أمريكا تمول صناديق استثمار إفريقية جديدة

ينتظر أن يعلن مسؤولون أمريكيون أمس، أن الولايات المتحدة ستقدم ما يصل إلى 250 مليون دولار لبدء عمل ثلاثة صناديق استثمارية إفريقية تهدف إلى النهوض بتنمية أسواق المال في إفريقيا حتى تتمكن المؤسسات الإفريقية من جمع المال بشكل أيسر. وسيقدم التمويل من خلال مؤسسة أوفرسيز برايفت إنفستمنت (الاستثمار الخاص الخارجي) الأمريكية، ومن المقرر أن يعلن عنها رسميا في وقت لاحق اليوم خلال زيارة وزير الخزانة الأمريكي هنري بولسون لغانا في آخر أيام جولة من خمسة أيام زار خلالها تنزانيا وجنوب إفريقيا.
وكان بولسون قد قال في طريقه إلى إفريقيا إنه يرغب أن تعامل المنطقة كإحدى الأسواق الصاعدة ذات الجاذبية بدلا من كونها منطقة تعتمد على المساعدات لمواجهة الفقر المتفشي فيها. وقال "لن يكون أحد قادرا على الحصول على ما يريده من خلال المساعدات".
وانضم إلى بولسون في أكرا روبرت موسباتشر رئيس المؤسسة للإعلان عن الصناديق الثلاثة الجديدة ويتوقع أن يطلق عليها صندوق إفريكا كاتاليست، وصندوق ميلينيام جلوبال أفريكا اوبورتيونيتيز، وصندوق أتلانتيك كوست ريجنال.
وسيحصل كل من الصندوقين الأول والثاني على 100 مليون دولار من المؤسسة بينما سيحصل الثالث على 50 مليون دولار. وقالت المؤسسة إن هناك صندوقين آخرين قيد الدراسة للتمويل غير أنهما غير جاهزين للإعلان عنهما بعد.
وتمكنت غانا في أيلول (سبتمبر) من بيع سندات بقيمة 750 مليون يورو مما يجعلها واحدة من بين قلة من البلدان الإفريقية القادرة على الاستفادة من أسواق رأس المال العالمية.
وربما تقلل زيادة الوصول إلى مصادر التمويل تلك من اعتماد إفريقيا على المساعدات ويساعدها في جمع مبالغ كبيرة ضرورية لتحسين البنية التحتية وطاقة توليد الكهرباء.
كما تبدي دول أخرى من بينها الصين والهند اهتماما قويا بنفط إفريقيا وغيره من الموارد. ونفى بولسون أن تكون واشنطن قلقة بخصوص نفوذ الصين أو أنها تحاول مواجهته، مشيرا إلى أنه ينبغي الترحيب بأي استثمار من أي مصدر في ضوء الاحتياجات الإفريقية.