الألماس.. ليس المفضل بين الأحجار الكريمة لدي نساء الصين الثريات
الألماس.. ليس المفضل بين الأحجار الكريمة لدي نساء الصين الثريات
تشكك شابات صينيات في المقولة القديمة التي تصف الألماس بأنه أفضل صديق للنساء رغم امتلاكهن مجموعات أكبر من الحلي والجواهر الثمينة وتزايد أرصدتهن في البنك. ووجود الألماس ضروري في صندوق حلي نساء ثريات في الصين ولكن الياقوت والصفير وغيرهما من الأحجار الملونة يلقون رواجا أيضا. ويقول ياو يوان، المدير في المعهد الدولي للمجوهرات "لا يزال الألماس مطلوبا في حفلات الزواج والمناسبات التقليدية لكن الصينيات يردن إظهار استقلالهن وهذا هو الاتجاه بالنسبة للجميع الآن." ومثال ذلك تشو شياومي، التي تنظم أكثر من عشرين مناسبة، فمثل كثيرات من الصينيات اللائي تسلقن سلم النجاح لا تخجل أن تشتري مجوهراتها بنفسها.. والقطعة التي لفتت نظرها خلال جولة تسوق في بكين هي خاتم ذهبي مزين بقطع من الأحجار الكريمة. تقول "أحب أن أشتري عددا كبيرا من الحلي وتبديلها بما يتناسب مع كل زي." والصين واحدة من عدد قليل من دول العالم استقر فيها الطلب على الحلي نسبيا حتى مع صعود أسعار الذهب لأعلى مستوياتها في 28 عاما وتسجيل البلاتين أسعارا قياسية. ويرجع ذلك لازدهار الاقتصاد الصيني وهو رابع أكبر اقتصاد في العالم وينمو بنسبة 11 في المائة سنويا.
وتشكلت طبقة ثرية من الصفوة وطبقة متوسطة غنية نوعا إثر ما
يقرب من ثلاثة عقود من الإصلاح الاقتصادي والنمو السريع وهي حريصة على الإنفاق ببذخ لارتقاء السلم الاجتماعي. وذكر تقرير هورون السنوي أن ثروة أغنى 800 شخص في الصين تصل إلى 562 مليون دولار بينما هناك 21 مليونا يعانون فقرا مدقعا يعيشون على أقل من 88 دولارا سنويا. وتحولت نساء ثريات من تفضيلهن التقليدي للذهب الذي يمكن تحويله سريعا إلى أموال سائلة إلى الاستعداد لشراء حلي تعتمد على الموضة والتصميم. وكثيرات في الصين مثل تشو لا يخجلن من شراء الحلي لأنفسهن، وعلى النقيض ففي الولايات المتحدة تشتري 80 في المائة من الحلي الماسية كهدايا لشخص آخر. ويقول سيث جروسمان، مدير تخطيط الاتصال في كارات ميديا، "الصينيات أكثر إقداما من بقية نساء العالم في الشراء لأنفسهن". ونجحت حملات ترويج الألماس والبلاتين إلى حد كبير في شنغهاي وغيرها من المدن الثرية. ولا يزال اليشب وهو من الأحجار الكريمة التقليدية التي كانت ثمينة في القرون الماضية يلقى إقبالا من نساء أكبر سنا.
وتميل الشابات الأصغر سنا اللائي يردن مظهرا أكثر إشراقا وأقل رسمية إلى شراء الحلي المزينة بالصفير أو الياقوت أو الزمرد. ويقول تشن ديانشين العضو المنتدب في تاني.اكس التي تقدم مجموعات حلي مرصعة بأحجار كريمة من تايلاند وسريلانكا إن الأحجار الكريمة الملونة بدأت تلقى رواجا قبل عام. وتضيف جيسيكا ـ جينج التي تبيع الحلي في شنتشن ـ "تحب النساء الصينيات الياقوت لأنه يناسب لون بشرتهن ولأنه يلفت النظر أكثر من الصفير." وتضيف "تم تسويق الألماس بنجاح في الصين لبضع سنوات لكن الأحجار الملونة بدأت للتو، يحبها الناس بسبب السعر والشكل."