تتضمن ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم وسياسة التعليم في السعودية، واللوائح الداخلية لمراحله الابتدائية والمتوسطة والثانوية.
4 ـ تقويم أداء المعلم وفقا لميثاق أخلاقيات مهنة التعليم.
5 ـ الحث على المسابقات والبحوث التربوية حول تطبيق ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم.