دعوة لتطويع المشاريع الصناعية الكبرى لتصبح صديقة للبيئة

دعوة لتطويع المشاريع الصناعية الكبرى لتصبح صديقة للبيئة

دعوة لتطويع المشاريع الصناعية الكبرى لتصبح صديقة للبيئة

حمل خبير بيئي سعودية ضمنيا أفراد المجتمع مسؤولية المأزق البيئي الذي تعيشه المملكة حاليا، وذلك بسبب ترددهم وبعدهم عن المبادرة في تنظيم أعمال تطوعية في المجال البيئي أو المشاركة في فعالياتها، فضلا عن قلة الخبراء في مجال حماية البيئة في السعودية وانصراف عدد منهم إلى مشاريع بعيدة عن التوعية البيئية في بلادنا.
ودعا الدكتور أحمد مشهور الحازمي ـ الخبير البيئي ـ الجهات المعنية بالمحافظة على البيئة في المملكة إلى ضرورة تطويع المشاريع الصناعية الكبرى لتصبح صديقة للبيئة وتبني قضية التوعية البيئية محليا كعمل رئيس من خلال تنظيم الأعمال التطوعية في هذا الشأن بشكل دائم ومستمر، كما حث القطاع الخاص على دعم مثل هذه المبادرات والأعمال التطوعية، وقال: "إن الفرد هو المسؤول الأول عن العمل البيئي, إذ إن تعميق الرقابة الذاتية سيوصلنا بلا شك إلى مستقبل واعد بيئيا".
وأشار الحازمي الذي حل ضيفا على منتدى الجمعة لمعتوق شلبي في الرياض، إلى أن الحفاظ على البيئة يعكس الوجه الحضاري والصحي لأي بلد، وله الأولية في دول العالم المتقدمة, لذا فإن المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة تدعم الكثير من المشاريع التي لها علاقة بحماية البيئة في عدد من دول العالم.
وأضاف قائلا: " إن هناك مؤسسة نفطية كبرى قد تجاوزت ميزانيتها الـ 300 مليار دولار ضربت مثلا حسنا, حينما أعلنت أن تنفيذ مشاريعها تصب في صالح البيئة"، واعتبر الحازمي أن كينيا تعد من الدول التي تسجل إنجازات جيدة بيئيا، وذلك بهدف الحفاظ على مصدر دخلها السياحي المتمثل في الغابات والمحميات الطبيعية.
وتابع: " لقد استغربت حينما شاهدت مشروعا بيئيا متميزا في بنجلاديش على الرغم من أنها تعد من أفقر دول العالم" وقال: "لقد اكتشف أنه تم الاشتراط على شركة كندية أن تكون مشاريعها تحافظ على البيئة كي يتم السماح لها العمل في بنجلاديش.
وفي مداخلة للدكتور يحيى أبو الخير حول موضوع الحفاظ علي البيئة، قال: "إن المشكلة أكبر من أن يقوم أفراد عليها وإنما يحتاج هذا العمل إلى التفاتة اجتماعية مؤسسية".
وأفاد أبو الخير خلال مداخلته أمام جمع من العلماء والمثقفين في منزل معتوق شلبي أن مصانع المنطقة الشرقية التي تقع في وسط المدن تحرق كميات هائلة من الأكسجين، ما أفرز الكثير من المشاكل الصحية والبيئية، إذ إن مستويات عالية من الأمونيا تبقى عالقة في أجواء المنطقة. وقال: "إننا بحاجة إلى نظرة إلى الواقع وتقييم أوضاعنا البيئية ووضع خطط لخفض تأثيرات المشاريع الصناعية الكبرى على صحة المجتمع".
هذا, وتطرق المنتدى إلى مشروع إعادة تأهيل وادي حنيفة الذي يخترق وسط العاصمة (الرياض) وكيف أن المشروع بعد تنظيفه سيخلص منطقة الحائر التي تعاني أخطارا بيئية على مستوى عال خاصة أن فئات من الوافدين لا يزالون يقضون نزهتها على حافة هذه البحيرة الآسنة يصطادون منها الأسماك الملوثة ويأكلونها.

الأكثر قراءة