بريدة .. أحياء الأطراف تشكو من العشوائية ونقص الخدمات وخطر الشاحنات
تعاني أطراف بريدة خاصة شمالها وجنوبها تردي الخدمات المقدمة للأهالي من قبل عدد من الجهات من بينها الأمانة والمياه والمرور، حيث يطالب السكان بمراعاة أوضاع هذه الأحياء من خلال حلول جذرية تساعد على جذب السكان إليها بدلا من الضغط على مركز المدينة.
ففي الأحياء الشمالية يعاني الأهالي وضعية الخدمات المقدمة لهم فضلا عن تحفظ على قرار الأمانة القاضي بإلغاء دوار يخدم الحي وتقليص سعة الشارع وهو ما يعده السكان خطأ فنيا.
وفي مخطط حي الرحاب شمال الدائري في بريدة يشير عبد الكريم بن محمد الحسني أحد سكان الحي إلى أن المخطط كان عبارة عن مخطط زراعي تم الاتفاق بين البلدية والملاك بتهذيبه وتحويله إلى سكني وذلك بافتتاح شوارع جديدة بين البلكات من أراضي الملاك الذين اشتروا أراضي وضمنها شوارع.
كما تم تخصيص مرافق حكومية من المخطط وتم بموجبه تفويض الملاك باستقطاع مبلغ 1.25 ريال للمتر مقابل المرافق تدفع للمالك ولايمكن منح فسخ إلا بعد دفع هذا الرسم.
وأكد الحسني أن الشارع الرئيس المعتمد هو 40 مترا وهو الممتد من الكوبري شمالا مع بدء المخطط ثم يتحول إلى ( 30) مترا وعند نهاية المخطط يعود إلى ( 40) مترا، مستغربا من هذا التغيير.
أيـــن دور الأمــانـة
ويشير الحسني إلى أن الأمانة تقف موقف المتفرج، حيث يفترض أن تلزم المعنيين بفتح الشوارع المعتمدة، متسائلا لماذا لم يلزموا بالارتداد وفق المخطط وتنفيذ الشوارع خدمة للمواطن وخدمة للنواحي الأمنية والمرورية، حيث يسهل على هذه الجهات التنقل داخل الحي، وتسهيل إيصال الخدمات (المياه والصرف الصحي والإسفلت وكذلك الإنارة للحي).
إلغاء الدوار مستحيل
وقال الحسني: إن دوار المدخل الرئيس للحي معتمد ويسهل الحركة على ساكني الحي، ولكن للأسف ألغي دون مبرر، مما أضر بالسكان. لأن المدخل الحالي الذي وضع فيه إشارة مرورية بعيدة ويشق على السكان، لافتا إلى أن الأصل أن تكون هذه المعطيات وفق المخطط أي أن يكون المدخل غرب مسجد القرياني.
وعرج أحد مواطني مخطط حي الرحاب الشمالي إلى مطالبة الإدارة العامة للمياه بالمنطقة والإدارة العامة للصرف الصحي – بإيصال الخدمات لهذه الأحياء المنسية من قبلهم - على حد قوله - حتى الآن متسائلا عن معاناة أهل الحي من وجود المستودعات الكبيرة ( شركات الألبان والمرطبات ) إذ إن وجود الشاحنات التي تغذي المستودعات تشكل خطراً على مرتادي الحي وأغلبها معاكس السير صباحا ومساء بمحاذاة مسجد القرياني. وقال هذه مشاهد يومية ونطالب بنقل هذه المستودعات عن الحي خصوصا أن التعليمات تلزم بترحيلها عن الأحياء السكنية. واعتبر عدم نقلها مخالفة صريحة.
ويشير بعض السكان إلى أن الأحياء التي لا توجد فيها سفلتة أولى من إعادة سفلتة أحياء يسكنها أعضاء المجلس البلدي، وأنهى المواطن عبد الكريم الحسني طرح معاناة أهل الحي بمساءلة مرور القصيم قائلا إنه نادر الوجود في هذه الأحياء. مبينا " نعاني عكس السير والسرعة الجنونية وتجاوز الإشارات بهذه الأحياء، ونأمل تكليف المرور السري لمتابعة هذا الأمر الذي يبدو واضحا يوم الجمعة تحديدا بالقرب من أحد المستوصفات".
الأحياء الجنوبية .. المعاناة لا تقل عن الشمال
في الأحياء الجنوبية لا تقل المعاناة عن مثيلاتها في الشمال، حيث تفتقر شوارع حي الجنوب في بريدة إلى العديد من الخدمات وأهمها سفلتة الشوارع التي يشير إليها المواطن إبراهيم بن صالح الفائز بقوله إنها تحولت إلى طرق ترابية بسبب سفلتتها القديمة، حيث "أكل عليها الدهر وشرب" متمنياً أن يكون الحي مواكبا للأحياء الأخرى لاسيما وأنه تم ترقيع سفلتة الشوارع عدة مرات لكن دون جدوى وهو ما زاد الطين بلة.
وأوضح الفائز إلى أن الحي هو البوابة الجنوبية للمدينة ويخترق طريق الملك عبد العزيز، وهو خط ساخن للقادم من العاصمة الرياض أو من بعض المناطق الأخرى ومؤد إلى أكبر صرح علمي ذهاباً وإيابا، وهذا الطريق عاجاً بالأشجار الشائكة ذات الأغصان الميتة والجذور الضعيفة وكثيراً ما تتساقط أمام عابري السبيل وتؤدي إلى حوادث مرورية خطيرة إلى جانب أن هذا الطريق يفتقر إلى منظر جمالي يمثل حضارتنا وتكتمل به كل عين زائر لهذه المدينة.
ســوق الــمــاشــيــة
كما أن هذا الحي يحتضن أكبر سوق للماشية، بالإضافة إلى أكبر سوق لتصدير التمور، حيث تستقطب المتسوقين بين جميع مناطق المملكة وخارجها وأكبر سوق للخضار، بالإضافة إلى محطة الأسطول الخاص بنقل الخضار إلى مناطق المملكة. وتمنى الفائز من أمانة القصيم النظر في إنشاء مظلات في سوق التمور على شكل جناح طائر على خطوط الأرصفة طولاً حتى تتسع إلى أكثر عدد من السيارات لحمايتها وحماية المتسوقين من أشعة الشمس، حيث إن هذا يؤدي إلى سرعة كسادها في أشعة الشمس.
وبين أن هذه الحي هو النواة الأولى لهذه المنطقة قديماً بما يطلق عليه قديماً (بالعقيلات) وهذا الحي وما حوله ليس له متنفس سوى حديقة العقيلات وهي التي تحولت شبه مقبرة للسيارات المهشمة من إثر الحوادث.