الأمة العربية تعيش وسط 4 أزمات .. وأمامها 3 خطوات للمنافسة
الأمة العربية تعيش وسط 4 أزمات .. وأمامها 3 خطوات للمنافسة
أكد داعية إسلامي، أن الشباب سهل تشكيلهم، وأن أفضل فرصة لصنع القيادة في الشخص عندما يكون سنه سبع سنوات، لافتا إلى أن الأمة لن تنهض إذا لم تعد الشباب كقادة إسلاميين.
ولقد شهد حضور الداعية الاسلامي الدكتور طارق السويدان غير المجدول على فعاليات مؤتمر تقنية المعلومات جميع الحضور لتمتلئ مقاعد مسرح مركز الملك فهد الثقافي وسط تفاعل كبير.
وأوضح الدكتور طارق السويدان، خلال محاضرة أمس قدمها بعنوان "تربية النشء"، أن 60 في المائة من العالم العربي هم من الشباب بأعمار تقل عن 25 عاما، مشيرا إلى أن الشباب في أمريكا بنسبة 30 في المائة.
وذكر السويدان، أنه خلال إحدى زياراته إلى جامعة جورج تاون انبهر عندما طلب مقابلة عميد كلية العلوم السياسية، ليفاجأ بشاب عمره 24 سنة.
وأبان أنه ينبغي ألا يتركز اهتمام الأمة بمعالجة مشكلات المنحرفين فقط، بل الاهتمام الكبير بالشباب الآخر الفاعل، الذين اعتبرهم مهملين في السعودية والدول الخليجية.
وأكد أن الأمة العربية تعيش وسط أربع أزمات، ومنها: التخلف، وأزمة الفاعلية من جانب إنتاجية الموظف في عمله، مشيرا إلى أن الشخص يقوم بجهد 15 دقيقة من فترة دوامه فقط، بينما في مصر لا تتعدى خمس دقائق.
ولفت إلى أزمة ثالثة تعاني منها الأمة المتمثلة في أن الناس لا تتعلم القيادة، إلى جانب أزمة الهوية للأمة التي همها التشبه بالعالم الغربي.
ويرى السويدان أن الأمة العربية خلال 25 إلى 30 عاما ستقف بجوار خمس دول عالمية منافسة.
وذكر الداعية الإسلامي ثلاث خطوات للبناء التربوي للشباب وصناعتهم كقادة، أولاها الانتقال من شاب عادي إلى شاب فاعل، وذلك بتغيير القناعات والاهتمامات والقدوات والعلاقات، مشيرا إلى أن الخطوة الثانية الانتقال من شاب فاعل إلى قيادي، التي تندرج تحت أربع صفات هي: الرؤية المرشدة والتوازن بين الروح والعقل، العاطفة، والجسد، إضافة إلى التحكم في الذات، وفنون التأثير في الآخرين.
وأوضح أن الخطوة الثالثة للبناء التربوي للشباب، الانتقال من شاب قيادي إلى قيادي إسلامي، وذلك بالتركيز على التوحيد والاتباع لرسول الله والتزكية والاستخلاف بأن الأرض دولته والعمران مهمته والشريعة قانونه.
وسأل الداعية الإسلامي الحضور في مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني، من منكم يريد الاستشهاد في سبيل الله الآن، ليرفع المئات أيديهم، ويرد عليهم، أن تعيشوا في سبيل الله أفضل من أن تموتوا في سبيل الله.