"أرامكو السعودية": العالم يملك احتياطيات نفطية تكفي 100 عام
"أرامكو السعودية": العالم يملك احتياطيات نفطية تكفي 100 عام
أكدت "أرامكو السعودية" أن المخاوف بشأن بلوغ إمدادات النفط ذروتها مبالغ فيها، وأن العالم لا يزال يملك احتياطيات من النفط تكفي قرنا من الزمن. وقال عبد الله بن جمعة الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمام مؤتمر للطاقة في روما الباحة الأولى, إن العالم يملك أكثر من ثلاثة تريليونات برميل من مصادر الوقود السائلة التقليدية وغير التقليدية التي يمكن استخراجها. وبينما توقع البعض على مدى عقود أن تبلغ إمدادات النفط ذروتها إلا أن المخاوف من أن العالم يقترب من هذه الذروة أو على الأقل مرحلة ثبات طويلة تزايدت العام الماضي مع تحدث مسؤولين كبار من شركات نفطية مثل "توتال" الفرنسية و"إكسون موبيل" عن مصاعب في الوفاء بالطلب في العقود المقبلة.
وأشار جمعة إلى مصادر نفطية غير تقليدية مثل الطفلة البترولية وهي نوع من الصخور غير أن محللين يتوقعون أن تكون تكاليف إنتاج الطاقة من تلك المصادر باهظة، ولا سيما أن تلك العملية ستتطلب كميات هائلة من الطاقة.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
سعت الدول المنتجة للنفط خلال مؤتمر دولي حول الطاقة يُعقد في روما، إلى طمأنة الدول المستهلكة الغربية التي تخشى من حصول أي تعثر في التزود بالنفط والغاز. وفي الوقت الذي يزداد فيه الطلب على مصادر الطاقة ومع وصول برميل النفط إلى مشارف 100 دولار الأسبوع الماضي، طالب وزير الطاقة الأمريكية صمويل بودمان منظمة "أوبك" بزيادة إنتاجها.
وقال المسؤول الأمريكي على هامش أعمال المؤتمر الدولي حول الطاقة المنعقد في روما حتى اليوم "إن الرغبة في تزويد السوق بالنفط ليست كافية وهذا يسهم في وصول الأسعار إلى ما هي عليه" – على حد قوله.
من جهته، قال باولو سكاروني مدير مجموعة إيني الإيطالية، إن على الاتحاد الأوروبي المرتهن كثيرا لصادرات الغاز التي تمثل 60 في المائة من استهلاكه للطاقة، أن يكون مطمئنا أكثر إلى تزوده بمصادر الطاقة.
إلا أن المهندس عبد الله جمعة الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية وكبير تنفيذييها, اعتبر أن العالم يملك "طاقة هائلة" من النفط غير التقليدي (الثقيل) التي ستتيح زيادة احتياطيات المحروقات في العالم لتلبية الطلب المتزايد على النفط.
من جهته، شدد وزير الطاقة الروسي فيكتور خريستنكو على أن موسكو "كانت وستبقى مزودا مضمونا بالطاقة للسوق الأوروبية". وشدد مدير شركة بتروبراس النفطية البرازيلية جوزيه سيرجيو جابرييلي دي إزيفيدو، على أهمية الاكتشافات النفطية والغازية التي قامت بها مجموعته في توبي في جنوب ريو دي جانيرو، والتي يمكن أن تزيد الاحتياطيات الوطنية البرازيلية بنسبة 50 في المائة. ودعا بعض منتجي النفط إلى تسهيل دخولهم إلى الأسواق الغربية للطاقة. ولم يخف عملاق الغاز الروسي "غازبروم" رغبته في زيادة تصديره للغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأكدت "أرامكو السعودية" أن المخاوف بشأن بلوغ إمدادات النفط ذروتها مبالغ فيها، وأن العالم لا يزال يملك احتياطيات من النفط تكفي قرنا من الزمن. وجاء في نص كلمة عبد الله جمعة "لا أعتقد أنه ينبغي للعالم أن يقلق من بلوغ إمدادات النفط ذروتها لفترة طويلة جدا "ما زال لدينا نفط يكفي نحو قرن من الزمن". وأضاف أن العالم يملك أكثر من ثلاثة تريليونات برميل من مصادر الوقود السائلة التقليدية وغير التقليدية التي يمكن استخراجها. وبينما توقع البعض على مدى عقود أن تبلغ إمدادات النفط ذروتها إلا أن المخاوف من أن العالم يقترب من هذه الذروة أو على الأقل مرحلة ثبات طويلة تزايدت العام الماضي مع تحدث مسؤولين كبار من شركات نفطية مثل "توتال" الفرنسية و"أكسون موبيل" عن مصاعب في الوفاء بالطلب في العقود المقبلة.
وأشار جمعة إلى مصادر نفطية غير تقليدية مثل الطفلة البترولية وهي نوع من الصخور غير أن محللين يتوقعون أن تكون تكاليف إنتاج الطاقة من تلك المصادر باهظة ولا سيما أن تلك العملية ستتطلب كميات هائلة من الطاقة. كما شكك الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية في مساهمات الوقود الحيوي في مصادر الطاقة, مشيرا إلى مشكلات تتعلق بكفاءة الإنتاج والمنافسة مع المحاصيل الغذائية على الأراضي.