أقراص مدمجة وراديو ومساج.. وسائل الترفيه في الحمام

تطورت في الآونة الأخيرة تصاميم غرف الحمامات ودخلت إبداعات كثيرة ومتنوعة عليها، وقد كان لكابينة الاستحمام حظا كبيرا من هذا التطور. فقد كانت في الماضي غرف الحمامات غالبا ما تحوي حوض الاستحمام أو ما يسمى "البانيو" ولكن مع مرور الزمن وجدت كثيرا من الأسر أن حوض الاستحمام لا يستخدم بشكل صحيح ومن الصعوبة استخدامه على الطريقة التي صمم من أجلها إذ يتطلب ذلك أن يملأ بالمياه والصابون والشامبو ليغطس فيه الشخص ويغمر جسمه بالماء ويبقى داخل الحمام فترة طويلة ولأن ذلك يستدعي كمية كبيرة من الماء ووقتا طويلا لتعبئة هذا الحوض بالماء ثم البقاء فيه فترة طويلة وهذا قليلا ما يحدث، وعوضا من ذلك يتم استخدام حوض الاستحمام لغرض الدش فقط دون الحاجة إلى تعبئة الحوض بالمياه, وأدى ذلك إلى الاهتمام بكابينة الاستحمام والتي أصبحت تتكون من قواطع زجاجية تركب على أرضية الحمام مباشرة وتنخفض أرضيتها عن أرض الحمام بمستوى يصل إلى حدود الخمس سنتيمترات وإذا لم تكن هناك إمكانية فإنه يتم وضع قاطع صغير من المباني بارتفاع يراوح من عشرة إلى عشرين سنتيمترا ثم تركب عليه الأبواب أو القواطع الزجاجية, كما أن هناك تنوعا كبيرا في طريقة السيطرة والتحكم في درجة حرارة المياه بحيث أصبح من الممكن التحكم فيها إلكترونيا, وهذا التطور يحقق ارتياحا ورفاهية للمستخدم ولم تعد هذه الكبائن يحصل عليها مباشرة من الشركات المصنعة, بل إن ذلك يتم بواسطة المصممين والمعماريين الذين أبدعوا كثيرا في تصاميم الحمامات والتفاصيل الخاصة بكبائن الاستحمام. إن القفزة الكبيرة في هذا المجال أعطت فرصا كبيرة للإبداع والابتكار لا حدود لها ولا يكاد يمر يوم إلا وتخرج إلينا نماذج متعددة وأفكار مدهشة نظرا إلى التطور في وسائل الاتصال والإنترنت والمساعدات الفنية المتخصصة التي أصبحت رافدا كبيرا من روافد الإبداع والتطور الفني والهندسي الذي لا حدود له.
وقد قامت "الاقتصادية" بزيارة وكلاء حمامات روكا العالمية في الرياض أحد أكبر وأضخم الشركات المتخصصة في تصنيع وتصميم الحمامات في العالم والتقت بالسيد لؤي دقماق ليحدثنا عن جديد الشركة في كبائن الاستحمام فيقول بدأ كثير من المستخدمين بتركيب كبائن الاستحمام على حساب الأحواض وذلك بسبب تعدد المزايا في هذه الكبائن التي أدت إلى سرعة انتشارها ولعل من أهن هذه الميزات أنه لا يأخذ حيزا كبيرا في الحمام وهو أسهل للاستخدام وأسهل في الفك والتركيب، ونحن في شركة روكا نقوم بتوفير بعض التصاميم المريحة لكبار السن مثل توفير كرسي صغير يوفر الراحة لهذه الفئة وهو ما يعد ميزة مهمة لشريحة كبيرة من عملائنا، أيضا من مزايا هذه الكبائن إنها في تطور مستمر فقد وفرت شركة روكا بعض الميزات لرفاهية أكبر للشخص الذي يريد الاستحمام فقد تم تزويد هذه الكبائن بمشغل أقراص وراديو ومضخات مساج للرقبة وأسفل الظهر وتحت القدمين أيضا يتوافر لبعض الموديلات بخار ساونا وسماعة هاتف، ومن الميزات الجميلة إمكانية وضع معطر في مضخات الماء لإضفاء جو من الانتعاش أثناء الاستحمام، أيضا هناك وضعيات مختلفة للإضاءة تعطي تعددا في الألوان أثناء الاستحمام، ويذكر السيد لؤي أن هذه المزايا محمية ضد الماء وهذا ما يتخوف منه كثير من الناس. ويقول السيد لؤي إن إقبال المستخدمين في الغالب على الجاكوزي لمن يفضل حوض الاستحمام ويجعل في الغالب داخل الغرفة الرئيسية، أما حوض الاستحمام العادي فيفضله البعض لغرف الأطفال كونه أكثر متعة لاستحمام الأطفال، أما باقي الغرف فلكابينة الاستحمام الحظ الأوفر لأغلب المستخدمين. وتتميز هذه الكبائن في الغالب بمادة الإكريلك القوية والخفيفة إذ تكون الكابينة من قطعة واحدة من الإكريلك حيث إن أنها أكثر مرونة في تصميم الأشكال من المواد الأخرى كالخزف والفيبرجلاس، وينبه السيد لؤي على ضرورة عمل تمديدات الكهرباء والمواسير للكابينة منذ فترة مبكرة حتى يكون العمل أكثر مثالية وأقل عرضة لمشاكل في المستقبل، أيضا ينبغي المحافظة على بيئة العمل التي تعمل فيها الكابينة فكثير من العملاء يشتكون من انسداد فتحات التصريف وعند النظر في الأسباب نجد أن العمال قاموا بتركيب السيراميك في الحمام ودخلت الأتربة ومخلفات العمل إلى فتحات التصريف مما أدى إلى هذه المشاكل, وعليه يجب أن تغلف الكابينة جيدا حتى لا تدخل المخلفات إلى فتحات التصريف فإن العمال في الغالب لا يراعون أهمية مثل هذه القطع الحساسة، وينبه أيضا على أهمية وضع فلتر للمواسير التي تغذي الكابينة حتى لا تحدث ترسبات ملحية على مضخات الكابينة, لكن في حالة حدوث مشاكل عليها يقول السيد لؤي إن الشركة تقدم ضمانا على أغلب قطعها الصحية يصل إلى سنتين وتوفر قطع الغيار لمدة تزيد على 15 سنة وينصح بالصيانة الدورية للكابينة حتى تتم معالجة مثل هذه المشاكل البسيطة. وينبه السيد لؤي على ضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء التركيب وألا يقوم بالتركيب إلا من له خبرة فالشركة لا تضمن سوء التركيب والأخطاء التي قد تحدث أثناء التركيب, أيضا يجب الاهتمام بإحكام إغلاق الكابية حتى لا يدخل الماء إلى أسفل الكابينة فيسبب الرطوبة ومن ثم تتلف الكابية على المدى البعيد. في الختام "الاقتصادية" في عرضها لكبائن الاستحمام توضح مدى التغيرات في طرق استخدامات المنازل وما طرأ عليها من تطورات كبيرة ومازال التطور مستمرا وهو مجال يتسع لمحاولات الإبداع والابتكار لتحقيق استخدامات أكثر راحة وجمالا لمساحات الحمامات داخل مساكننا.