المذنب: سوق المجلس.. موعد كل جمعة
تنفذ بلدية محافظة المذنب نشاطا شعبيا دوريا في سوق المجلس الشعبية لدعم الباعة في السوق القديمة التي نفذت على شكلها القديم بجانب أحد المساجد كما كانت عليها السوق قبل نحو 25 عاما.
وتشكل السوق الشعبية حراكا تراثيا كبيرا ينفذ فيها العديد من الفعاليات الشعبية وتعد السوق القديمة أحد معالم الديرة القديمة وتقع إلى الشرق من قصر باهلة الذي يرجع إلى القرن العاشر الهجري, وتعد السوق التي ارتبطت بالمسجد كما كان سابقا حيث يفصل بينهما شارع بعرض 16 ذراعا وتعد سوق المجلس التي نفذت على طريقة عمرانية توحي بالالتفاف الاجتماعي حيث تقع على يمين السوق جلسة واستراحة تكون للضيوف القادمين من خارج المحافظة.
وتشهد السوق في الوقت الحالي نشاطا أسبوعيا, حيث تمتلئ ردهات السوق كل جمعة بالمتسوقين والزوار وتعرض في ساحة السوق بضائع مختلفة سواء شعبية أو تراثية كما يتم استغلالها في بيع المواشي.
ويفتح عادة أصحاب المحال المتراصة بشكل يحيط بالساحة محالهم بعد صلاة الجمعة لعرض المقتنيات الأثرية وبيعها الزوار والمتسوقين. ويستمر النشاط في البيع والشراء وممارسة الألعاب الشعبية حتى صلاة العشاء حيث تغلق السوق. وتنظم بلدية المذنب نشاطا شهريا في السوق تتخلله برامج شعبية يقدمها كبار السن ويشاهدها الجميع.
وكناحية سياحية بين الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي لجهاز السياحة في القصيم أن تجربة السوق الشعبية في محافظة المذنب تعد متميزة جدا ورائدة وتم فعليا تفعيلها, مشيرا إلى أنهم في الهيئة العليا للسياحة لم يصلوا إلى تسويق سوق المجلس سياحيا بشكل كبير, مبينا أنه في الفترة المقبلة سيتم العمل على تفعيلها بشكل أكبر.
وبين الحربش أنه لن يتم تفعيلها بشكل صحيح ما لم تكن محطة من محطات الوفود الزائرة لمنطقة القصيم وللسعودية عموما وتسجل كحراك ونشاط تراثي ثقافي وتراثي دائم.
وبين الحربش أنهم في الهيئة العليا للسياحة استفادوا من تجربة المذنب وتعد انطلاقة لكثير من المشاريع ويعد تشغيلها حاليا بهذه الطريقة ممتازا ويفي بالغرض, خصوصا في محافظتنا على دوام واستمرارية تلك البرامج
من جهته, أشار عبد الرحمن السنيدي أحد المهتمين بالتحف إلى أن وجود مثل هذه الأسواق مهم جدا, وأشار إلى أنه استفاد من سوق المذنب في شراء قطع أثرية وأبواب قديمة استطاع تأثيث مزرعته منها بقيمة تجاوزت 200 ألف ريال, مشيرا إلى أن السوق تجمع المهتمين بالتراث, إضافة إلى وجودها بشكل دائم ما يوفر عناء البحث عن القطع الأثرية بشكل مستمر, واقترح السنيدي إنشاء موقع على الشبكة العنكبوتيه للمهتمين بالتراث يكون ملتقى, وأشار إلى أن أفضل جهة ممكن أن تتبنى مثل هذا الاقتراح هي الجهة المنفذة لسوق المجلس وهي بلدية المذنب.
من جهة أخرى، أشار العديد من العارضين في الأسواق الشعبية إلى أنهم مازالوا يأملون الكثير, خصوصا من الهيئة العليا للسياحة, في تفعيل الزيارات واستقطاب الوفود, خصوصا المهتمين, إلى جانب حجم الدعاية الإعلامية للسوق وتفعيلها.
وبين العديد من العارضين أن حجم البيع جيد ومقبول في الفترة الحالية ولكنهم لا يعرفون طرقا تسويقية غير أنهم يجلسون في تلك المواقع, وأشاد العديد منهم بتجاربهم في الجنادرية وأنها تدر عليهم دخلا كبيرا, وهذا طبيعي نتيجة لوجود أعداد كبيرة وزوار بشكل يومي يصل عددهم إلى أكثر من 500 ألف خلال سبعة أيام.