عروق التوت
عروق توت وتوت وشعر يجلب الربيع للأرواح المجدبة، ساير العامودي يأخذ قارئه معه في رحلة ذات حكيمة، رحلة تبدأ بالشعر وتمر به وتنتهي به، لمثل هذا الشعر تفتح سماوات الذائقة.
يا علي رد الصوت لمطوّح الصوت
صوتٍ يهيض من عرف لحن الاصوات
صوتٍ يعاف القوت لمدور القوت
اقفت به صدوف الليالي ولاجات
صوتٍ بزحمة غزو الافكار مكبوت
مكرٍ من العزة وكيدٍ من اللات
الشعر فيه جنون والعشق به موت
والحب في لحظات والكره لحظات
شعري واعيشه حي لوكان منحوت
علي صخر صم السنين العصيبات
احويه جمر اشواق واهديه ياقوت
واطويه قربٍ تحتريه المسافات
جندته سيوفي ولبّسته بشوت
وقطفت له من وحي فكري عبارات
بنيت بضفافه عمارات وبيوت
ولي به بساتينٍ ندّيه وغابات
يا علي توّك ما بعد فاتك الفوت
ارويلك الرؤيا وسبع الروايات
جفّت عروق التوت من ورقة التوت
وطارت مع هوج الرياح القويات
وحين التطام الموج حوتٍ لقم حوت
ومن الغضب هاجت جميع المحيطات
لوحركت بابل ومسقط وبيروت
لأهل المداين بالمداين حكايات
لويقتبس سحر العرب سحر هاروت
ماحّيد اللوبي قرار الولايات
الوضع محرج وأمن الاوطان مفلوت
وحمى الدعاية تحتدم والاشاعات
يذكر لطلاب الفدى عين جالوت
تبعث شعاراتٍ وتدفن شعارات
شجرة تغيب غصونها وسط تابوت
وغصنٍ ترفرف له بيارق ورايات
حبل الرجا من صارم الياس مبتوت
تشكيله امالٍ وتبكيه نوهات
يا علي مل الصوت ومطّوح الصوت
شاب الجواب ولا لقاله مساحات