النمو الاقتصادي في منطقة اليورو يتجاوز التوقعات في الربع الثالث
أظهرت بيانات أمس انتعاش النمو الاقتصادي في منطقة اليورو بشكل أكبر من المتوقع في الربع الثالث بفضل أداء قوي لأكبر ثلاثة اقتصادات في المنطقة ولكن الاقتصاديين حذروا من تباطؤ وشيك.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي إن إجمالي الناتج المحلي في 13 دولة تستخدم اليورو سجل نموا فصليا بنسبة 0.7 في المائة في الربع الثالث مقارنة مع نمو فصلي بنسبة 0.3 في الأشهر الثلاثة السابقة.
وبلغ النمو السنوي لاقتصاد منطقة اليورو 2.6 في المائة في الربع الثالث ارتفاعا من 2.5 في المائة في الربع الثاني. وكان اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم قد توقعوا نمو فصليا بنسبة 0.6 في المائة و نموا سنويا بنسبة 2.5 في المائة في الربع الثالث.
وقال أوليفييه جانييه كبير الاقتصاديين في بنك سوسيتيه جنرال "إنها قصة قديمة. كل المؤشرات الرئيسية تشير بوضوح إلى تباطؤ حاد في الربع الأخير".
وأضاف قائلا في مذكرة أبحاث "نظرا لتراجع الطلب العالمي والهبوط الحاد للقدرة التنافسية بسبب ارتفاع قيمة اليورو فإن الصادرات ستكون أقل حيوية بكثير".
وقال جانييه إنه لا يتوقع نموا فصليا لإجمالي الناتج المحلي أقوي من 0.2 في المائة في الربع الأخير من العام.
وقادت ألمانيا أكبر اقتصاد في منطقة اليورو الزيادة في الربع الثالث بنمو فصلي نسبته 0.7 في المائة يدعمه قطاع التشييد والاستثمار في المعدات والاستهلاك الخاص.
ونما الاقتصاد الفرنسي بنسبة 0.7 في المائة في الربع الثالث مسجلا أسرع نمو خلال أكثر قليلا من عام وذلك بفضل ارتفاع الاستهلاك الخاص والاستثمار بالإضافة إلى مساهمة إيجابية من التجارة الخارجية.
وفي إيطاليا ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو سجل إجمالي الناتج المحلي نموا فصليا بنسبة 0.4 في المائة بفضل ارتفاع نشاط قطاعي الصناعة والخدمات.