ارتفاع الإنتاج من 24 طنا إلى 27 ألف طن خلال 7 أعوام

 ارتفاع الإنتاج من 24 طنا إلى 27 ألف طن خلال 7 أعوام

بدأت زراعة الزيتون في "الوطنية الزراعية" منذ عام 1992م وذلك بزراعة 2418 شجرة من الأصناف الزيتية والمائدة وثنائية الغرض ثم تطورت هذه الزراعة حتى وصلت إلى 359248 ألف شجرة مشتملة الأصناف سالفة الذكر. وأتت هذه الزراعات بمحصول تدرج من 24 طنا في عام 1999م ووصل إلى 2748 طنا عام 2006, وذلك باتباع نظام الزراعة العضوية والتي تتمثل في استخدام عناصر عضوية وحيوية في الإنتاج دون اللجوء إلى أي من مستلزمات الإنتاج الصناعية وذلك من خلال التسميد العضوي واستخدام وسائل المكافحة الحيوية والطبيعية للوقاية من الآفات.

الأصناف المزروعة والاعتبارات التي تتبع لانتقائها

التقنيات العلمية للصفات النباتية: يتم الاختيار حسب تأقلم الصنف مع الظروف المناخية والتربة ومقاومته للأمراض والحشرات وتحمله للجفاف والملوحة، ويمتاز بإنتاجية عالية ومبكرة وخاصة عند اختيار أصناف مدخلة حديثا. ولا بد من الإلمام بما يتطلب الصنف من خدمات زراعية وعناية مثل التقليم والتسميد والقطاف والري وكذلك قوة النمو، حيث من الضروري معرفة شكل وقوة النمو للصنف المراد زراعته لتحديد كثافة الغرس وطريقة التربية المناسبة وتعدد الأصناف في البستان من الأهمية بمكان, تعدد الأصناف المراد زراعتها لضمان التلقيح الجيد والحد من ظاهرة تبادل الحمل على أن يزرع كل صنف في مربع منفصل.

المعطيات الاقتصادية لانتقاء الأصناف
اختيار نوع الإنتاج: حسب متطلبات السوقين المحلية والأجنبية يمكن توجيه الإنتاج إما لإنتاج الزيت أو إلى زيتون المائدة وبالتالي عند اختيار الأصناف المنتجة للزيت يجب إن تمتاز بارتفاع نسبة وجودة الزيت وذات إنتاج منتظم، إما أصناف زيتون المائدة ويجب أن تتميز بكبر حجم ثمارها وارتفاع نسبة السكريات وصلابة الثمار من أجل إعطاء إنتاج بمواصفات ممتازة وإلا يميل الصنف إلى المعاومة.
نوع التربية: في الزراعات التكثيفية يجب اختيار أصناف تتأقلم مع التكثيف الزراعي وتتجاوب مع التقليم والقطاف آليا.
يبلغ عدد الأصناف في المشروع 27 صنفا، وأهم الأصناف التي ثبت نجاحها في المنطقة هي: الصوراني وتبلغ نسبة الزيت فيه 19 إلى21 في المائة منتظم الإنتاج ومتأقلم جيدا مع ظروف المنطقة. الزيتي نسبة الزيت فيه 21 إلى 24 في المائة لكنه يميل إلى المعاومة، أما الأصناف الأخرى بيكوال – نبالي – فرونتويو – زورزالينا – بيشولين – مانزانيللا، فنسبة الزيت فيها من 12 إلى 14 في المائة، علما أنها ثنائية الغرض تصلح للمائدة وإنتاج الزيت وكذلك الأمر يوجد أصناف للمائدة مثل: جلط - قيسي ومحزم أبوسطل.

عمليات الخدمة الزراعية في الوطنية الزراعية

التربية والتقليم: إن طبيعة نمو الأفرع لأشجار الزيتون تكون قائمة أو شبه قائمة أو متهدلة. وتقليم التربية يلعب دورا مهما في إعطاء الشجرة الشكل المناسب والدخول المبكر للإثمار خاصة وأن الدراسات الحديثة اتجهت نحو سياسة التكثيف الزراعي استغلالا للمساحة قدر الإمكان والابتعاد عن الزراعات البينية غير الزيتون خلال مسافات الزراعة التقليدية، فالشكل المقترح يجب أن يتكيف مع طبيعة النمو للأشجار والتأقلم مع القطاف الآلي وميكنة الخدمات الزراعية وسهولة القطاف اليدوي.
وتقليم التربية هو عبارة عن قص الغرس عند الزراعة على ارتفاع من 80 سنتيمترا إلى 100 سنتميتر وتسنيده مباشرة ثم تترك الغر سة دون تقليم لمدة ثلاث سنوات وفى السنة الرابعة نختار من فرعين إلى ثلاثة أفرع لتكوين هيكل الشجرة موزعة على كامل الشجرة ومتباعدة عن بعضها البعض بحيث تسمح بتهوية وإضاءة جيدة وهذا لا يمنع إزالة السرطانات التي تنمو أسفل جذع الغرسة، وهذا مهم جدا لتوجيه النمو على ساق واحدة .

