التنظيم الإعلامي عكس الوجه الحضاري للمملكة بشهادة المشاركين
التنظيم الإعلامي عكس الوجه الحضاري للمملكة بشهادة المشاركين
عكس التنظيم الإعلامي لفعاليات قمة "أوبك" الثالثة والمنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، الوجه الحضاري للمملكة بشهادة الإعلاميين المشاركين لتغطية فعاليات القمة من عرب وأجانب، وذلك في ظل الرعاية الكريمة التي تحظى بها هذه المناسبة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
ولم يكن إجماع الإعلاميين من مختلف أقطار العالم على حسن التنظيم وليد مصادفة أو مجاملة، حيث كشفت جولة لـ "الاقتصادية" في المركز الإعلامي في فندق الماريوت في الرياض أمس، هدوء القاعة التي احتضنت ما يزيد على 500 إعلامي يمثلون أربع قارات في العالم ما يؤكد حسن التنظيم وانعدام العشوائية.
وكان الإعلاميون بين ممرات المركز الإعلامي كالنحل في الخلية الواحدة وذلك في المشاركة والتعاون فيما بينهم لتقديم المعلومة والتوجيه والنصح، الأمر الذي أسهم في تسهيل العمل والجودة في إتقانه.
وسعت اللجنة المنظمة لتوفير ما يزيد على 150 حاسبا آليا موزعة على معظم أجزاء الصالة التي احتضنت إعلاميي "أوبك"، والذين طغى في أحاديثهم الجانبية فيما بينهم عن مستقبل النفط في المنطقة والتطورات التي صاحبت إنعقاد القمة وذلك من خلال البحث الدؤوب عن المعلومة والمستجدات التي ستخرج بها قمة الرياض.
من جانب آخر، قال لـ "الاقتصادية" الدكتور صالح النملة، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي، ورئيس اللجنة الإعلامية في قمة أوبك المنعقدة في الرياض، أن جميع المشاركين الإعلاميين أعجبوا بحسن التنظيم والضيافة التي حظوا بها.
وأضاف النملة، أنه تم توفير جميع الوسائل التي من شأنها أن ترتقي بالعمل الإعلامي لمواكبة هذا الحدث الضخم الذي تحتضنه الرياض في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث تم تزويد قاعة الإعلاميين العامة بمجموعة كبيرة من أجهزة الحاسب الآلي، إضافة إلى تسهيل خدمات النقل والمواصلات بين مختلف مواقع الحدث.
وزاد النملة، أن من بين الخدمات التي سعت اللجنة بمشاركة الجهات المعنية هي توفير أكشاك مخصصة لتقديم مختلف الوجبات والأكلات للإعلاميين وقت استراحتهم، كما تم تزويد الأروقة الداخلية للقاعة باستراحات جانبية لتناول المشروبات الساخنة والباردة بجميع أنواعها.
وتجاوز عدد الإعلاميين الذي سجله الموقع الإلكتروني لقمة "أوبك" 500 إعلامي، من بينهم أكثر من 350 إعلاميا أجنبيا، حضروا القمة الثالثة التي تعقدها المنظمة على مدى تاريخها.
كما أوضح مجموعة من المتخصصين في الصحافة الدولية لمتابعة أخبار الطاقة والنفط، أن قمة أوبك المنعقدة في الرياض تعد أهم مكان لاستضافة مثل هذا الحدث وذلك باعتبار أن المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم.
ويؤكد مراقبون أن من بين الإعلاميين المئات الذين يزورون السعودية - والتي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم - لأول مرة، وهم مجموعة من المتخصصين في الصحافة الدولية لمتابعة أخبار الطاقة والنفط، كما أن من بينهم كُتاباً لصحف عالمية متخصصة في الاقتصاد والسياسة من أوروبا وأمريكا والعالم العربي، الدول الأعضاء في منظمة "أوبك".
وتركز فعاليات القمة الثالثة لرؤساء الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) على ثلاثة محاور رئيسة هي: توفير الإمدادات النفطية، دعم الرخاء، وحماية البيئة.
وهنا عاد النملة ليؤكد أن من بين الجهود التي قامت بها اللجنة الإعلامية بمشاركة الجهات المعنية هو تقديم برنامج مكثف للإعلاميين الذين قدموا إلى المملكة بغرض تغطية قمة "أوبك" وللإعلاميين المحليين، حيث زاروا "أرامكو السعودية" في الظهران في المنطقة الشرقية، ومشروع بترو رابغ للتكرير والبتروكيماويات في المنطقة الغربية، وزيارة أخرى إلى حقل شيبة في الربع الخالي.