الحكومة البريطانية تقر بخطورة وباء الإنفلونزا

الحكومة البريطانية تقر بخطورة وباء الإنفلونزا

كشفت الحكومة البريطانية الخميس الماضي عن خطط صحية تشمل تلقيح جميع سكانها في حال تفشي مرض الإنفلونزا، وأعلن ألان جونسون وزير الصحة إن وباء الإنفلونزا هو أحد أكبر المخاطر التي تهدد البلاد، مؤكدا أمام مجلس العموم أنه وقع اتفاقية لضمان تسليم لقاحات للإنفلونزا كافية تغطي كل السكان في بريطانيا.
وسيقوم خبراء الصحة بتحديد صيغة اللقاح ما إن يتم تحديد سلالة الإنفلونزا في حال تفشيها. غير أن المسؤولين في وزارة الصحة قالوا إنه من المستحيل توقع متى سيضرب المرض، وما النمط الذي سيكون عليه.
وحصد آخر تفشي عالمي لوباء الإنفلونزا الذي سمي حينها "إنفلونزا هونج كونج" وكان قد ضرب عام 1968 من القرن الماضي مليون وفاة حول العالم، بينها 80 ألف في بريطانيا وحدها، وفق ما قالته ناطقة في الوزارة آثرت عدم الكشف عن اسمها، وقالت الناطقة باسم وزارة الصحة "لا نظن أن هناك تفشيا وشيكاً للإنفلونزا."
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أثنت أخيرا على جهود بريطانية واستعداداتها لمواجهة أي تفشٍ عالمي للوباء، كما أن مرفق البنك الدولي لمحاربة إنفلونزا الطيور والإنفلونزا البشرية كان قد اعتمد في مطلع هذا العام 28 مليون دولار لمساعدة 13 دولة في خمس مناطق على تطوير برامج المكافحة.
وقال بيان صحافي صادر عن البنك إن الغرض من هذه المنح دعم الاكتشاف المبكر ومواجهة حالات الإصابات البشرية والاستعدادات الطبية في حالة انتشار الوباء بين البشر، والحد من انتشار الفيروس في البيئة وتحوله إلى شكل سهل الانتقال بين البشر.
وأوضح أن البنك خصص من بين هذه المنح مليون دولار لاتحاد الشرق الأوسط لمراقبة الأمراض المعدية لتسهيل تبادل المعلومات بين الأردن وغزة والضفة الغربية إضافة إلى الأراضي المحتلة.
وأضاف البيان أن البنك خصص عشرة ملايين دولار لكل من فيتنام وإندونيسيا، و1.5 مليون دولار لكل من أفغانستان وطاجيكستان، ونصف مليون دولار لدعم المجلس الزراعي الجنوبي للاستعداد لمواجهة إنفلونزا الطيور في كل من شيلي والأرجنتين وبوليفيا والبرازيل والباراجواي والأورجواي.
وأشار البيان إلى تأكيد مسؤول المرفق، ديفيد بوتين، أن الهدف من هذه المنح هو دعم التعاون الإقليمي على ضوء المخاطر الناتجة عن انتقال المرض بين الدول من الطيور والحيوانات إلى البشر.
ويعتبر مرفق البنك الدولي لمحاربة إنفلونزا الطيور والإنفلونزا البشرية، الذي تم إنشاؤه في بداية هذا العام، آلية تمويل متعددة الأطراف تدعمها المفوضية الأوروبية وسبع جهات مانحة أخرى.
ويهدف مرفق البنك إلى مساعدة الدول في استعداداتها وفي تنفيذ خطط العمل التكاملية الخاصة بها والمصممة لتخفيف الأثر الاجتماعي والاقتصادي لإنفلونزا الطيور، ولتقليل مخاطر انتشار وباء إنفلونزا الطيور بين البشر.

الأكثر قراءة