قطاع النفط يهوي بالأسهم الأوروبية وجني الأرباح يتراجع بالأسهم اليابانية

قطاع النفط يهوي بالأسهم الأوروبية وجني الأرباح يتراجع بالأسهم اليابانية

قطاع النفط يهوي بالأسهم الأوروبية وجني الأرباح يتراجع بالأسهم اليابانية

انخفضت الأسهم الأوروبية أمس الخميس تحت وطأة انخفاض أسهم قطاع النفط مع تراجع أسعاره بينما أثر انخفاض سهم سانوفي افنتيس سلبا في أسهم قطاع الأدوية. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 1513.72 نقطة. وكان لسهم "بي. بي البريطانية" أكبر تأثير سلبي في السوق الأوروبية عموما إذ انخفض بنسبة 1.5 في المائة مع بقاء أسعار الخام الأمريكية دون مستوى 94 دولارا للبرميل قبل صدور بيانات المخزون الأمريكي في وقت لاحق أمس.
وهبطت أسهم شركة توتال الفرنسية 0.7 في المائة بينما تراجع سهم "رويال داتش شل" 0.8 في المائة. وانخفض سهم شركة سانوفي أفنتيس الفرنسية للأدوية أكثر من 4 في المائة بعد أن قالت شركة لوريال مساء الأربعاء إنها خفضت حصتها فيها.
وعلى صعيد البورصات المحلية في أوروبا انخفض مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني 0.5 في المائة بينما هبط مؤشر داكس الألماني 0.6 في المائة ومؤشر كاك 40 الفرنسي 0.9 في المائة. ومن بين الأسهم الرابحة ارتفع سهم بنك باركليز 1.6 في المائة بعد أن أصدر البنك بيانا طمأن فيه المستثمرين فيما يتعلق بحجم الخسائر في قطاع الرهن العقاري عالي المخاطر.
وفي آسيا، أنهت الأسهم اليابانية تعاملات الأمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بتراجع ملحوظ على خلفية اتجاه المستثمرين لبيع الأسهم بهدف جني الأرباح في أعقاب الارتفاع الكبير الذي سجلته البورصة أمس الأول. وتراجع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 103.26 نقطة أي بنسبة 0.67 في المائة ليصل إلى 15396.30 نقطة.
في حين تراجع مؤشر توبكس للأسهم الممتازة بمقدار 1.15 نقطة أي بنسبة
0.08 في المائة إلى 1498.86 نقطة. وكان المستثمرون الكبار في بورصة طوكيو قد اتجهوا في بداية التعاملات نحو شراء أسهم شركات السلع والمعادن وكذلك المؤسسات المالية.
وأدى ارتفاع أسعار النفط والنحاس إلى زيادة الإقبال على أسهم شركات السلع في ظل اقتناع المستثمرين بأن تأثر تلك الشركات بأزمة خسائر القروض عالية المخاطر في قطاع التمويل العقاري في الولايات المتحدة سيكون محدودا.
وفي أسواق العملة، ارتفع الين الياباني مقابل اليورو والدولار وانخفضت العملات ذات العائد المرتفع إذ دفعت المخاوف بشأن تداعيات الأزمة الائتمانية وانخفاض أسواق الأسهم المستثمرين إلى تقليص التعاملات القائمة على المخاطرة والتي يقترضون فيها أموالا بعملات منخفضة العائد.
وواصلت العملة اليابانية مكاسبها مع تراجع أسعار الأسهم الآسيوية والأوروبية وتوقع انخفاض الأسهم الأمريكية وهي الانخفاضات التي دفعت المستثمرين لبيع العملات مرتفعة العائد لصالح الاستثمار في الأصول التي يعتبرونها آمنة.
وقال فيليس باباديفيد خبير العملات لدى سوسيتيه جنرال "الضباب لم ينقشع بعد عن آثار الاضطرابات الأخيرة في الأسواق. مازال جو الغموض مستمرا وهذا محسوس في سوق الصرف الأجنبي". وانخفض الدولار 0.75 في المائة عن اليوم السابق إلى 110.59 ين ليعاود الاقتراب من أدنى مستوى منذ 18 شهرا الذي سجله في وقت سابق من الأسبوع عند 109.10 ين.
وتراجع الدولار الذي يتعرض لضغوط من توقعات بخفض الفائدة فهبط بنسبة 0.25 في المائة مقابل اليورو إلى 1.4620 دولار مقتربا من المستوى القياسي الذي انخفض إليه الأسبوع الماضي عند 1.4752 دولار.
كما انخفض الجنيه الاسترليني مقابل اليورو الأوروبي أمس الخميس إلى أدنى مستوى منذ أربع سنوات مع تقلص خسائر الأسهم البريطانية بعد أن أظهرت بيانات مبيعات التجزئة انخفاضا شهريا غير متوقع في تشرين الأول (أكتوبر) مما يعزز احتمالات خفض أسعار الفائدة. وتراجعت مبيعات التجزئة 0.1 في المائة عنها في أيلول (سبتمبر) بينما كانت التوقعات تشير إلى استقرارها. وانخفضت العملة البريطانية إلى 2.0422 دولار بعد صدور البيانات أي بنحو سنت عن مستواها قبل صدور التقرير. وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة إلى 71.52 بنس لتسجل أعلى مستوى منذ تموز (يوليو) عام 2003.

الأكثر قراءة