35 ألف وظيفة تقنية احتياجات سوق العمل في السعودية مستقبلا

احتفلت شركة سيسكو سيستمز أخيراً بنجاح أعمالها القياسي في المملكة مع شركاء التوزيع، والبالغ عددهم قرابة 300 شريك. وقد جددت "سيسكو" التزامها بدعم شركاء التوزيع والبائعين عبر إيجاد حلول متخصصة في تلبية احتياجات جميع القطاعات وتعزيز الإنتاجية والأرباح واعتماد تقنيات شبكة الجيل الثاني web2. وقد التقت "الاقتصادية" الدكتور بدر بن حمود البدر، مدير عام "سيسكو سيستمز" في السعودية، لإطلاع المختصين على أبعاد الشراكة التي تقيمها "سيسكو" مع شركاء التوزيع والبائعين، فكان معه اللقاء التالي:
 
بودنا لو تحدثنا عن أهم أهداف مؤتمر شركاء سيسكو؟
هو مؤتمر شركاء تجتمع فيه الوكالات الداخلية والمحلية التي تقوم بعرض منتجات سيسكو. وعادة ما تستعرض الشركة خطتها في العام المقبل، وتحتفي مع شركائها بالنجاحات المحققة خلال العام المنصرم.
 
لوحظ بأن نسبة النمو في أعمال "سيسكو" العام الماضي كانت عالية، ماذا عنها في هذا العام؟
بلغت نسبة النمو 130 في المائة إلى العام الماضي، وبلغت النسبة لهذا العام 50 في المائة تقريباً، وهذا دلالة على التوجه نحو تفعيل الحكومة الإلكترونية في العديد من المجالات. حيث بدأت الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة بل حتى على مستوى الأفراد بالتفاعل مع تطبيقاتها.
 
الفارق في النمو يقارب 80 في المائة عن العام الماضي، لماذا؟
النمو يبدأ عادة من نقطة منخفضة، وهذا ما يفسر بلوغنا 130 في المائة، وبعد الانتشار تنخفض هذه النسبة إلى معدلات أقل، فنسبة النمو في المملكة تعد عالية مقارنة بمثيلاتها في العالم.
 
العميل يعاني دائماً من التطور والتجدد في التقنية بعد دفعه لتكاليف التجهيزات، هل يعني ذلك حرمانه من جديد التقنية؟
التجدد والتطور من سنن الحياة، وفائدة المستهلك في تزويده بحلول لمواجهة مشكلاته بأسرع وقت وأقل تكلفة. وفي الحقيقة فإن "سيسكو" تحرص في حال تصميمها لأجهزتها تجعل هناك إمكانية للتطوير والترقية في هذه الأجهزة دون الحاجة إلى استبدالها وتغييرها، وأيضا جعل العمر الافتراضي للجهاز يمتد بين عشرة واثني عشر عاماً.
 
ماذا عن الدعم الفني وما تقوم به بعض الشركات من تحويل العميل نحو المركز الإقليمي؟
نقوم في "سيسكو" بوضع خط دعم أول وهو البائع الرئيسي للمستهلك. وفي حال عدم قدرته على حل المشكلة، هناك خط دعم آخر وهي الشركة، بحل المشكلة عبر فريق الدعم الفني المتوافر لدينا، والذي عادة ما يستخدم الاتصال أو الزيارة. واعتبر بأن لدينا فريقا ذاتيا لحل مشكلات العميل.

هل لدى "سيسكو" التفكير في إيجاد مصانع في المملكة لتجهيز منتجاتها؟
"سيسكو" لا تقوم بتصنيع أجهزتها وإنما تقوم بذلك عبر المقاولين، فنحن لا ننتج ولا نستثمر في المصانع، ولو وجدت مصانع في المملكة فكان من الممكن النظر في التعاقد معها.

ما جديد مشاريع "سيسكو" التقنية في المملكة؟
تقوم "سيسكو" حالياً بتجهيز العديد من مشاريع الاتصالات أو ما يسمى بالرد على المكالمات في الشركات الكبرى. وقد تم التعاقد مع شركة الراجحي في ذلك. وهناك مشروع لتطوير الشبكة للخطوط الجوية العربية السعودية، وأيضا عقود سنوية مع شركة الاتصالات السعودية لتشغيل أجهزتها، خصوصاً بأن لديها خطة لتقديم خدمات جديدة في السوق السعودية.

ماذا عن الشبكات اللاسلكية، هل تعتقدون بأنها ستحل محل السلكية؟
هناك توجه واضح الآن ولا أستطيع القول بأنها ستكون بديلاً عن الشبكات السلكية، لكنها متكاملة معها، سواءً من قبل الأفراد أو الشركات. ووجدنا أن النمو في مبيعات الشبكات اللاسلكية ضخم، ومع التطور قامت "سيسكو" أخيرا بشراء إحدى الشركات المتخصصة في مجال الواي ماكس ليصبح لديها خطوط إنتاج في هذه الخدمة.
 
ما تقييمكم للوضع الحالي للجهات في السعي نحو تطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية في المملكة؟
أرى بأن هناك خطة طموحة من القيادة العليا، والتي أعلنها خادم الحرمين الشريفين، وأنا أتمنى كغيري من المتخصصين أن نرى نتائج سريعة لهذا التوجه. وما أعرفه بأن هناك خططا وإعلانات قريبة جداً ستعلن في هذا المجال، وهي خطط طموحة تدعو للتفاؤل ولكن نتمنى أن تكون أسرع.

التحول نحو الحكومة الإلكترونية بحاجة إلى توعية العاملين في الجهات الحكومية والمواطنين، ماذا تم بهذا الخصوص؟
قامت البنوك بخطوة إيجابية نحو إجبار بعض عملائها في استخدام بعض الجوانب التقنية، كالصراف الآلي. ومن ثم إتاحة الفرصة للدخول على الحساب من شبكة الإنترنت، وكذلك لمس البعض الفرق أثناء دخوله في سوق الأسهم من عوامل جذب. وكذلك الدفع نحو استخدام هذه التعاملات في حالة استخدامها بطريقة إلكترونية. وقد لمس المستخدم الراحة في هذه التعاملات، وأصبحت زيارة العملاء للبنوك نادرة، ومع انتشار الإنترنت أتوقع أن يكون هناك ضخ مزيد من الخدمات الإلكترونية الإضافية. فالإنترنت والخدمات يساعد كلاهما الآخر في انتشار التقنية.
وقد أدركت "سيسكو" منذ وقت بأن هناك نقصا في الكوادر عامة، وفي الشبكات خاصة، وبإجراء مسح في عام 2005، تبين وجود 13 ألف وظيفة تقنية شاغرة، وهذا العدد مرشح للارتفاع إلى نحو 35 ألف وظيفة شاغرة، مما جعل الشركة تضع خطة متسارعة بالتعاون مع مؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني لإنشاء معاهد تدريب للشباب والشابات لتقليص احتياجات سوق العمل من الفئات المتخصصة في هذا الجانب.