الفتيات يبحثن عن الثري المسافر.. والشبان يبحثون عن المسيار والحنان!

الفتيات يبحثن عن الثري المسافر.. والشبان يبحثون عن المسيار والحنان!

"وسيم، رومانسي وأخاف الله، أبحث عن زوجة مسيار، موظفة ولديها سكن"، هكذا تأتي صيغة معظم الإعلانات الرجالية للباحثين عن الزواج عبر قنوات الوساطة الزوجية، والتي يمكن من خلالها للنساء والرجال أن يبحثوا عن شركاء حياتهم أو شركاء "آخرين" لحياتهم.
وفكرة البحث عن زوج أو زوجة، بطرق غير تقليدية كالإعلان، هو أمر موجود منذ القدم وكانت تقوم بهذا الدور "الخطابة"، فتأخذ من الرجل مواصفات المرأة التي يريدها ثم تعطيه قائمة بالمرشحات، والحال نفسه مع النساء، ثم انتقلت الفكرة إلى الصحف والمجلات فظهرت الأبواب والصفحات التي تستقبل وتنشر هذه الإعلانات من الراغبين والراغبات بالزواج، ومع توسع استخدام الإنترنت، تحولت تلك الصفحات إلى مواقع إلكترونية متكاملة تقدم هذه الخدمة، ثم ومع طفرة البث الفضائي منذ دخول الألفية الجديدة، ظهرت قناة الوساطة الزوجية الأولى، ثم تتابع إنشاء القنوات الجديدة حتى وصل عددها خلال هذه الأيام إلى 16 قناة تبث على مدار الساعة، وذلك يعود إلى انتشار وسهولة استخدام الرسائل التفاعلية النصية.
ولا تختلف تلك القنوات عما بينها كثيراً ما عدا أسمائها، انقسامها إلى فئتين: الأولى تبث الإعلانات مع خلفية موسيقية، والثانية تبثها مع خلفية لإحدى الخطب أو المواعظ الدينية، خصوصاً تلك التي تتحدث عن "محاسن الزواج وفضائله". فيما ذهبت بعض القنوات إلى أبعد من ذلك، حيث تفرض على الراغبات في الإعلان أو تقديم الطلب، أن يتم "ترشيحهن" من قبل أخريات، لا أن يتقدمن بأنفسهن بطلب زوج، وذلك يأتي، كما يبدو، تحقيقاً لاشتراط ديني.
ومن خلال المتابعة، يظهر أن هناك تساويا بين عدد الطلبات المقدمة من الرجال ونظيرتها من النساء، ومعظم المتقدمين بالطلبات من الرجال تراوح أعمارهم ما بين 23 – 50 وأما النساء المعلنات فتراوح أعمارهن من 18 – 40. ويبحث الرجال في معظمهم عن زواج المسيار، في حين يظهر توازن بين عدد النساء الراغبات في زواج المسيار والأخريات الراغبات في الزواج التقليدي أو "الشرعي" كما تسميه القنوات.
وأكثر الصفات التي تتردد في إعلانات الرجال هي كونهم: وسيمون، رومانسيون، متدينون، خلوقون.. وتلحق أحيانا أوصافا يطلقهونها على أنفسهم كـ: شهم أو كريم أو طيب أو متفتح. ولكن يلاحظ في إعلانات الرجال عدم تطرقهم لوضعهم المادي، ونادراً ما يذكر أي منهم في إعلانه معلومات عن دخله المالي وما إذا كان موظفاً أم لا.
وأما الصفات التي يطلبها الرجال في النساء، فهي أيضاً متشابهة بتشابه وصفهم لأنفسهم، فالراغبون في زواج المسار وهم الأغلبية يبحثون دائماً عن سيدة موظفة ولديها سكن وبلا أطفال، أما الراغبون في الزواج التقليدي فيحرصون على توضيح العمر المطلوب وتحديد مدينة الإقامة ما بعد الزواج، كذلك يؤكدون على القبلية، فيحددون ما إذا كانوا يرغبون في زوجة قبلية أم غير قبلية.
غير أن هناك صفة ترد في معظم الإعلانات الرجالية، وهي أن تكون المرأة (حنونة)، ومع الاختلاف الأكيد في دلالة (الحنان) ومعناه من رجل إلى آخر، إلاّ أن الاتفاق عليه من قبل معظم الرجال كصفة ضرورية في الزوجة المستقبلية يجعل النساء ذوات الحنان أو من يصفن أنفسهن بالحنونات، على رأس قائمة المرشحات.
ومن جهتهن تصف النساء أنفسهن في طلباتهن بأنهن: جميلات، رشيقات، يحببن المرح، موظفات (أو معلمات على وجه الخصوص)، يقدرن الحياة الزوجية. كما تهتم النساء بذكر التفاصيل الشكلية كالطول ولون العيون ولون الشعر وبالتأكيد لون البشرة.
وأما المواصفات التي تريدها النساء في الرجال، فأهمها أن يكون ثرياً، يحب السفر والتنقل، و"غير معقد" ومن ناحية العمر يشترطن فقط أن يكون الزوج أكبر من سن معينة، ولكن لا سقف أعلى للعمر المطلوب.

الأكثر قراءة