قصيدة التحدي وشاعر المليون!
قريبا ستبدأ العديد من المسابقات التي تعنى بالشعر"الشعبي"، وسط ترقب محبي مثل تلك البرامج، ولعل المتابع يأمل في تجربة أفضل من سابقتها، وإن كانت البوادر غامضة إلى حد كبير، فمع انسحاب المسعودي من لجنة "شاعر المليون" وغموض أوضاع لجنة "قصيدة التحدي" والترسيخ الواضح لمبدأ "أطلع بكم ألف وخلاص" إلا أنه من الواجب أن تتكاتف جميع الوسائل الإعلامية لدعم مثل تلك التجارب كونها تحمل بذورا نقية قد ينبت من خلالها وضع شعري جيد، متى ما تحسن وضع القارئ وذاقته التي مع كل مرة نتأكد أنها بحاجة إلى تربية جديدة نأمل أن تحدث من خلال سجل تراكمي لحركة الشعر.
كما أن ملامح التنافس بين "قصيدة التحدي" و"شاعر المليون" تعطي قرارا مسبقا أن ثمة شعرا سينتج عن ذلك "الصراع"، وإن كانت المسألة محسومة لمصلحة "قصيدة التحدي" من حيث لجنة تحكيم فاخرة ومعروفة وعريقة يحسب للبرنامج كيفية صياغة تجمعها، في حين أن "شاعر المليون" "برستيج" و"فلوس" ومسرح يسيل له اللعاب، وبغض النظر عن كل ذلك فنحن على موعد مع شعر وذائقة شرعت يداها للكلمة والفكرة والصوت والناس.
أما لأعزائنا الجماهير فنقول: في كل مرة كنتم تخذلون الشعر، من خلال عصبية وذائقة قبلية وعاطفة عمياء, كنا ندعو الله أن يهديكم ويمنحكم نور العقل، لذا نكرر الدعاء آملين أن لا تخذلوا الشعر مرة أخرى كما خذلتوه سابقا!