"طيران الإمارات" تحقق أرباحا نصف سنوية تبلغ 2.36 مليار درهم

"طيران الإمارات" تحقق أرباحا نصف سنوية تبلغ 2.36 مليار درهم

أكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ"طيران الإمارات" والمجموعة بأن التحديات المستقبلية التي تواجههم في "طيران الإمارات" هي ارتفاع أسعار الوقود إضافة إلى أزمات أخرى تسببت فيها أزمة الائتمان في الأسواق العالمية.
وقال الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ"طيران الإمارات" في تصريح صحافي أمس بعد أن أعلن عن الأرباح نصف السنوية لـ"طيران الإمارات" والتي بلغت2.36 مليار درهم (643 مليون دولار) بنمو 99 في المائة "إذا ما نظرنا إلى فترة الأشهر الستة المقبلة، فإن أسعار الوقود ستبقى تشكل التحدي الرئيسي أمامنا، حيث يتجه سعر الخام الآن حثيثاً نحو مستوى المائة دولار أمريكي.
وأضاف الشيخ آل مكتوم أنه هناك أيضا تحديات أخرى ناجمة عن أزمة الائتمان في الأسواق العالمية، حيث ينتظر أن تلقي الأزمة بظلالها على الطلب على السفر، خاصة في الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، وعلى الرغم من كل ذلك، فإنني واثق دائماً من قدرة "طيران الإمارات" على التعامل بكفاءة مع مختلف التحديات ومواصلة تحقيق نمو في الأرباح والعائدات".
وكانت النتائج المالية نصف السنوية لـ"طيران الإمارات" قد حققت قفزة قياسية عن النصف الأول من السنة المالية الجارية بلغت كأرباح صافية 2.36 مليار درهم (643 مليون دولار أمريكي) بنمو نسبته 99 في المائة مقارنة بـ 1.18 مليار درهم (323 مليون دولار أمريكي) خلال النصف الأول من السنة المالية السابقة.
وقالت الناقلة الإماراتية الأضخم على مستوى العالم تعكس هذه النتائج أداء قوياً في العائدات مدفوعاً بنمو كبير في الطلب على السفر والشحن الجوي وحصيلة أفضل بلغت 13.7 في المائة مقارنة بـ 8.7 في المائة في النصف الأول من السنة المالية السابقة.
وقال الشيخ أحمد آل مكتوم عن الأرباح القياسية نصف السنوية لشركته "حققت طيران الإمارات مرةً أخرى أداءً نصف سنوي ممتازاً، يعكس طلباً قوياً متنامياً على منتجاتنا وخدماتنا، لقد وسعنا شبكة خطوطنا وأضفنا طاقة جديدة وطائرات أكثر فاعلية في استهلاك الوقود، وواصلنا استثماراتنا في تطوير منتجات ذات جودة عالية لعملائنا وقد أتت هذه الاستثمارات أكلها لأنها واكبت النمو في الطلب العالمي على السفر".
وسجلت العائدات لـ"طيران الإمارات" خلال الفترة من 1 نيسان (أبريل) وحتى 30 أيلول (سبتمبر) 2007، نموا بنسبة 25.8 في المائة إلى 16.96 مليار درهم (4.62 مليار دولار أمريكي) مقارنة بـ 13.48 مليار درهم (3.67 مليار دولار) خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وحققت عائدات الركاب نمواً بنسبة 30.5 في المائة إلى 13.1 مليار درهم (3.56 مليار دولار)، وزاد عدد الركاب الذين نقلتهم "طيران الإمارات" بمقدار 1.41 مليون ليصل إلى 10.3 مليون راكب مقارنة بـ 8.4 مليون راكب في النصف الأول من السنة المالية 2006- 2007. كما ارتفع معدل ملاءة المقاعد إلى 79.7 في المائة، مما يعكس نمواً في الطلب مترافقاً مع زيادة السعة المقعدية (عدد المقاعد الكيلومترية المتاحة) بنسبة 17 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وواصلت "الإمارات للشحن الجوي" تسجيل أداء جيد في سوق عالمية متباطئة، ونمت عائداتها بنسبة 13 في المائة إلى ثلاثة مليارات درهم (822 مليون دولار)، وبلغت نسبة نمو كميات الشحن 10 في المائة لتصل إلى 637 ألف طن مقارنة بـ 577 ألفاً خلال النصف الأول من السنة المالية الماضية. وبلغت مساهمة عمليات الشحن 19 في المائة في العائدات الإجمالية الناقلة.
وارتفعت تكاليف التشغيل بنسبة 19.3 في المائة، في حين زادت تكلفة الوحدة لكل طن كيلومتري متاح بنسبة 4.8 في المائة إلى 134 فلساً. واستأثرت تكلفة الوقود بنسبة 27.8 في المائة من إجمالي تكاليف التشغيل وبقيت تشكل أكبر عنصر في التكاليف.
وبلغت الأرصدة النقدية لـ"طيران الإمارات" في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي 11.7 مليار درهم (3.2 مليار دولار)، مقارنة بـ 11.5 مليار درهم (3.1 مليار دولار أمريكي) عنها قبل ستة أشهر من هذا التاريخ، وذلك بعد دفع حصة المالكين من أرباح السنة المالية المنصرمة وقدرها 400 مليون درهم (109 ملايين دولار أمريكي)، ودفع تمويلات بقيمة 2.3 مليار درهم (621 مليون دولار) شملت الدفعات المقدمة لشراء طائرات وتجهيزات أخرى مختلفة.
تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ نيسان (أبريل) 2007، أطلقت "طيران الإمارات" خدمات ركاب جديدة إلى خمس محطات، هي: فينيسيا، نيوكاسل، ساو باولو، تورنتو وأحمد أباد، مما رفع عدد محطات وصول الناقلة إلى97 مدينة ويتكون أسطول "طيران الإمارات" حالياً من 111 طائرة.

الأكثر قراءة