تقليم الإثمار
الإثمار هو نتيجة توازن غذائي بين التغذية المستمدة من المجموع الجذري والتغذية الكروبوهيدراتية المتمثلة في التمثيل الضوئي من المجموع الخضري، ويعد عنها C/N، ويكون الإثمار على أفرع في عمر سنة وبالتالي الفرع الذي أثمر لن يثمر أبدا وتكوين الإزهار على الأفرع الثانوية ينتج عنها تعرية قاعدة الأفرع من الأسفل بشكل تدريجي.

تقليم التجديدي
توجد عدة طرق لتجديد الأشجار
التقليم بالتقريب: يهدف إلى تقليم الإثمار نحو مركز الشجرة بشكل مستمر.
قطع تدريجي: يهدف إلى تجديد الأشجار خلال عدة مراحل لضمان عدم انقطاع الإنتاج وذلك بقطع الأفرع الهيكلية تدريجيا على بعد 40 سنتيمترا من منشأها.
القطع على مستوى الأفرع الهيكلية: يهدف إلى تجديد الأشجار دفعة واحدة بقص الأفرع من بعد 40 سنتيمترا من منشأها.

قطع الأشجار بمستوى سطح التربة
فصل القرمة عن الشجرة مع الاحتفاظ بالشجرة الأم: عبارة عن كشف التراب حول جذع الشجرة وفصل القرمة متصلة بالجذر الوتدي عن الشجرة الأم، حيث يتم تغذية القرمة من هذا الجذع وبالتالي تنمو عدة طرود خضرية من هذه القرمة، حيث نختار طردا واحدا قويا ويعامل كغرسة مع المحافظة على إنتاج الشجرة الأم حتى سبع إلى ثماني سنوات بعدها يتم إزالة الشجرة الأم وبذلك يتم تجديد الحقل دون انقطاع في الإنتاج.

موعد التقليم
يتم التقليم عادة مرة واحدة كل سنتين بعد الحمل الغزير، ولكن من أجل المحافظة على إنتاج سنوي منتظم من الضروري جدا إجراء تقليم سنوي منتظم للإقلال من كمية الخشب المزال سنويا وتقليل الجروح للأفرع وبالتالي يتم تجنب الإصابة بالأمراض والحشرات من جراء الجروح الكبيرة المحدثة من التقليم.
يفضل أن يكون التقليم في فصل السكون والتأخير نوعا ما لتفادي حدوث الصقيع من جراء التقليم وتفريغ تاج الشجرة.

الري
تعتمد زراعة الزيتون في المناطق الجافة على الري حتما. ومع بداية الربيع في آذار (مارس) يبدأ النشاط الفسيولوجي للشجرة وأي نقص في الرطوبة يؤدي إلى تكوين أزهار غير كاملة التكوين وبالتالي تؤثر سلبيا في الإنتاج. وفي هذه الحالة يعد الري مهما جدا قبل شهر من الإزهار لإعطاء أزهار كاملة التكوين ونمو خضري قوي. وبناء على ذلك يقدر احتياج المياه من 18 إلى 20 مترا مكعبا في السنة للشجرة الواحدة توزع على الأشهر حسب الظروف الجوية والأطوار الحيوية للشجرة.
وتعد طريقة الري بالتنقيط من أحدث طرق الري لما توفره من مياه الري وإعطاء الشجرة كمية المياه اللازمة لها ويوجد حاليا طريقة حديثة للري وهي الري تحت السطحي ستتبع في الزراعات الحديثة ولها فوائد عديدة، حيث تقليل نمو الأعشاب خاصة أن زراعتنا تعتمد على الزراعة العضوية فمن المهم جدا إيجاد طريقة لتأمين احتياج الأشجار من المياه والمحافظة على نظافة الحقول من الأعشاب لسهولة تقديم الخدمات الزراعية للأشجار.

الأمراض والحشرات

توجد عدة آفات مرضية وحشرية تتطفل على شجرة الزيتون منها:
الحشرات
ـ حفار ساق التفاح Zeuzera pyrina
ـ الدودة المقوسة البيضاء Melolontha melolontha
ـ هلزينوس الزيتون Helesinus oleiperda
ـ نيرون الزيتون Phloeotribus scarabeoides
ـ الحشرات القشرية Parlatoria oleae
ـ التربسLiothrips oleae
ـ الإيزوفير pinguis Euzophera
ـ ذبابة ثمار الزيتون Bactrocera oleae
ـ عتة الزيتون Pryas oleae
ـ الحشرة النارية Margaronia unionalis

2- الأمراض
- ذبول الزيتون Vericillium dahliae
- رايزوكتونيا rizoctina
- إرميلاريا Armilaria
- إروينيا Erwinia amylovora
- عين الطاووسSpilocaea oleagina
- الإنتراكنوزGloeosporium olivarum
هذه أهم الأمراض والحشرات التي تصيب شجرة الزيتون ولحسن الحظ كون الزراعة جديدة في هذه المنطقة وذات بيئة نظيفة تكاد تخلو من الإصابات الحشرية والمرضية وخاصة حشرات الثمار ومرض ذبول الزيتون.
وبما أن الزراعة عضوية لا بد من استخدام المبيدات العضوية واستخدام طريقة المكافحة المتكاملة في حال وجود أية إصابة حشرية أو مرضية.

