"صافولا".. من مصنع لزيوت الطعام عام 1979 إلى مجموعة قابضة في 2007
تتمتع منتجات وأنشطة مجموعة صافولا وهي إحدى الشركات الصناعية الرائدة في السعودية، بحضور كبير في منطقة الشرق الأوسط وعدد من دول شمال إفريقيا وشرق آسيا، إذ تأسست المجموعة في عام 1979م برأسمال قدره 40 مليون ريال سعودي وتطورت أعمالها بصورة متميزة وجوهرية خلال الأعوام الماضية ليصل رأسمالها الآن إلى 3.75 مليار ريال.
أول نشاط للشركة – عند تأسيسها – هو إنتاج زيوت الطعام للسوق السعودية، وتطورت أعمال الشركة عاما بعد عام، حتى أصبحت "صافولا" حالياً أكثر الشركات نجاحا في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، إضافة إلى اختراقها أسواق دول شمال إفريقيا ومنطقة آسيا الوسطي. كما توسعت أنشطتها لتشمل بجانب زيوت الطعام (النشاط الأول للشركة)، نشاطات أخرى مثل صناعة السكر، والأغذية، والتجزئة، والعقار، والبلاستيك، والامتياز.
من حيث النشاط التشغيلي، تعمل صافولا حالياً من خلال قطاعين رئيسين هما "قطاع صافولا للأغذية" الذي يضم (زيوت الطعام والسمن النباتي، الأغذية والسكر) وقطاع آخر هو " قطاع صافولا للتجزئة " الذي يضم نشاط التجزئة (شركة بنده – أكبر سلسلة متاجر في الشرق الأوسط( والعقار (شركة كنان للتطوير العقاري)، و(البلاستيك)، إضافة إلى قطاع الامتياز الذي يدير أشهر العلامات التجارية العالمية في مجال الملابس والموضة في المملكة العربية السعودية.
لدى المجموعة عدد من الأنشطة الاستثمارية في شركات قائمة، من أبرزها امتلاكها نسبة 26 في المائة من شركة المراعي، و70 في المائة من رأسمال شركة هرفي للخدمات الغذائية و5 في المائة من شركة تعمير الأردنية، كما أن "صافولا" أحد المؤسسين لشركة إعمار المدينة الاقتصادية ومدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة.
ومرت "صافولا" بتطورات أساسية في هيكلها خلال السنوات القليلة الماضية لتتلاءم مع وضعها كشركة قابضة، حيث تبنت نموذج اللامركزية وأعطت استقلالية تامة لقطاعاتها الفرعية مع ضمان آليات للمحاسبة والمساءلة. وتم إعلان سعي المجموعة الحثيث للحصول على حصص أسهم شركات تعمل في قطاعات الاستثمارات الجديدة في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، إضافة إلى استشراف فرص النمو في الأنشطة الحالية للمجموعة، وذلك من خلال قدرتها التمويلية الناتجة عن السيولة الحالية المتاحة لها ومن خلال الشركاء الاستراتيجيين، إضافة إلى الاقتراض من المؤسسات المالية بقيمة إجمالية تصل إلى 18 مليار ريال سعودي.
تعد مجموعة صافولا من الشركات الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع، كما تتبنى إطارا أخلاقيا وقيميا وثقافة مؤسساتية متطورة. وتهتم "صافولا" اليوم اهتماما كبيرا بالدور الاجتماعي الذي تقوم به من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية التي روجت لها عبر حملات زيادة التوعية ونشر الوعي البيئي والقضايا الأخلاقية في المملكة. كما قامت بتنفيذ عدة برامج (جسور صافولا) مثل برنامج دعم حديثي التخرج وتدريبهم وتأهيلهم وبرنامج التعليم من خلال خدمة المجتمع وبرمج لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة ودعم المشاريع الصغيرة والأسر الفقيرة وغيرها من البرامج القيمة التي تقدمها "صافولا" في هذا المجال.
ويتميز دور "صافولا" في صياغة برامج الخدمة الاجتماعية حيث إنها قامت بتطوير برامج الرعاية الاجتماعية لتكريس مبدأ الاكتفاء الذاتي بالنسبة للمجموعات المستهدفة وحثها على القيام بمشاريع إنتاجية صغيرة لصالحها، بدلاً من المفهوم التقليدي الذي يتضمن توزيع الأموال على الأعمال الخيرية والهبات بشكل غير مؤسسي وغير مستدام، ونتيجة لهذه الجهود، فقد حصلت المجموعة على جائزة الريادة في المسؤولية الاجتماعية للشركات المساهمة السعودية المقدمة من مركز البحوث العالمي للشرق الأوسط IIR Middle East.
تعد "صافولا" من بين الشركات الرائدة في التبني الطوعي لمعايير الحوكمة الإدارية في المملكة وفي عام 2004م أطلقت المبادرة من أجل تعزيز الشفافية والإفصاح والمساءلة في الشركة، وعززت منظومة الحوكمة حيث وطدت العلاقة بين الشركة والمساهمين وبنت علاقة فعالة بين الإدارة التنفيذية ومجلس الإدارة، وقد تم تصنيف الشركة "الأولى في مجال تطبيق معايير الحوكمة وشفافيـة الأداء" من بين أبرز 20 شركة مساهمة سعودية عامة (مدرجة في السوق المالية)، وذلك وفقاً لدراسـة بحثية مستقلة قامت بها جامعة الملك عبد العزيز أخيراً.
هذا وقد بلغ عدد العاملين بالمجموعة أكثر من 9500 موظف، منهم أربعة آلاف موظف سعودي، كما أن عدد الموظفين خارج المملكة يربو على ثلاثة آلاف موظف وعامل، كما بلغ عدد المساهمين في الشركة أكثر من 160 ألف مساهم، إضافة إلى أن "صافولا" تحتل الآن المرتبة العاشرة في قائمة كبريات الشركات في المملكة العربية السعودية.