المزيد من أصحاب الملايين الأمريكيين هم من الطبقة المتوسطة

المزيد من أصحاب الملايين الأمريكيين هم من الطبقة المتوسطة

هل تملك مليوناً ولكن ما زلت من الطبقة المتوسطة؟ لقد وجد بحث جديد بأن أعداداً متزايدة من الأمريكيين ممن يملكون مليون دولار على الأقل يريدون سلعاً مترفة مثل اليخوت، ولكنهم في المقابل يعيشون حياة تركز على العائلة وتتجه إلى العمل. وجد إخصائي الثروات الخاصة لويس سكيف وروس ألن برينس أن عدد الأمريكيين الذين يملكون ما بين مليون إلى عشرة ملايين دولار ارتفع ليصل إلى 8.4 مليون أسرة – أو 7.6 في المائة من الأسر الأمريكية- وكان يتنامى بنسبة 15 في المائة سنوياً. ولكن بدلاً من الدخول في مجموعات النخبة، فإن أصحاب الملايين الجدد هؤلاء يتمسكون بقيم الطبقة المتوسطة، ويجنون أموالهم بدلاً من أن يرثوها، ويعملون 70 ساعة في الأسبوع، ويختارون الأحياء اعتماداً على نوعية المدارس. وقال سكيف، رئيس شركة استشارات الثروات الخاصة Advanced Planning Group: "هؤلاء الناس من الطبقة الوسطى ويعيشون في المجتمع ولا يعزلون أنفسهم، ولكنهم مختلفون لأنهم استطاعوا أن يجمعوا ثروة." وأضاف: "إنهم ينفقون أموالهم على جميع الأشياء التي ترتبط بالقيم العائلية – على صحة ورفاه عائلتهم، وتطوير وظائفهم، ولدى صعودك السلم، سوف تجد أنهم ينفقون على أنشطة المتعة والرفاهية."

استطلع سكيف وبرينس نحو 3600 شخص – 600 مليونير وثلاثة آلاف من أفراد الطبقة الوسطى – لإجراء بحث لكتابهما "أصحاب ملايين الطبقة الوسطى: نهضة الأثرياء الجدد وكيف يغيرون أمريكا" المتوقع صدوره في شهر شباط (فبراير) المقبل. ووجدا أن 89 في المائة من أصحاب الملايين من الطبقة الوسطى يعتقدون أن أي شخص يمكنه الحصول على الثروة بواسطة العمل الجاد.إن أصحاب الملايين من الطبقة الوسطى أكثر احتمالاً بنحو ثلاثة أضعاف من الشخص العادي في الطبقة الوسطى في أن يختار مهنة اعتماداً على إيراداتها المحتملة، وأكثر احتمالاً بنحو ثلاثة أضعاف بأن ينتموا إلى مجموعة تشبيك، وأكثر احتمالاً بنحو خمسة أضعاف في أن يقولوا إنهم متوفرون دوماً للعمل بواسطة الهاتف أو البريد الإلكتروني. ويختار نحو ثمانية من بين كل عشرة – أو 77 في المائة- أحياءهم اعتماداً على نوعية النظام المدرسي. وقال سكيف: "إنهم أكثر انفتاحاً وانخراطاً في المجتمع من الأكثر ثراء الذين يميلون لأن يكونوا منعزلين ومتفاعلين مع عدد أقل من الناس."
وقال إن الخصائص الأربع الرئيسية للمليونير كانت أنهم عاملون جادون وأكثر اتصالاً، ومثابرون حتى في وجه الفشل، ويضعون أنفسهم أمام تدفق الأموال. وأضاف سكيف: "يمكنك أن تكون جاداً في العمل، ومعلم كيمياء متفانياً، ولكنك لن تستطيع خلق ثروة بتلك الطريقة على الإطلاق."

ويجادل المؤلفان بالقول إن هذه المجموعة الجديدة لديها تأثير قوي على الإنفاق، وتشكيل عادات نظرائهم من الطبقة الوسطى، والتأثير على قطاعات إنتاج معينة تتراوح من شراء اليخوت إلى المجوهرات إلى حقائب اليد.
وقال جرانت سكينز، الرئيس والرئيس التنفيذي للمقرض البحري KeyBank Luxury Yacht Lending أن ذلك انعكس في الطلب على القوارب التي حجمها 80 قدماً وأكثر، وتبلغ تكلفتها نحو مليون دولار، والذي يتنامى بنسبة 15 في المائة سنوياً. وقال سكينز : "إن المشترين الجدد يقدرون حقيقة وقت المتعة، لأن الوقت الذي يتسنى لهم قليل للغاية".ولكن مع شراء مجموعة الثروات الجديدة ما كان ينظر إليه في الماضي على أنه من إكسسوارات الثراء، فإن ذلك يغير أيضاً عادات الإنفاق لدى فائقي الثراء.
وقال سكيف: "عندما تكون ثرياً جداً فإنك تبحث عن أشكال تعبير عن الثراء حصرية، وعندما تكون تلك الأشكال متوافرة لعدد أكبر من الأشخاص، فإنها تفقد حصريتها، لذا فإنهم يرغبون في أشياء جديدة ومبتكرة." وأضاف: "يعني ذلك أن القمة التي تشكل واحداً في المائة عليها أن تبحث عن وسيلة جديدة للتعبير عن ثرائها، ونحن نشهد ذلك بشكل أكثر شيوعاً من خلال التكنولوجيا."

الأكثر قراءة