إيران تتوقع التوقف عن استيراد البنزين بحلول عام 2009
قال مسؤول في شركة النفط الإيرانية الوطنية للتكرير والتسويق أمس الخميس إن إيران ستنتج كميات كافية من البنزين لتلبية
الاحتياجات المحلية بنهاية عام 2009 وربما تبدأ تصدير البنزين بنهاية العقد.
كما قال سيد حسيني كبير مستشاري المدير العام للشركة إن إيران في طريقها لتحقيق هدف زيادة الطاقة التكريرية إلى 3.3 مليون برميل يوميا من مستواها الحالي البالغ 1.65 مليون برميل يوميا.
وقال للصحافيين على هامش مؤتمر عن عمليات التكرير والوقود يعقد في العاصمة الصينية بكين "أعتقد أنه خلال عام ونصف أو عامين سنحقق الاكتفاء الذاتي من البنزين". وأضاف "سنصبح مصدرين للبنزين للسوق العالمية.. ربما في عام 2010 ولكني أقول إنه في عام 2012 ".
وإيران من أكبر مستوردي البنزين في العالم حيث يتجاوز الطلب عليه الطاقة التكريرية بكثير مما يضغط على موارد الدولة ويأتي في وقت حساس حيث تهدد القوى العالمية بفرض مزيد من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.
وفي وقت سابق من هذا العام بدأت إيران إجراءات لترشيد استهلاك البنزين في محاولة لوقف نمو الطلب بنسبة 10 في المائة سنويا وتقليل الاعتماد على الواردات. وقال حسيني إنه واثق من أن مشروعا مشتركا يتكلف ثمانية مليارات دولار مع مجموعة أيسار الهندية لإقامة مصفاة نفط بطاقة 300 ألف برميل يوميا سيمضي قدما رغم اعتراض حاكم ولاية أمريكية عليه.
وردا على سؤال عما إذا كان المشروع لا يزال قائما قال حسيني "نعم. لأن العالم يحتاج إلى مزيد من المنتجات النفطية فإن هذا قرار من أجل العالم كله".
وأضاف أن إيران ستعزز أيضا إنتاجها النفطي لتغذية المصافي الجديد وذلك من خلال سلسلة حقول اكتشفت أخيرا ترفع الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا في العام المقبل ليصل إلى ستة ملايين برميل يوميا.