أهم وسائل الحماية لشجرة الزيتون من الأمراض والحشرات:
استخدام مصائد جاذبة للكشف عن وجود الإصابات الحشرية ووسيلة مكافحة أيضا
المصائد الفرمونية لجذب الحشرات.
إطلاق أعداء حيوية.
المراقبة المستمرة للأشجار.
استخدام المبيدات العضوية المناسبة في حال الضرورة.

القطاف
القطاف من أهم العمليات الزراعية وهو ناتج عمل وجهد خلال سنة كاملة، كما أن عملية القطاف للزيتون تعد من أصعب العمليات الزراعية، حيث يشكل القطاف 50 في المائة من تكلفة الإنتاج وللقطاف طرق عدة ومنها:
1- طرق تقليدية: توجد عدة طرق تقليدية للقطاف، حيث يتم فرش أسفل الأشجار بالبلاستيك لتساقط الثمار عليها لسهولة جمعها وسلامة الثمار من الجروح والرضوض ومن التراب والغبار وهي:
قطاف يدوي
- الضرب بالعصا ويجب منعها بشتى الوسائل لما لها من ضرر على الأشجار.
- قطاف يدوي بالأمشاط تستخدم أمشاط بلاستيكية في عملية القطاف لتحسين إنتاجية العامل في القطاف اليدوي وهي مهمة جدا في القطاف، خاصة أصناف المائدة.
2- طرق ميكانيكية: في سبيل تحسين عملية القطاف استخدمت وسائل متعددة لأجل ميكنة القطاف، حيث تم استخدام آلات متعددة للقطاف منها:
- آلات قطاف هزازات الجذع وهي لم تعط نتائج جيدة للقطاف وخاصة مع الأشجار سطحية الجذور وتلك المزروعة في تربة رملية، حيث تضررت الأشجار من جراء تقطع الجذور.
- آلات تعتمد على هز الأفرع وهي أقل ضررا من الأولى.
- آلات تعتمد على الأمشاط ومنها عدة موديلات وأشكال مختلفة، حيث يتم القطاف من خلالها وهي مناسبة جدا للأراضي الرملية، حيث لا تؤدي إلى أضرار للأشجار والثمار وخاصة أصناف المائدة.
ويجب الاهتمام بهذا النوع من آلات القطاف لما يناسب هذه المنطقة وخاصة عدم توافر عمالة كافية للقطاف، ولا سيما أن المساحات المزروعة تتزايد باستمرار.

التسميد
يعد التسميد أحد العمليات الزراعية المهمة لشجرة الزيتون لتأمين احتياج الشجرة من العناصر الغذائية العضوية.
ويجب أن تكون مصادر هذه الأسمدة عضوية كون الزراعة عضوية وهي متعددة:
ـ السماد الحيواني المختمر.
ـ السماد الأخضر حيث يقلب في التربة.
ـ أسمدة عضوية تحتوي على العناصر السمادية الكبرى والصغرى لسد حاجة النبات.

إنتاج الزيت من ثمار الزيتون:
هو الحصول على زيت زيتون بكر طبقا لمواصفات المجلس العالمي للزيتون والمواصفات السعودية. ويتضمن تصنيع الزيت استخراجه من أنسجة الثمار، حيث تتجمع الحبيبات الصغيرة معا مشكلة الحبيبات الكبيرة، وفى النهاية تكوين سائل من الزيت.
تمتاز "الوطنية الزراعية" بإنتاج زيت زيتون بكر ممتاز vergin olive oil، وهو طبيعي النكهة وبطعم الثمار والحموضة (حمض الأولييك) لا تزيد على 0.5 في المائة.
تصل نسبة الزيت من 7 إلى 25 في المائة من وزن ثمار الزيتون ويعود التباين إلى الأصناف والظروف البيئية وخدمة المحصول.
وراوحت أسعار الزيت في السوق المحلية بين 20 ريالا للتر خلال عام 2005 و22 ريالا للتر خلال 2006 ووصلت إلى 23.5 ريال للتر في 2007م. وبالنسبة لأسعار زيتون المائدة خمسة ريالات للكيلو جرام الواحد.
ويمتاز زيت الزيتون بفوائد كثيرة واستخدامات عديدة، وذكر الزيتون في القرآن الكريم في ست سور وورد في الأحاديث الشريفة.
ومن فوائده علاج: تصلب الشرايين, أمراض الروماتيزم والمفاصل, الذبحة الصدرية, أمراض الكبد والعصارة الصفراوية وتساقط الشعر وهو ملطف وملين.

وتتكون ثمار الزيتون من المكونات التالية:
ماء من (50 إلى 70 في المائة)، زيت (7 إلى 26 في المائة)، بروتين ( 1.5 في المائة)، كربوهيدرات ( 19 في المائة)، سيليلوز( 5 في المائة)، رماد ( 1.5 في المائة)، إضافة إلى أحماض عضوية وأصباغ.

الأكثر قراءة