هبوط المؤشر الياباني بفعل المخاوف على الاقتصاد الأمريكي

هبوط المؤشر الياباني بفعل المخاوف على الاقتصاد الأمريكي

هبوط المؤشر الياباني بفعل المخاوف على الاقتصاد الأمريكي

ارتفع الدولار ليصل إلى أعلى مستويات في أسبوع مقابل اليورو والين والفرنك السويسري أمس، مع إقبال المستثمرين على جني أرباح بعد الهبوط الأخير للعملة الأمريكية إلى أدنى مستويات في عدة سنوات.
وكانت بداية ارتفاع الدولار أمس الأول إثر أنباء عن شراء هيئة استثمار أبو ظبي حصة ملكية في مجموعة سيتي جروب مما منح جرعة من الثقة للمستثمرين الذين هزتهم المخاوف من مزيد من المتاعب في سوق الائتمان مع اقتراب نهاية العام.
وأدت مكاسب أسواق الأسهم الأمريكية الليلة قبل الماضية إلى اجتذاب المستثمرين
إلى الأصول المقومة بالدولار. إلا أن المحللين قالوا إن مكاسب الدولار لن تستمر طويلا على الأرجح نظرا لأن البيانات الاقتصادية الأمريكية لا تزال تنطوي على جوانب ضعف فضلا عن التوقعات بتخفيضات أخرى في أسعار الفائدة الأمريكية واستمرار تدفق الأنباء السيئة من الشركات المالية المتضررة من أزمة سوق الائتمان.
وهبط اليورو نحو 0.4 في المائة إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 1.4755 دولار
وفقا لبيانات "رويترز" وهو ما يقل أكثر من سنتين عن المستويات القياسية المرتفعة التي بلغتها العملة الأوروبية في نهاية الأسبوع الماضي. كما ارتفع الدولار 0.7 في المائة أمام الفرنك السويسري وثلث نقطة مئوية مقابل الجنيه الإسترليني. وبلغت العملة الأمريكية أعلى مستوى في أسبوع عند 109.09 ين قبل أن تتراجع إلى 108.69 ين أثناء التداولات.
وكان الدولار قد تراجع أمام الين في بداية التعاملات الآسيوية أمس، وسط عمليات بيع لجني الأرباح بعد أن قفزت العملة الأمريكية اليوم السابق حينما تلقت مؤسسة
سيتي جروب تدفقا نقديا قدره 7.5مليار دولار الأمر الذي بدد بعض المخاوف المتصلة بآثار أزمة الائتمان.
وكان شراء هيئة استثمار أبو ظبي - أكبر صندوق استثمار سيادي في العالم - حصة ملكية في مجموعة سيتي جروب قد منح ثقة للمستثمرين الذين هزتهم المخاوف من مزيد من متاعب سوق الائتمان مع اقتراب نهاية العام.
وانتعشت أسواق الأسهم وتراجعت سندات الخزانة الأمريكية بعد هذه الأنباء. وهبط الدولار إلى 108.60 ين منخفضا 0.2 في المائة عن مستواه أواخر التعامل في نيويورك يوم الثلاثاء حينما قفز 1.5 في المائة ثاني أكبر زيادة له في يوم واحد هذا العام.
وكانت العملة الأمريكية قد هبطت إلى 107.22 ين في التعاملات الإلكترونية عبر نظام أي بي إس يوم الإثنين الماضي أدنى مستوى لها منذ حزيران (يونيو) عام 2005 .
وارتفع اليورو قليلا إلى 1.4839 دولار لكنه مازال دون ذروته البالغة 1.4968 دولار التي بلغها أواخر الأسبوع الماضي. ومقابل الين هبطت العملة الأوروبية الموحدة 0.1 في المائة إلى 161.11 ين.
من جهة أخرى، ارتفعت الأسهم الأوروبية في أوائل المعاملات أمس، بفضل ارتفاع أسهم بنوك منها كريدي سويس ويو بي إس السويسريان بفضل ما حققته الأسهم الأمريكية من مكاسب الليلة الماضية بينما جاءت نتائج شركات أفضل من المتوقع.
وقفز سهم مجموعة كومباس 5 في المائة بعد أن أعلنت الشركة زيادة قدرها 42 في المائة في الأرباح الأساسية السنوية وقالت إنها ستخفض التكاليف وترفع الأسعار لمواجهة الزيادة المتسارعة في أسعار المواد الغذائية.
وزاد سهم مجموعة ستورك الصناعية الهولندية 7 في المائة بفضل أنباء أفادت أن شركة كاندوفر ستشتريها في صفقة بقيمة 1.5 مليار يورو. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا أثناء التداولات بنسبة 0.5 في المائة إلى 1470.1 نقطة بعد انخفاضه يومين متتاليين.
وقد انخفض المؤشر 8 في المائة منذ بداية الشهر بما يهيئه لتسجيل أسوأ أداء شهري منذ كانون الأول (ديسمبر) عام 2002. وانخفض المؤشر بنسبة 1 في المائة عما كان عليه في بداية العام بينما كان مرتفعا 12 في المائة في مثل هذا الوقت من العام الماضي. وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للأسهم الأمريكية بنسبة 1.5في المائة أمس الأول، ليصل إلى 1428.2 نقطة.
من جهة أخرى، انخفض المؤشر نيكي القياسي بنسبة 5ر0 في المائة في نهاية التعامل في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس، مع تزايد القلق بشأن الاقتصاد الأمريكي وانخفاض الدولار مقابل الين. وأدى هبوط العملة اليابانية إلى ضغوط على أسهم شركات تعتمد على التصدير للأسواق الخارجية مثل شركة تويوتا موتور.
وبنهاية جلسة التعامل انخفض المؤشر نيكي-225 بمقدار 69.07 نقطة أي بنسبة 0.5 في المائة إلى 15153.78 نقطة.
ومنذ بداية العام الجاري انخفض المؤشر بنسبة 12 في المائة كما أنه لا يزيد سوى 3 في المائة الآن عن أدنى مستوى بلغه خلال العام الجاري. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.21 في المائة إلى 1475.64 نقطة.

الأكثر قراءة