تصفيق الجمهور وتصفيق الشاعر!
ما هي فلسفة "التصفيق" التي يعتمدها الجمهور أثناء إلقاء شاعر قصيدة ما في أمسية شعرية؟
إذا يبنى هذا التفاعل على دهشة يلقي بها الشاعر بتحرك الأيادي وكأننا بها تمثل الداخل.
إلا أن بعض الشعراء لا يقبل بمثل هذا الأسلوب من التعبير، والبعض الآخر "يموت فيه" بل ويتعمد أن يتوقف أمام بعض الأبيات التي يرى هو أنها جميلة منتظرا "تصفيق " الجمهور وإن كنت أرى أن يستاهل "تصفيق" على ما يمارسه.
وبالتأكيد أن شاعر المحكية الخليجي هو أحد أهم من يبحث عن "التصفيق" بل حين يكتب قصيدته يستحضر مشهد الأيادي وهي تتفاعل مع أبياته، لذا فهو يبحث عن كتابة أبيات محرضة وكأنه سيذهب لإحياء حفلة وليس أمسية، في حين أن شعراء المحكية الآخرين لا تعجبهم المقاطعة "بالتصفيق" وخير مثال على ذلك ما حدث أثناء إلقاء الشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي لإحدى قصائده قبل سنوات في مهرجان الجنادرية، إذ خاطب الجمهور قائلا" صئفوا بعد القصيدة أو متسئفوش أبدا" في إشارة منه أن دعوني أكمل قصيدتي بلا مقاطعة.
إذا للشعر وإلقائه أدب وأخلاق ولكن من يفهم ذلك؟