التلفزيون السعودي يلبس ثوبه الجديد..استعداداً لإعادة مشاهديه
التلفزيون السعودي يلبس ثوبه الجديد..استعداداً لإعادة مشاهديه
بعد مسيرة دامت 43 عاما، كان يوم السبت الماضي موعدا مهما في مسيرة التلفزيون السعودي، إذ شهد نقلة نوعية بتدشين المرحلة الأولى للمشروع الذي وضع سير خطته في المراحل الثلاث من قبل شركة كريتف إدج، حيث تم تغيير شعار القنوات السعودية الأربع (الأولى، الثانية، الرياضية، والإخبارية) ودمجها في شبكة واحدة، وتوحيدها جميعا تحت شعار السيفين والنخلة.
وبهذه المناسبة أقام مسؤولو التلفزيون السعودي وعلى رأسهم، سليمان العيدي وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون التلفزيون حفل تدشين شعار القنوات وبداية مراحل التطور للتلفزيون حضره عدد من الصحافيين والإعلاميين، كما تضمن الحفل مؤتمرا صحافيا لمنسوبي التلفزيون.
وخلال الحفل تم التعرف على خطوات بداية مشروع التطوير الذي بدأ مطلع هذا العام، وتكون من ثلاث مراحل يتم العمل فيها خلال ثلاث سنوات، وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى التي تتلخص في تغيير شعارات القنوات السعودية ثم تطوير الهوية، وعلى الأرض تم تطوير الاستوديوهات بالاستعانة بشركات أجنبية عالمية وتدريب الكوادر السعودية بشكل حديث لمواكبة هذا التغير، كما تم تحديث الهياكل الإدارية بما يتناسب مع توحيد القنوات في شبكة موحدة، وأخيرا تطوير نشرة الأخبار اليومية التي تعد من أهم البرامج على القنوات.
وعن المرحلتين المقبلتين اللتين ستبدآن على التوالي في مطلع العام الهجري المقبل، وتهدفان إلى تطوير محتوى البرامج لشبكة قنوات التلفزيون السعودية، كما ذكر وائل الخطيب مدير التسويق في كريتف إدج أن مراحل التطوير قد تم اعتمادها بعد إجراء دراسات من قبل شركات عالمية متخصصة في التلفزيون مثل شركة بارك العالمية التي هي جزء من شبكة جولب الأمريكية، وهذه الشركة قامت بإجراء دراستين لمصلحة المشروع، الأولى وهي الدراسة النوعية، والثانية دراسة تقنية.
وقال محمود الرويلي مدير مشروع تطوير التلفزيون السعودي إنه تم تطوير استوديوهات التلفزيون السعودي كي يبدأ انطلاقته كتلفزيون فريد من نوعه، وذلك بمساندة مجموعة من الشركات العالمية، وذلك من خلال بناء استوديوهات وديكورات حديثة، مشيرا إلى أنه تم الاستعانة بأكثر من 35 خبيرا لتدريب الكوادر البشرية في التلفزيون في مجال الأخبار والبرامج، وأضاف أنه ما زال التدريب مستمرا حتى ستة أشهر من الآن لتطوير أساليب التحرير والتصوير وجوانب الإضاءة والصوت. كما ذكر أنه من ضمن التحديثات تم وضع مقترحات إدارية بما يتناسب مع حجم التغير الحاصل في التلفزيون لدمجها في بيئة تكاملية.
وفي سؤال لـ"الاقتصادية" خلال المؤتمر الصحافي عن الدراسات التي عملت، وهل ستضمن استرداد نسبة كبيرة من المشاهدين الذين توجهوا لمشاهدة قنوات أخرى؟ أجاب محمود الرويلي مدير مشروع تطوير التلفزيون السعودي إن ذلك هو هدفهم الرئيس، كما أضاف وائل الخطيب مدير التسويق، أن الدراسة التي أجريت كانت لتقييم الوضع وتطويره، مشيرا إلى دراسة استهدفت ثلاثة آلاف شخص في 27 مدينة وقرية للتعرف على وجهات نظر المشاهدين ورغباتهم، وما الأفكار المرغوبة مشاهدتها في شبكة القنوات السعودية الجديدة.
وفي سؤال آخر عما إذا كان هناك تعاون بين التلفزيون السعودي وأقسام كليات الإعلام في المملكة لتدريب الطلاب وتطوير كفاءاتهم للتعامل مع التقنيات الجديدة المستخدمة حديثا في التلفزيون السعودي؟، أجاب المهندس نادر الحسيني مدير عام الشؤون الفنية في وزارة الثقافة والإعلام أن التلفزيون السعودي يمتلك تقنيات رقمية يجب على الشاب السعودي تعلمها، وبذلك يمكنه الاستمرارية والتطور، إضافة إلى المهارات المطلوبة في التعامل مع الحاسب الآلي، متسائلا عن قدرة الجامعات على تخريج شبان قادرين على العمل؟ وفي هذا الصدد أكد سليمان العيدي أن التلفزيون السعودي على أتم الاستعداد لتدريب أي كوادر بشرية في أي مجال تلفزيوني.