أطفال تقتلهم الحروب.. وأطفال تقتل أحلامهم تغطيات الحروب!!

أطفال تقتلهم الحروب.. وأطفال تقتل أحلامهم تغطيات الحروب!!

أطفال تقتلهم الحروب.. وأطفال تقتل أحلامهم تغطيات الحروب!!

يرى الكثير من علماء النفس أن الطفل الذي يتعرض لمشاهدة الحوادث العنيفة، ومناظر الدماء، والقتل، والأفعال الخشنة يتعرض لصدمة نفسية كبيرة، تدعوه في بعض الأحيان إما لتقليد ما رآه، أو للانطواء، إذ تخلق داخل الطفل عقدة نفسية كبيرة، تنتج رهابا لا يمكن معالجته بسهولة.
إن ما يدعو للقلق بالفعل هو تعرض الطفل لكل هذا العنف القادم من وسائل الإعلام خصوصا في مجال التغطيات الحربية، ولا سيما أن المادة الخصبة للإعلاميين هي مناظر الدماء والقتلى والجرحى أيضا. إن تكرار هذه المشاهد بالنسبة للطفل قد تصيبة بأزمة نفسية، وتدفعه للدخول في أزمات قلق وخوف. ولذا عمدت بعض وسائل الإعلام إلى التحذير قبل عرض أي مناظر دموية أو مفزعة. إن المخاوف التي تعيشها الأسر اليوم تجاه أبنائها بسبب تأثير وسائل الإعلام وما للمناظر العنيفة والدموية التي تعرض، ربما لا تختلف كثيرا عن المخاوف التي تبديها الأسر تجاه أبنائها الذين يعيشون بمناطق الحروب ذاتها.
إن الوسائل الإعلامية اليوم بحاجة إلى تقنين عرض الصور والحوادث المؤلمة، والتي ربما تسهم في نقل الحقيقة ، إلا أنها أيضا تسهم في خلق جيل من الأطفال مليء بعقد الخوف والقلق والتوتر، في زمن فيه ما يكفي من كل ذلك!!

الأكثر قراءة