إفريقيا .. القارة المنسية في الحرب ضد التغير المناخي

إفريقيا .. القارة المنسية في الحرب ضد التغير المناخي

إفريقيا .. القارة المنسية في الحرب ضد التغير المناخي

قال أكبر مسؤول عن المناخ في الأمم المتحدة إن إفريقيا هي "القارة المنسية" في الحرب ضد التغير المناخي وتحتاج إلى المساعدة في مواجهة نقص المياه المتوقع وتراجع إنتاج المحاصيل. وقال يفو دي بوير إن الأضرار التي تتوقع لجنة المناخ في الأمم المتحدة أن تلحق بإفريقيا ستبرر اتخاذ تحركات عالمية أكثر صرامة لإبطاء ارتفاع درجة حرارة الأرض حتى دون الاهتمام بآثارها المحتملة في مناطق أخرى من العالم. وقال دي بوير رئيس أمانة الأمم المتحدة للتغير المناخي التي تتخذ من بون مقرا لها عبر الهاتف من اجتماع بشأن التغير المناخي للدول الإفريقية والمتوسطية في تونس "إن إفريقيا قارة منسية". ونوه إلى أن كبرى الدول النامية مثل الصين والهند حصلت من الدول الغنية على أموال أكثر بكثير من إفريقيا للمساعدة على تقليل الغازات المسببة للاحتباس الحراري والاستثمار على سبيل المثال في إقامة محطات لتوليد الكهرباء بطاقة الرياح وأخرى لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه أو التخلص من الانبعاثات الصناعية.

وحازت إفريقيا على مساعدات قليلة نسبيا لمساعدتها على التكيف مع الجفاف والتصحر والأمراض وارتفاع منسوب مياه البحار. وقال المسؤول الدولي "إن إفريقيا لا تحصل في الوقت الراهن على الكثير من سياسة التغير المناخي. ولكن التغير المناخي سيضر القارة بشدة". وجاء في تقرير ملخص مؤلف من 26 صفحة للتقرير النهائي الذي أعدته اللجنة حول التغير المناخي ونشر في إسبانيا أخيرا إن إفريقيا والقطب الشمالي ودلتا أنهار رئيسية في آسيا ودول جزر صغيرة يحتمل أن تكون أشد المتضررين من التغير المناخي.
وبالنسبة لإفريقيا توقع التقرير أن يواجه بين 75 و250 مليون شخص بأفقر قارات العالم مشكلات متزايدة تخص المياه بحلول 2020. وقال دي بوير "هذا في حد ذاته يكفي من أجل تحرك عالمي أكبر". وأضاف التقرير أن المحاصيل التي تعتمد على الأمطار في بعض دول إفريقيا قد تقل بما يصل إلى 50 في المائة بحلول عام 2020. وذكر أيضا أن تكاليف التكيف مع ارتفاع مناسيب البحار في إفريقيا قد تصل لما بين 5 و10 في المائة على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي حتى نهاية القرن الحالي. وتوقع التقرير أيضا زيادة في مساحة الأراضي الجافة بين 5 و8 في المائة في إفريقيا بحلول 2080. ويلتقي أكثر من 100 من وزراء البيئة في العالم في بالي الشهر المقبل وقال دي بوير إنه يبدو أن هناك "إجماعا عاما" على ضرورة عقد محادثات على مدار عامين للتوصل إلى اتفاق دولي موسع بهدف إنجاح بروتوكول كيوتو الذي ترعاه الأمم المتحدة.

الأكثر قراءة