"السيريالية" سعي لاكتشاف جوانب اللاوعي الثرية.
انطلق الفنانون السيرياليون في تعبيرهم وأعمالهم من رفضهم للصورة المرئية المباشرة أو إدراكهم الواعي للأشياء داعين إلى تحرير اللاوعي لاكتشاف جوانبه الثرية, متأثرين بنظريات فرويد في علم النفس وساروا لتنفيذ تلك الرؤية بطرق غير تقليدية حيث استخدم بعضهم طريقة لصق أشياء ومواد كقطع من الأوراق والصحف وغيرها, وكذلك لجوءهم إلى الغوص والإبحار في عالم من الخيال وبهذه الطريقة نجد الفنان السريالي يرسم تفاصيل الأشياء ولكنه يغير ملامحه, ويضيف عليها أشياء غير موجودة يبتكرها من نفسه، ومن هؤلاء الفنانين التي تتضح فيها السريالية أعمال سلفادور دالي, وهناك طريقة أخرى تتمثل في الرسم الحر التجريدي وفيها يترك الفنان يده تتحرك بلا قيود وبحرية فهو لا يبحث أو يحاول رسم شيء معين أو تصوير شيء أمامه.ويعرف أندريه بريتون الفرنسي السريالية:" آلية نفسانية صافية يمكننا أن نعبر بواسطتها إما كتابة أو شفويا وإما بأي طريقة أخرى عن سير عمل الفكر الحقيقي، وهي ما يمليه الفكر في غياب أي مراقبة يمارسها العقل وخارج أي اهتمام جمالي أو أخلاقي. ومن أبرز أعلام السريالية سلفادور دالي الذي بدأ تكعيبياً ثم تحول إلى السريالية، وجورجيو دي شيريكو، ومن أعلام السريالية والدادية معاً جين (هانز) آرب، وماكس إيرنست، وجوان.