زين العابدين: تأخر حلول جسر الجمرات بسبب التخوف من الحلول المطروحة ورغبة البعض في فرض مقترحاته

زين العابدين: تأخر حلول جسر الجمرات بسبب التخوف من الحلول المطروحة ورغبة البعض في فرض مقترحاته

زين العابدين: تأخر حلول جسر الجمرات بسبب التخوف من الحلول المطروحة ورغبة البعض في فرض مقترحاته

أكد الدكتور المهندس حبيب بن زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية خلال ورقة عمل تصدرت قائمة الجلسات العملية المنبثقة من ملتقى العمران بعنوان "تطوير جسر ومنطقة الجمرات من الفكرة الأولية إلى التصميم الابتدائي" أن زيادة أعداد الحجاج المتتابعة تدعو إلى الحاجة المستمرة إلى تطوير المشاعر والمقدسات الإسلامية في المملكة.
وأشار العابدين إلى أن الأعداد الهائلة التي كانت تصعد إلى أعلى الجسر وتفوق الطاقة الاستيعابية بكثير أدت إلى إيجاد بيئة وظروف حرجة للغاية تسببت في عدة حوادث، استلزم العمل على حل مشكلة الجمرات حيث بادرت وزارة الأشغال العامة والإسكان "سابقاً" بمحاولة جادة لتطوير منطقة وجسر الجمرات، ومنها انطلقت مسيرة دامت ما يقرب من أربع سنوات لتطوير الحل المناسب، ونظراً لأن الحج والمشاعر المقدسة تهم الكثير من أصحاب الاختصاص وغير المختصين أدلى كل منهم بدلوه وتأخر إنجاز الحل لرغبة الكثيرين منهم في قبول حلولهم وآرائهم ومشروعاتهم التي بذلوا فيها جهوداً مشكورة، إضافة إلى تخوف آخرين من الحلول المطروحة من قبل هذه الجهة أو تلك ورغبتهم في نقدها ووضعها تحت المجهر.
وزاد: "إن لاشتراك العديد من الجهات ذات الصلة المباشرة بالحج والحجاج وبإدارة جسر الجمرات الحالي ومعاينة الحوادث وتحليلها أثر كبير في إثراء الحل الذي عملت في تطويره وزارة الأشغال العامة والإسكان "سابقاً" بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، حيث إن مساحة منطقة الجمرات في عصرنا الحاضر نحو 20 هكتاراً.
وأوضح وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية أن تكرار الحوادث في جسر الجمرات جاءت بسبب بعض أخطاء التصميم والتنفيذ، إلا أن عدد الحجاج ازداد بنسبة كبيرة حيث بلغ في بعض الأعوام الماضية أكثر من ثلاثة ملايين حاج، ومع أن عدد حجاج الخارج يمكن ضبطه وإحصاؤه بشكل دقيق وهو يقدر بنحو 1.6 مليون حاج إلا أن عدد حجاج الداخل يصعب التكهن بدقته، فبانتشار الوعي الديني في البلاد وبازدياد عدد سكان المملكة والوافدين إليها من البلاد الإسلامية ازداد عدد حجاج الداخل إضافة إلى تخلف عدد من المعتمرين الذين يفدون للعمرة في شهر رمضان لأداء الحج وقد يصل مجموعهم في بعض السنوات إلى عدد قريب من حجاج الخارج بحيث يكون مجموع الحجاج في السنوات الأخيرة لا يقل عن (3.0 – 3.5) مليون حاج وهو عدد يفوق الطاقة الاستيعابية لجسر الجمرات بمستوييه الأول والثاني، مضيفاً أن المقترح الجديد لتطوير جسر ومنطقة الجمرات يمتاز بأنه مصمم لثمانية مستويات على الأقل، وتتحمل أساساته وأعمدته 12 دوراًً استجابة لرغبة وزير الشؤون البلدية والقروية الذي رغب أن يكون المشروع مشروع الأجيال المقبلة، ويعتمد التصميم على خدمة المستوى الخامس والسادس بمنحدرات من جهة الجنوب لخدمة منطقة العزيزية التي يقطنها الحجاج من الداخل ومن منطقة الخليج ومع الزمن يتوقع أن يزداد عدد الحجاج الساكنين فيها لقربها من مشعر منى، أما المستوى السابع والثامن فمنحدراتهما تخدم المساكن المقترحة على الجبال وسفوحها شمال منى.
وشدد زين العابدين على أن تصميم مشروعات المشاعر المقدسة على وجه الخصوص يجب أن يكون من قبل لجان تجمع كل المعنيين في فريق واحد يعمل معاً على إنجاز عمل شامل ومتكامل، وإذا توصل المعنيون إلى حل شامل متكامل يمكن خضوعه للاختبار من لجنة أو لجنتين من الخبراء لإبداء الرأي والملاحظات التي تساعد على إثراء الحل وتنقيحه وليس لإعاقته.

الأكثر قراءة