"عفودا ه عربيت" أول مسلسل لكاتب فلسطيني في التلفزيون الإسرائيلي
تعرض القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ابتداء من غد السبت مسلسل "عمل عربي" من تأليف الكاتب الفلسطيني سيد درويش قشوع في سابقة منذ قيام الدولة العبرية.
وهذه المرة الأولى التي تطلق فيها إحدى محطات البث المسموعة أو المرئية الإسرائيلية عملا لكاتب عربي.
وقشوع هو عربي من مدينة الطيرة في إسرائيل ويكتب باللغة العبرية. والمسلسل "عمل عربي" "عفوداه عربيت" كوميدي هزلي يتحدث عن صحافي عربي إسرائيلي يطمح إلى أن يصبح جزءا من الطبقة البرجوازية الإسرائيلية، وأن يتشبه بالإسرائيليين، وفي كل حلقة من الحلقات تنقلب تصرفاته إلى حالة هزلية.
ويقول قشوع "لا أتملق لليهود في كتاباتي عن العرب ولا أتملق للعرب كوني عربيا".
ويضيف "أنا أنتقد نفسي كفرد من المجتمع العربي، أقسو على نفسي وأنظر إليها في المرآة وأنتقد تصرفاتي أولا ومن ثم تصرفات المجتمع".
ويتابع "في هذا المسلسل أصور العربي الذي يطمح إلى أن يكون مثل النخبة اليهودية ويدخل إلى مجتمعها، فمثلا عندما يخطط لشراء سيارة يشاور صديقه اليهودي ويقول له لا تشتري سيارة "سوبارو" لأن العرب فقط يقودونها، اشتر سيارة "روفر" العرب لا يستعملونها ولن يوقفوك على الحواجز".
ويقول "وفي كل مرة يحاول أن يتخفى هذا العربي ويخفي شخصيته العربية تنقلب عليه أفعاله بمشاهد مضحكة" مضيفا "في إحدى الحلقات يريد أن يدخل ابنه روضة أطفال يهود ويتخفى من جديد ويفشل".
ويكتب قشوع (32 عاما) عمودا صحافيا في صحيفة "هآرتس" بالعبرية وكتب قصتين باللغة العبرية "عرب يرقصون" و"سيكون صباح" وترجمت كتاباته إلى سبع لغات منها الإنجليزية الألمانية الفرنسية، والإسبانية.
وأوضح قشوع "لا أكتب بالعبرية لأجامل أحدا، أنا درست أدب وعلوم سياسية وإنسانية ومواد أخرى لمدة 15 عاما باللغة العبرية ووجدت نفسي أكتب بها".
وفي مجال الأدب العبري كتب فلسطينيون مثل: أنطوان شماس الذي ترجم أعمال الكاتب إميل حبيبي إلى اللغة العبرية وألف رواية عرابسيك، واعتبرها الإسرائيليون من الروايات الصعبة ذات مستوى رفيع باللغة".
وكتب الشاعر سلمان مصالحة الذي يكتب الشعر بالعربية، لكنه أيضا يكتب الشعر باللغة العبرية"وغيرهم من الكتاب.